حوار محمد حسن الشيخ

التقت صحيفة المناطق ببراسانا فينكاتيش سرينيفاسان، المدير المساعد لدى شركة «مانيج إنجن» لإجراء حوار خاص  حول  مشاركتها في معرض “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024” أحد أهم فعاليات الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط ومناقشة مدي أهمية المعرض لسوق التكنولوجيا والأمن السيبراني في المملكة.

ما هو الهدف الرئيسي لشركة “مانيج إنجن” من المشاركة في معرض “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024” هذا العام؟

 

“مانيج إنجن” هي الشركة المختصة بإدارة تقنية المعلومات المؤسسية والتابعة لمجموعة “زوهو” وتعتبر أحد المزودين الرائدين لحلول إدارة تكنولوجيا المعلومات الشاملة في الشرق الأوسط لأكثر من 20 عامًا. يعد  معرض “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا” أحد أهم فعاليات الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط، والذي يوفر منصة رائعة لعرض مجموعة منتجات الأمن السيبراني لدينا بما في ذلك آخر التحديثات والتحسينات التي من شأنها أن تساعد المستخدمين على حماية الفضاء السيبراني الخاص بهم بشكل أفضل.

 

 

كيف ترى أهمية معرض “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024” في تعزيز صناعة التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية؟

 

أصبحت المملكة العربية السعودية مركزًا رائدًا في مجال تطوير التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي كما أن معرض “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا” يعطي الأولوية للتقدم في مجال الأمن السيبراني والتعرف على أحدث الاتجاهات والتهديدات السيبرانية الناشئة في المنطقة، ويعتبر ملتقى مهمًا للغاية لقادة تكنولوجيا المعلومات لفهم المخاوف المثارة في الفضاء السيبراني. إن التركيز على أحدث التحسينات التي يمكن أن تعالج نقاط الضعف الجديدة وفهم كيفية التنقل في الفضاء السيبراني والمضي قدمًا في مواجهة التحديات سيكون ذو أهمية قصوى.

 

 

ما هي رؤية “مانيج إنجن” لسوق التكنولوجيا والأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية؟

 

رؤية “مانيج إنجن” في المملكة العربية السعودية تتمثل في تمكين عملائنا في رحلتهم نحو التحول الرقمي وتحقيق التميز، كما نهدف إلى توفير تجربة رقمية رائعة لعملائنا على كل مستوى في المؤسسة لضمان الرؤية المناسبة وفعالية العمليات التشغيلية للأعمال.

 

ومع تعرض منطقة الشرق الأوسط للهجمات السيبرانية وهجمات برامج الفدية في الآونة الأخيرة، أصبح هناك حاجة ضرورية لترقية الفضاء السيبراني وتعزيزه لتوفير حماية أفضل للأعمال ضد مجرمي الإنترنت والقراصنة والجهات التي تسبب الضرر للمؤسسات. كما تعمل “مانيج إنجن” بشكل نشط في هذا الجانب لتوفير حماية أفضل لعملائنا ضد التهديدات دائمة التطور التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

 

ما هي التحديات التي تواجهها “مانيج إنجن” في السوق السعودي، وكيف تعملون على التغلب عليها؟

 

المملكة كانت ومازالت من الرواد في توظيف أحدث التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في عملياتها اليومية، مما أدى إلى إحداث تغييرات جذرية، بدرجات متفاوتة، في كل قطاع. ومواكبة وتيرة هذا التحول الرقمي السريع تُعد تحديًا في حد ذاته. ومع ذلك، كان استخدام الذكاء الاصطناعي بمثابة “سلاح ذو حدين”، حيث استغل المجرمون الإلكترونيون هذه التقنية لتحسين أساليبهم في مهاجمة المؤسسات. وقد ارتفع تهديد الهجمات السيبرانية وبرمجيات الفدية، مما يضع على عاتقنا مسؤولية إعطاء الأولوية لحلولنا التقنية القوية وتأمينها بشكل أفضل لضمان حماية فضاء المستخدمين السيبراني

 

ما هي توقعات النمو لـ”مانيج إنجن” في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2025؟

 

المملكة العربية السعودية أكبر أسواقنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وواحدة من أهم أسواقنا على مستوى العالم. لقد شهدنا نموًا ثابتًا في المملكة، حيث حقققنا نموًا في الإيرادات بنسبة 40% وزيادة في العملاء بنسبة 35% منذ جائحة كورونا في عام 2020. ومع إعطاء المملكة الأولوية لرحلتها نحو التحول الرقمي، فإننا نهدف إلى أن نكون جزءًا من تلك الرحلة من خلال تمكين عملائنا السعوديين الكرام عبر حزمة من حلول إدارة تكنولوجيا المعلومات للمؤسسات الخاصة بنا.

 

هل طورت “مانيج إنجن” حلولاً خاصة بها متاحة في السوق؟، وما هى هذه الحلول؟

 

تعد “مانيج إنجن” من الشركات الرائدة في توفير حلول إدارة تكنولوجيا المعلومات للمؤسسات، ولدينا أكثر من 60 حلاً لتكنولوجيا المعلومات تمكن المؤسسات من السيطرة على عمليات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها. لذلك يتم بناء جميع حلول “مانيج إنجن” داخليًا وتطويرها بواسطة فريق المنتجات الداخلي الخاص بنا. حيث نولي اهتمامًا كبيرًا بالبحث والتطوير، ويتم إجراء جميع التحسينات والتحديثات الأخيرة لدينا داخل الشركة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: بلاک هات الشرق الأوسط وأفریقیا فی المملکة العربیة السعودیة تکنولوجیا المعلومات منطقة الشرق الأوسط الأمن السیبرانی فی الفضاء السیبرانی الذکاء الاصطناعی مانیج إنجن

إقرأ أيضاً:

“ديب سيك” يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا

حيّر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الولايات المتحدة وعمالقة التكنولوجيا فيها، من غوغل إلى إنفيديا رائدة الرقائق الإلكترونية الفائقة، وصولاً إلى الرئيس ترامب، الذي أبدى قلقاً كبيراً، وحذر من التالي، وأمر بالاستعداد لاستعادة هيبة أمريكا التقنية.

وفور إطلاق التطبيق الصيني رسمياً في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري، هبّت رياح التغيير القوية نحو الأسواق الأمريكية، فأحدث فيها أكبر هزة، وهوى سهم إنفيديا أمس الإثنين إلى أدنى قاع في تاريخ الشركة، ماسحاً بلمحة بصر أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما تصدر قائمة الأعلى تقييماً على متجر آبل متفوقاً على “شات جي بي تي”، وتالياً تسلل التطبيق إلى حصون الهيمنة الأمريكية على عرش التكنولوجيا وعبث بها ونال من هيبتها بطريقة أثارت ذهول الدولة الأقوى في العالم، وفق تقرير لـ”بي بي سي”.

وأكثر ما يعبر عن مدى الصدمة في أمريكا هو ما قاله المستثمر مارك أندريسن، على منصة إكس، يوم الأحد الماضي: “DeepSeek-R1 هو لحظة سبوتنيك للذكاء الاصطناعي”، في إشارة إلى القمر الصناعي الروسي الذي أعلن سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي سابقاً والولايات المتحدة.

وأضاف أندريسن أن شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة، التي صعدت إلى الشهرة العالمية بسرعة قياسية، قدمت نموذجاً متميزاً للذكاء الاصطناعي بفضل قدرته العالية مقارنة بتكلفته.

ما هو ديب سيك ومن يقف خلفه؟ تأسست شركة “ديب سيك” في 2023 على يد ليانغ وينفينغ مدير صندوق التحوط “هاي فلاير” الذي يستثمر في الذكاء الاصطناعي. منذ إطلاق الشركة تمكنت من بناء 6 نماذج موسعة لمعالجة اللغات بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري أطلقت الشركة أبرز نماذجها المجانية وهما “ديب سيك في 3″ و”ديب سيك آر1”. يتميز التطبيق عن غيره في قدرته على مراجعة المنطق في توليد الإجابات قبل عرضها على المستخدم. يعتمد  على قدر أقل من البيانات في التدريب، مما يجعله أقل تكلفة. يستخدم التطبيق تقنية “التعلم المُعزز” للتعلم الذاتي من التجارب والأخطاء، والتفاعل مع البيئة المحيطة بطريقة تحاكي البشر. بني بـ6 ملايين دولار، أي أقل بـ10 مرات من ما دفعته “ميتا” الأمريكية لبناء أحدث نماذجها. فن متقن

قدرت الشركة الصينية على الوصول لهذا الإنجاز التاريخي باتباع استراتيجة الصمت والصبر والاعتماد على الذات بأكبر قدر ممكن، مع الاستفادة من الخبرات الأمريكية، ورقائق إنفيديا النادرة في الصين بسبب العقوبات الأمريكية.

وبدأت رحلة ليانغ وينفينغ لتحقيق حلمه عام 2021، حينما خصص مبالغ كبيرة لشراء آلاف وحدات معالجة الرسوميات من “إنفيديا” لمشروعه الجانبي في مجال الذكاء الاصطناعي في أثناء إدارة صندوق التحوط “هاي فلاير”. 

وتقول الشركة إن نموذجها تم تطويره باستخدام التكنولوجيا المحلية جنباً إلى جنب مع برامج مفتوحة المصدر يمكن لأي شخص استخدامها ومشاركتها مجاناً.
وعلى مدار سنوات، كان صندوق التحوط هاي فلاير التابع لليانغ وينفينغ يخزن الرقائق التي تشكل العمود الفقري للذكاء الاصطناعي والمعروفة باسم وحدات معالجة الرسومات. وقالت الشركة إن نماذجها تستخدم رقائق (H800) الأقل تطوراً، التي تصنعها شركة إنفيديا. 

وما يجعل الشركة الصينية أكثر تميزاً هو استعدادها لمشاركة اكتشافاتها بدلاً من الاحتفاظ بها لأغراض تجارية.

وتتميز الشركة كذكلك باستقلاليتها المالية رغم الاتهامات الأمريكية، وحسب المعلن فهي قامت بجمع أموال من مصادر خارجية، أو اتخاذ خطوات كبيرة لتحقيق إيرادات من نماذجها.
ووفق أحد المستثمرين الصينيين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن “إدارة ديب سيك تشبه إلى حد كبير الأيام الأولى لـ(ديب مايند) الأمريكية”. وأضاف “إنها تركز بشكل كامل على البحث والهندسة”.

أسباب الرعب

عزا الخبراء الرعب الحاصل في الولايات المتحدة إلى قلة تكلفة التطبيق المشار إليها أعلاه، مقارنة بما تدفعة شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة لتطوير نماذجها، فعلى سبيل المثال أنفقت شركة “أوبين إيه آي”، 5 مليارات دولار العام الماضي وحده على الذكاء الاصطناعي.

أطبق الصمت على كل أنحاء وادي السيليكون، وعند الاتصال بأولئك الذين يسعدهم عادة التحدث عن كل جديد في عالم التكنولوجيا، بدا العديد من المراقبين والمستثمرين والمحللين مذهولين.

وفي مقابل هذا الصعود الصاروخي يعم الشك وعدم اليقين، فمن وجهة نظر  المحلل المخضرم جين مونستر، فإن الحقيقة تكمن تحت جبل الجليد.

وقال مونستر لبي بي سي: “ما زلت أعتقد أن الحقيقة تكمن تحت السطح عندما يتعلق الأمر بما يحدث بالفعل”. وتساءل أيضاً عما إذا كانت الشركة الصينية الناشئة تتلقى دعماً أو ما إذا كانت أرقامها صحيحة.

وقال إن برنامج المحادثة “جيد بشكل مدهش، مما يجعل من الصعب تصديقه”. وبغض النظر عن ذلك، فإن وصول ديب سيك المفاجئ هو “مرونة” من جانب الصين و”وصمة عار في جبين التكنولوجيا الأمريكية”، على حد تعبيره.

وأتت المفاجأة الصينية في خضم انشغال الولايات المتحدة بمشروع “ستارغيت” للذكاء الاصطناعي، المعلن من قبل الرئيس ترامب بحضور سام ألتمان من أوبين إيه آي، ولاري إليسون من أوراكل، بقيمة تتجاوز الـ500 مليار دولار، وقدرة كبيرة لخلق أكثر  100 ألف وظيفة جديدة موعودة.  

أيقنت أمريكا في تلك اللحظة، أن وجود مراكز البيانات الوفيرة والسيطرة على الرقائق المتطورة أعطاها تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، على الرغم من هيمنة الصين على المعادن النادرة والمواهب الهندسية، حتى إن البعض اعتبروا أن هيمنة أمريكا على سباق الذكاء الاصطناعي أمر محتوم، على الرغم من بعض التحذيرات البارزة من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين قالوا إن مزايا البلاد لا ينبغي اعتبارها أمراً مفروغاً منه.
ويقول الخبراء إن الولايات المتحدة قد تستمر في قيادة القطاع، ولكن هناك شعور بأن ديب سيك هز الغرور وأقلق الذكاء الاصطناعي الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • في دورته الـ56: فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • الجامعة العربية تنظم دائرة حوار حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي ..الأحد
  • الدرقاش: الذكاء الاصطناعي يمارس السياسة على “مفاصلها”
  • فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • المملكة ترأس أعمال لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام لمنظمة “الألكسو”
  • على مدى يومين... سلام شارك في المنتدى الدولي لمؤتمر حوار الشرق الاوسط
  • “ديب سيك” يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
  • “سدايا” تشخّص واقع تنظيم حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة مع أكثر من 400 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص
  • المشاط تُشارك في ندوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية
  • كيف يؤثر طرح «ديب سيك» على صراع أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟