لبنان يحدد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يوم الخميس، عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع يناير المقبل.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن بري "دعا إلى عقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 يناير(كانون الأول) المقبل" بعد أكثر من عامين من الفراغ في هذا المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية.
وقال بري في مستهل الجلسة التشريعية التي افتتحت بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء وبعد مداخلة للنائب ملحم خلف: "كنت آليت على نفسي أنه فور وقف إطلاق النار سأحدد موعداً لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فأنا أعلن منذ الآن تحديد جلسة في ٩ يناير (كانون الثاني)" .
الوكالة الوطنية للإعلام - (اضافة) بري يحدد موعداً لجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني https://t.co/VSoj6DSGxp
— National News Agency (@NNALeb) November 28, 2024ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر(تشرين الأول) 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس لبنان، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إلى إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان لبنان لانتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
بري : أنا أوّل المستعجلين لانتخاب رئيس للجمهورية
كتب رضوان عقيل في " النهار": يختصر الرئيس نبيه بري موقفه من ملف انتخابات الرئاسة بعبارة واحدة لـ"النهار": "أنا أول المستعجلين لانتخاب رئيس للجمهورية". ويكتفي بهذا القدر من دون الخوض في شرح أكبر لملف يشغل كل اللبنانيين باعتباره الناظم للحياة السياسية وإطلاق عجلة المؤسسات التي سيكون على رأس أولوياتها إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في أكثر من منطقة لبنانية.
توازيا، يبقى ملف الرئاسة المادة الأساسية عند القوى السياسية وسائر اللبنانيين، ليشاهدوا رئيسا في قصر بعبدا بعد طول انتظار. ولا شك في أن ضغوطا محلية وخارجية تمارس لانتخاب الرئيس اليوم قبل الغد.
وينقل عضو في هيئة مكتب المجلس عن بري أنه سيدعو إلى جلسة انتخاب بعد وقف النار، وليس من الضرورة أن ينتظر شهرين للقيام بهذه المهمة، مع تشديده على ضرورة انتخاب رئيس توافقي يكون على مستوى هذه المرحلة وتحدياتها.
وفي موازاة ذلك، يؤكد مصدر ديبلوماسي في المجموعة "الخماسية" أن ممثليها في بيروت سيعقدون اجتماعا بعد وفق النار للاستماع أولا إلى السفيرة الأميركية ليزا جونسون والوقوف على تفاصيل ورقة هوكشتاين وكيفية تطبيقها، وخصوصا في إطار منطقة القرار 1701 جنوب الليطاني. وسيحضر في الاجتماع الملف الرئاسي، ولا سيما أن سفيرا ممثلة بلاده في المجموعة يقول إن رئيس المجلس يتعامل بإيجابية مع استحقاق الرئاسة، ويدرك حقيقة أخطار بقاء لبنان من دون رئيس وحكومة جديدة. ويضيف أن بري لن يتأخر في الدعوة إلى جلسة الانتخاب المنتظرة.
وقبيل التوصل إلى هذا الاستحقاق، سيتوجه النواب غدا الخميس إلى جلسة تشريعية للتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون. وثمة أكثر من رسالة ديبلوماسية غربية وعربية قد تلقاها رئيس المجلس في الأيام الأخيرة، تدعوه إلى استعجال موعد هذه الجلسة. وكان يكتفي بعبارة "إن شاء الله"، من دون أن يناقش مع مراجعيه ما إذا كان اسم عون مرشحا للرئاسة.
ويميز نواب شيعة هنا بين السير بالتمديد لعون وتأييد انتخابه رئيسا، إذ ما زالوا يتمسكون بترشيح سليمان فرنجية رغم استمرار الرافضين لانتخابه من كتل ونواب مستقلين. وفي أحسن الحالات يقولون لمؤيديه "فليتوجهوا إلى جلسة الانتخاب وينتخبوه".
وينقل ديبلوماسي غربي أن بري يعمل بجدية على إتمام جلسة الانتخاب، وليس ضروريا أن تحتاج إلى شهرين لعقدها، ولا سيما أن الوقت لا يصب في مصلحة البلد ولا أي جهة سياسية. وينقل ديبلوماسيون أنهم طلبوا منه الإسراع في الخروج من نفق الشغور وانتخاب رئيس.
ولا تتوقف الأسئلة هنا: هل نضجت ظروف الانتخاب بعد سنتين من الشغور المفتوح؟ وكيف سيتعامل الأفرقاء مع مرشحيهم؟
ويتوقف المراقبون عند بري و"حزب الله" لمعرفة ما إذا كانا على تأييدهما لفرنجية، علما أن خيارات الكتل النيابية الأخرى لم تتبلور بعد، ولا سيما "القوات اللبنانية" التي ترحب بالدعوة إلى الجلسة، وعند تحديد موعدها ستحضر من جديد الدعوة إلى اسم توافقي من منظار كل فريق والمواصفات التي يريدها. ولم تخل هذه الاتصالات بالطبع من التطرق إلى الشخصية التي ستحل في رئاسة الحكومة لإدارة المرحلة المقبلة.