#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #إسرائيل تمنع منذ أكثر من عام إدخال #الأغطية و #الملابس والأحذية إلى قطاع #غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم #برد_قارس و #ظروف #إنسانية #كارثية.

غزة تواجه الشتاء الثاني للحرب بدون طعام أو أغطية أو أحذية / شاهد pic.twitter.com/LB5H42QBw2

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) November 28, 2024

وأشار الأورومتوسطي إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص.

مقالات ذات صلة واتساب سيتوقف عن العمل نهائيا على هذه الهواتف 2024/11/28

وقال الأورومتوسطي إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن إجمالي ما يدخل إلى قطاع غزة من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001%، مما تسبب بأزمة حقيقية، خاصة أن إسرائيل دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار.

ويُترك مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، دون ملابس كافية تحميهم من البرد القارس مع دخول فصل الشتاء، في ظل بقاء الغالبية العظمى من النازحين في خيام لا تقيهم البرد والمطر.

وقال الأورومتوسطي إن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدم توفر العناية الطبية اللازمة.
حصار تعسفي

وتزداد حدة الوضع بسبب النقص الحاد في الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج الأمراض الناتجة عن البرد، وهو ما يُعزى بشكل مباشر إلى الحصار التعسفي الذي تفرضه إسرائيل، علاوة على ذلك، فإن شح الغذاء وقلة تنوعه، مع اعتماد السكان بشكل كبير على الأطعمة المعلبة، أضعف أجهزة المناعة لديهم، مما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات.

وأبرز الأورومتوسطي أن نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة هم نازحون ومهجرون قسرا من منازلهم، في حين يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لترك ملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط.

وأضاف أن غالبية الأسر فقدت أغلب ممتلكاتها بسبب القصف والنزوح، مما زاد من تفاقم الوضع، بينما يبحثون عن الملابس والأحذية في أسواق دمرتها إسرائيل.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن فريقه الميداني رصد الأطفال في غزة، وهم يسيرون حفاة في شوارع مليئة بالحطام ومياه الصرف الصحي بسبب نقص الأحذية، ويرتدون ملابس خفيفة بالية وسط الأمطار.

وحذر من أن نقص الأحذية يزيد من تعرض الأطفال للإصابات والجروح، مما يجعلهم عرضة للعدوى في بيئة تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن الأهالي يلجؤون إلى حلول مؤقتة غير كافية وغير آمنة وتزيد من معاناتهم وقهرهم، مثل صناعة الأحذية لأطفالهم من الخشب والبلاستيك. كما يضطر الغزيون اليوم بسبب شح الملابس إلى ترقيع الملابس البالية أو حياكتها من بطانيات، في حين يتمكن فقط من لديه مقدرة مالية من شراء تلك البدائل.
تدمير الحياة

وبيّن الأورومتوسطي أن إسرائيل تمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة، كما تمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، مما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها من الأمطار، وأدى إلى غرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن الحرمان المستمر والشديد من الأساسيات اللازمة للحياة هو فعل من أفعال الإبادة الجماعية، حيث يعمد إلى تجريد السكان من أبسط وسائل الحماية وخلق ظروف تهدف إلى تدميرهم واستهداف هويتهم الثقافية والاجتماعية والجسدية بهدف محو وجودهم. ويستهدف هذا الحرمان بشكل خاص الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، مما يزيد معاناتهم، ويسهم في ارتفاع معدلات الوفيات، بسبب الظروف الجوية القاسية.

وشدد الأورومتوسطي على أن حرمان جميع فئات السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية يُعتبر هجوما مباشرا على كرامتهم وتحطيما لروحهم المعنوية، وتجريدهم من إنسانيتهم ومعاملتهم على أنهم غير مستحقين حتى لأبسط الحقوق الأساسية، مما يعزز حالة اليأس التي يعيشها جميع سكان قطاع غزة.

وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة، كما دعاهم إلى كشف هذه الجرائم علنا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.

كما طالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وكل الأفعال الجرمية المرتبطة بها، معتبرا أن هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التدهور الخطير في الوضع الإنساني.

ودعا المرصد الأورومتوسطي بشكل خاص إلى إدخال الملابس الشتوية، والأحذية، والأدوات الأساسية للفلسطينيين فورا ودون أي عوائق، مطالبا بفرض عقوبات على إسرائيل وتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي إسرائيل الأغطية الملابس غزة برد قارس ظروف إنسانية كارثية المرصد الأورومتوسطی الملابس والأحذیة الأورومتوسطی إلى قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة​

يمانيون../
ما زالت حتى اللحظة، مسألة “اليوم التالي” لما بعد الحرب في غزة، مثار تساؤلات كثيرة خاصة في ظل المواقف الأمريكية المنحازة انحيازا كاملا للكيان الصهيوني، وعلى ضوء تصريحات الرئيس دونالد ترامب المرفوضة عربيا وإسلاميا ودوليا بشأن تهجير سكان قطاع غزة.

أوجد طرح ترامب بنقل سكان غزة إلى خارج القطاع جبهة عربية وإسلامية موحدة دعماً للفلسطينيين، ورفضاً لتهجير الفلسطينيين من غزة، وخلال الفترة الماضية تآكلت ملامح الرؤية الصهيوأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب لإدارة القطاع.

ومع اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين حماس والكيان الصهيوني، وما رافق عملية التسليم من مشاهد مهيبة ،تظهر حقيقة راسخة، وهي أن حماس ليست مجرد فصيل مقاوم، بل هي تجسيد لإرادة غزة، والمقاومة ليست تكتيكًا عابرًا، بل عقيدة ممتدة في وعي سكان القطاع.

ولقد أصبح “اليوم التالي” مشروعًا تصنعه المقاومة الفلسطينية بأيديها، من خلال خطابها المتزن وإدارتها الحكيمة،وتعيد حماس تعريف ما يعنيه الصمود، ليس فقط في مواجهة الاحتلال، بل أيضًا في استعادة الهوية الإسلامية والعربية التي حاولت قوى الاحتلال طمسها.

وقد وعد رئيس حكومة الكيان الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بنصر كامل على “حماس” واستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية، لكنه فشل وعصاباته الصهيونية في ذلك بعد أن ظن وعصابته أن هذا النصر قابل للتحقق خلال أسابيع وفشل الاحتلال ايضا في تحقيق أهدافه المعلنة كلها.

ويعارض معظم الإسرائيليين بقاء قوات كبيرة في مكان يأوي نحو 2.3 مليون فلسطيني، كقوة احتلال، لأن الكيان الغاصب يعرف أنه سيصبح هو المسؤول عن توفير خدمات الصحة والتعليم وغيرها، كما أنه لا توجد ضمانات بأن الاحتلال الكامل سيؤدي إلى القضاء على حماس،فالحركة نشأت في ثمانينات القرن الماضي حين كان قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

واقترح الكيان الصهيوني ايضا ،بحسب نتنياهو، الاحتفاظ بسيطرة أمنية على قطاع غزة، وترك الإدارة المدنية لمسؤولين محليين غير مرتبطين بحماس أو للسلطة الفلسطينية، على أن تساهم بعض الدول العربية في الحكم وإعادة الإعمار، وقد أنتهى هذا السيناريو بـ”كارثة”، لأن الكيان الصهيوني كان يبحث عن كائنات خرافية لتساعده في غزة بحسب محللين.

كما أن هناك مقترح أمريكي بصفقة كبيرة ،وفقاً لـ”أشوسييتد برس”، تتمثل في الدول العربية مجتمعة حوله، ويهدف المقترح لحل النزاع المستمر منذ عقود، والمقترح يقوم على خطة لإصلاح السلطة الفلسطينية لتحكم غزة، بمساعدة من دول عربية وإسلامية.

لكن المقترح الأمريكي اصطدم برفض نتنياهو، وعصاباته قائلين إن هذا المقترح “سيمثل مكافأة لـ”حماس”، وسيؤدي لقيام دولة ميليشيات مع حدود أراضي 48 المحتلة.

ويقول الفلسطينيون إن الحل الوحيد لإيقاف دائرة الدم هو إنشاء دولة فلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية،فيما تقول “حماس” إنها تقبل بحلّ الدولتين، على الأقل بشكل مؤقت، وتضيف إنه يجب أن تكون جزءاً من أي تسوية لما بعد الحرب.

وقدمت حركة حماس صفقة ومقترحاً مختلفاً، يتضمن اتفاقاً من عدة مراحل، يقضي بالإفراج عن الأسرى في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة، ووقف إطلاق النار طويل الأمد، مع إعادة إعمار القطاع، وأخير تم الاتفاق عليه في الدوحة وهو يماثل الى حد بعيد ما يعرف بخطة أو مقترح الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مع بعض الاختلاف.

ويعني تنفيذ هذا المقترح بقاء حماس منخرطة في إدارة قطاع غزة رغم التدمير الواسع وعدد الوفيات الكبير الذي تكبّده الفلسطينيون بعد العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، ويبدو أن هذا السيناريو كان الأقرب للتطبيق عمليا، فمنعا لإحراج السلطة الفلسطينية من العودة مباشرة إلى القطاع، وللحد من احتمال حدوث فوضى أمنية بالقطاع.

وعلى الرغم من المطالبات الأمريكية بضرورة وضع خطة حول من سيدير قطاع غزة بعد الحرب، إلا أن مجرم الحرب نتنياهو كان يؤكد رفضه المستمر لتحديد استراتيجية “اليوم التالي” للحرب، وذلك في ظل رفض السلطة الفلسطينية للعودة للقطاع على رأس دبابة، وتصريحاته حول عدم قبوله لتسليم قطاع غزة للسلطة.

وآخيرا يمكن القول أن السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة، هو أن الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة ، بدعم من الدول العربية والإسلامية وأعضاء المجتمع الدولي، هم من يجب أن يقرروا من يحكمهم، وليس مجرم الحرب نتنياهو أو ترامب أو أي قوى خارجية أخرى.

سبأ – عبد العزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • تحليل لـCNN.. هل يصبح اتفاق غزة فاصلا قصيرًا مع استعداد إسرائيل للحرب؟
  • الاستيطان في غزة.. وزيرة إسرائيلية تقترح إضافة هدف جديد للحرب
  • الأورومتوسطي: تهجير الاحتلال لسكان الضفة جريمة حرب مكتملة الأركان
  • الأورومتوسطي.. تدمير مخيمات اللاجئين وتهجير سكانها فصل خطير من فصول النكبة المستمرة
  • السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة​
  • قبل أيام من شهر رمضان.. الداخلية تضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية مجهولة المصدر
  • ضبط 9 أطنان مواد غذائية مجهولة المصدر داخل مخازن بالزيتون والمطرية
  • ملاحقة السلع الفاسدة قبل رمضان.. ضبط أغذية مجهولة المصدر بالقاهرة
  • قبل رمضان.. ضبط كميات كبيرة من السلع الغذائية مجهولة المصدر بالقاهرة
  • لمنع حزب الله من تهريب أسلحة..إسرائيل تقصف معابر حدودية بين لبنان وسوريا