ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "وقف إطلاق النار الذي ينهي القصف الإسرائيلي العشوائي للبنان أمر مرحب به ومستحق منذ فترة طويلة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الاتفاق سينجح بالفعل، نظرًا لأنه يمنح إسرائيل 60 يومًا للانسحاب. وطالما بقيت القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، فإن خطر إعادة اشتعال الصراع، عن عمد أو عن غير قصد، سيظل كبيرًا".



ورأى الموقع أنه "لو مارست إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نفوذها وأعطت الأولوية للمصالح الأميركية، لما وصل هذا الصراع إلى هذا المستوى في المقام الأول. ومن عجيب المفارقات أنه على الرغم من أن الاتفاق تم التوصل إليه من قبل فريق بايدن، يبدو أن أطراف الصراع وافقت عليه بشكل أساسي بهدف تحقيق رغبة دونالد ترامب المعلنة في رؤية نهاية القتال قبل توليه منصبه في كانون الثاني".
وبحسب الموقع، "على النقيض من تصريحات بايدن في المؤتمر الصحفي أول من أمس، يبدو نص الاتفاق أكثر توازناً، إذ اتفقت إسرائيل وحزب الله على عدم اتخاذ أي إجراءات هجومية ضد بعضهما البعض، مع الاعتراف بحق إسرائيل ولبنان في الاستمرار في استخدام القوة للدفاع عن النفس. ويضع الاتفاق الحكومة اللبنانية مسؤولة عن الإشراف والسيطرة على أي بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة. كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة "مقبولة لدى إسرائيل ولبنان" لمراقبة الاتفاق والمساعدة في ضمان تنفيذه".

وتابع الموقع، "لقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، النصر. وهناك بعض الحقيقة في رواية نتنياهو: فمن خلال هذا الاتفاق، يبدو أن حزب الله قد تخلى عن موقف رئيسي، ألا وهو رفض فصل غزة عن لبنان. ولكن من ناحية أخرى، وعد نتنياهو بتدمير حزب الله، وهو ما لم ينجح بوضوح في تحقيقه. ورغم إضعاف الحزب، فإن قدرته على إطلاق النار على إسرائيل، بما في ذلك اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، لا تزال سليمة. ففي يوم الأحد فقط، أطلق الحزب أكثر من 250 صاروخا وقذيفة أخرى على إسرائيل".

وأضاف الموقع، "الواقع أن قدرة حزب الله على إلحاق الأذى بإسرائيل ربما كانت السبب الرئيسي وراء موافقة نتنياهو على الاتفاق. ولو كانت حملته ضد حزب الله أكثر نجاحاً، لكان أقل ميلاً على الأرجح إلى وقف القتال. ويقال إن طهران ضغطت على حزب الله للموافقة على شروط وقف إطلاق النار، حتى برغم أن هذا ينتهك موقف حزب الله السابق. ولدى طهران عدة أسباب للقيام بذلك: فقد عارضت توسع الصراع منذ البداية، نظراً للتحديات التي تواجهها في الداخل. ورغم أنها في صراع مع إسرائيل، فإن توقيت هذه الحرب يناسب إسرائيل أكثر كثيراً من إيران".

وختم الموقع، "لكن طهران ربما رأت في ذلك أيضًا هدية لترامب، من خلال إظهار قدرتها على المساعدة في تهدئة الوضع وبالتالي رغبتهافي التوصل إلى اتفاق مع ترامب بدلاً من العودة إلى حالة من التوترات المتزايدة بين البلدبن". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

غموض يحيط باتفاق وقف إطلاق النار.. وخبير يكشف موقف حماس وإسرائيل

في خضم الصراع المستمر في غزة، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أمس السبت، لكن حالة من الغموض تكتنف مستقبل الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد هذه المرحلة بينما تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة. 

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبد الله نعمة، إن السبت انتهت المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد ، أن نتنياهو صرح أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح،  لكن حماس سرعان ما ردت على بيان مكتب نتنياهو بالرفض وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من إتفاق وقف النار
مع إسرائيل.

وأكد نعمة، أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر  إسرائيل اتخذت هذا القرار في ضوء انتهاء وقف إطلاق النار رسميا السبت بالتوازي مع رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة. 

وأشار نعمة، إلى أن نتنياهو وافق ليل السبت على قرار يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهذا القرار اتخذه نتنياهو بالتنسيق مع الأمريكيين، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد ليل الجمعة مشاورات أمنية حضرها كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين طرحت فكرة العودة إلى القتال في غزة في حال انهيار إتفاق وقف القتال في القطاع.

وتابع: "إسرائيل ستنتظر وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات أخرى بشأن غزة، كما أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن".

نتنياهو يعلن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزةمختار غباشي: القمة العربية بشأن إعمار غزة بالقاهرة هي قمة الضرورة أو الحالة المستعجلة

وتابع:  "ومن الواضح أنه لا بد من التدخل المصري عن جديد للتفاوض على المرحلة الثانية بموضوع وقف إطلاق النار في غزة، ولهذا هناك تنسيق بين إسرائيل وامريكا في هذا الموضوع وهذا ما جعل القمة العربية المقرر انعقادها في القاهرة للتأجيل للضغط على الدول العربية وأولها مصر من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لأن لهم مطالب في منطقة الشرق الأوسط  وهذا ما يجعل باب التفاوض من جديد بموضوع غزة". 

"حماس" تُطالب بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة"بن غفير" يُطالب بقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة والعودة للحرب

مقالات مشابهة

  • غموض يحيط باتفاق وقف إطلاق النار.. وخبير يكشف موقف حماس وإسرائيل
  • إسرائيل: جاهزون لمفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وفقاً لشروطنا
  • «حماس»: مقترح «هُدنة منتصف شهر أبريل» تنصل واضح من إسرائيل بشأن اتفاقنا
  • إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان
  • إسرائيل توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.. فهل يستمر؟
  • حماس تعلق على المقترح الأمريكي لتهدئة مؤقتة بغزة: تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل
  • إسرائيل تعلن موافقتها على مقترح وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان
  • حماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟
  • برنامج الأغذية: وقف النار بغزة يجب أن يستمر ولا مجال للعودة للوراء
  • "حماس" تؤكد التزامها بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار بجميع مراحله وتطالب بالضغط على إسرائيل