يُواصل مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، جهوده المبذولة في توسيع آفاق الشراكة والتعاون بين مجتمعات تقنيات الويب 3 والذكاء الاصطناعي في دبي وفيتنام. وتأتي هذه المساعي لإبراز الإمكانات الهائلة للتجارة والاستثمار في القطاعات التكنولوجية، خصوصاً في أعقاب التوقيع التاريخي على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات العربية المتحدة وفيتنام في أكتوبر الماضي.

وخلال النسخة الثانية من الجولة الترويجية “وُجد من أجل التجارة” في فيتنام هذا العام، استضاف مركز دبي للسلع المتعددة ثلاث فعاليات بارزة في كل من هانوي ومدينة هوتشي منه بحضور أكثر من 650 شخص من رجال الأعمال والمؤسسين وروّاد الأعمال، بهدف تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون التجاري بشكل عام بين الإمارات وفيتنام. كما تم تنظيم حدث خاص بالتعاون مع “سايت سي لابس”، إحدى أبرز شركات المتخصصة في إطلاق مشاريع تكنولوجيا الويب 3 في فيتنام، بهدف توسيع نطاق الاستثمار في مجالي تكنولوجيا الويب 3 والذكاء الاصطناعي.

وقد ركزت المناقشات على الدور المحوري لتكنولوجيا الويب 3 في فتح ممر تجاري جديد بين الإمارات وفيتنام، والذي يقدر بقيمة 20 مليار دولار أمريكي. لاسيّما من خلال دعم الشركات الفيتنامية المتخصصة في هذا المجال والتي تسعى نحو توسيع أعمالها في إمارة دبي. كما استعرض الوفد المسؤولين التنفيذيين من مركز دبي للسلع المتعددة مزايا البنية التحتية المتطورة التي توفرها دبي، والتي تشمل مركز الكريبتو، ومركز الألعاب، ومركز الذكاء الاصطناعي، مؤكدين على أنها تمثل ركيزة استراتيجية أساسية لأي شركة تتطلع إلى توسيع نطاق عملياتها في قطاع تكنولوجيا الويب 3.

وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “تُعد فيتنام واحدة من أبرز مراكز الذكاء الاصطناعي المبتكرة في منطقة جنوب شرق آسيا، وهي تتميز بمعدلات اعتمادها المرتفعة للعملات المشفرة على مستوى العالم، مما يمنحها إمكانات هائلة في مجال تكنولوجيا الويب 3. وفي ضوء توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات العربية المتحدة وفيتنام خلال شهر أكتوبر الماضي، فإنه من المتوقع أن يتضاعف حجم التجارة الثنائية بين البلدين بمعدل أربعة أضعاف ليصل إلى 20 مليار دولار أمريكي خلال السنوات المقبلة، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للاستثمار والتعاون المشترك. ونحن سعداء بزيارتنا إلى فيتنام للمرة الثانية خلال هذا العام، حيث نواصل تعزيز جسور التواصل مع مجتمع الأعمال الفيتنامي الحيوي، وترسيخ الروابط الاقتصادية والتكنولوجية بين البلدين”.

وتأتي الجولة الترويجية الثانية لمركز دبي للسلع المتعددة في فيتنام استكمالاً للزخم والنجاح المحققين في النسخة الأولى من الجولة الترويجية في فيتنام خلال شهر يونيو، حيث أطلَع المركز نحو 412 شخصاً من أصحاب الشركات ورجال الأعمال على الإمكانات والفرص الواعدة التي تزخر بها دبي. وتُعد سلسلة الجولات الترويجية العالمية التي ينظمها مركز دبي للسلع المتعددة من المبادرات الرئيسية الرامية إلى الترويج لدبي كوجهة بارزة للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث يساهم المركز بنسبة 15% من التدفقات السنوية للاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي. وخلال العام 2023، استقطب مركز دبي للسلع المتعددة نحو 2,700 شركة جديدة، مسجلاً ثاني أفضل أداء له على الإطلاق، بحيث أصبح اليوم يضم قرابة 25,000 شركة من جميع أنحاء العالم، وهذا النمو يعزز سمعة المركز كبيئة مواتية وداعمة للأعمال والشركات حيث تتوافر بها كافة المقومات والإمكانات اللازمة لازدهار التجارة الدولية ومواصلة الابتكار.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز دبی للسلع المتعددة تکنولوجیا الویب 3 بین الإمارات فی فیتنام

إقرأ أيضاً:

مركز المستقبل.. منارة فكرية رائدة تصنع المعرفة وتستشرف آفاق المستقبل

أبوظبي – الوطن

نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة جلسة حوارية بعنوان “دراسات المستقبل وسلسلة كتب المستقبل والموقع الإلكتروني الإنجليزي”، وذلك ضمن مشاركته في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المُقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”.

وأدار الجلسة الإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشميري، بمشاركة الأستاذ علي صلاح، رئيس تحرير سلسلة دراسات المستقبل، والأستاذ عبداللطيف حجازي، رئيس تحرير سلسلة كتب المستقبل، والأستاذة نورهان مختار، رئيس التحرير التنفيذي لموقع المستقبل باللغة الإنجليزية، بحضور الأستاذ حسام إبراهيم، المدير التنفيذي للمركز، ونخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن السياسي والإعلامي.

ومن جهته، عبّر الإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشميري في بداية الجلسة عن بالغ تقديره لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به المركز في إثراء الساحة البحثية والفكرية، سواء على الصعيد المحلي أو في المحافل الدولية، معرباً عن شكره لإدارة المركز وكافة العاملين فيه، لما يبذلونه من جهود متواصلة للارتقاء بمستوى البحث العلمي وتعزيز الحضور العربي في ميادين الفكر والتحليل الاستراتيجي.

وأكد الشميري أن إصدارات المركز تمثل علامة فارقة في المشهد البحثي العربي، لما تتسم به من عمق في المعالجة، ودقة في التحليل، ومهنية عالية في الطرح، مما يجعلها مرجعاً موثوقاً لصناع القرار والباحثين والمهتمين بقضايا المنطقة والعالم، مشدداُ على أهمية الدور الذي يضطلع به المركز في بناء مجتمع المعرفة، من خلال مواكبته لأبرز التطورات والمتغيرات العالمية، وإنتاجه لمحتوى علمي رصين يسهم في تعزيز الفهم الموضوعي للتحديات والفرص الإقليمية والدولية.

ومن جانبه، أكد الأستاذ علي صلاح، رئيس تحرير سلسلة “دراسات المستقبل”، أن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة يحرص بصورة دائمة على التفاعل العميق مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، معتبراً أن هذا التفاعل ينبع من طبيعة المركز الأكاديمية والبحثية الراسخة، موضحاً أن المركز يتمتع بقدرات بحثية معترف بها على المستوى العلمي، ويعتمد على منهجيات أكاديمية دقيقة تغطي مختلف مجالات الدراسات والبحوث.

وأضاف علي صلاح أن مركز المستقبل يركز بشكل خاص على رصد وتحليل الظواهر الجديدة والتحولات الكبرى التي من شأنها أن تشكل اتجاهات عامة قد تؤثر على مستقبل المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن المركز لا يقتصر في اهتماماته على جانب واحد، بل يتعامل مع التطورات عبر مختلف المجالات المعرفية، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، مع الالتزام الكامل بالرؤية الشمولية والمستقبلية التي تميز العمل البحثي الرصين.
وبيّن علي صلاح أن مركز المستقبل لا يكتفي برصد وتحليل التطورات بشكل تقليدي، بل يسعى دائماً إلى تقديم إضافة نوعية حقيقية في كل عمل بحثي يقوم به. وأكد أن الهدف الرئيسي لكل دراسة أو بحث يصدر عن المركز هو تقديم محتوى جديد ومبتكر يثري المعرفة ويضيف قيمة علمية متميزة للمجتمع الأكاديمي وصناع القرار والمهتمين بالشأن العام.
وأضاف علي صلاح أن مركز المستقبل يحرص أيضاً على إيصال مخرجاته البحثية إلى الجمهور عبر قنوات متعددة، سواء من خلال إصداراته المطبوعة ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، أو عبر موقعه الإلكتروني الذي يمثل منصة حيوية لنشر التحليلات والدراسات إلى أوسع شريحة ممكنة من القراء والمهتمين.
وأوضح الأستاذ عبداللطيف حجازي، رئيس تحرير سلسلة “كتب المستقبل”، أن هذه السلسلة، التي أطلقها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في عام 2019، تمثل إحدى المبادرات البحثية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز المحتوى الفكري والأكاديمي في العالم العربي.

وأشار إلى أن السلسلة نجحت، منذ انطلاقتها، في إصدار نحو 45 كتاباً ومطبوعة علمية متنوعة، تناولت عبرها مجموعة واسعة من الموضوعات والقضايا الحيوية، بما في ذلك الشؤون الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والتكنولوجية، وهو ما يعكس حرص المركز على تغطية مختلف أبعاد المشهد الإقليمي والدولي.

وأكد عبداللطيف أن سلسلة “كتب المستقبل” تسعى إلى تقديم محتوى أكاديمي وتحليلي رصين يتسم بالدقة والعمق، ويعتمد على منهجيات بحثية متطورة تراعي التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم. وأضاف أن السلسلة تركز بشكل خاص على تحليل التحولات الجارية في المنطقة والعالم، من منظور استشرافي يهدف إلى استكشاف التداعيات المستقبلية لهذه التحولات، بما يسهم في دعم صناع القرار والباحثين والجمهور العام برؤى علمية موثوقة.

وبدورها، أوضحت الأستاذة نورهان مختار أن الموقع الإنجليزي لمركز المستقبل يمثل الذراع الإلكترونية لنشاطاته الفكرية، ويهدف إلى إيصال الرؤى العربية إلى الجمهور الغربي. وأضافت أن الموقع يعتمد على ترجمة التحليلات من اللغة العربية، بالإضافة إلى مقالات حصرية يكتبها باحثون متخصصون باللغة الإنجليزية، مشيرةً إلى مبادرة “صوت الشباب الخليجي” التي أطلقها الموقع قبل عام ونصف، لاستقطاب الشباب الخليجي لطرح رؤاهم حول قضايا المنطقة.

ومن جانبه أكد الأستاذ حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، في ختام الجلسة على أن المركز يولي أهمية كبرى لتعزيز شراكاته الدولية، حيث يعمل على التعاون مع العديد من دور النشر العالمية المرموقة، بهدف إصدار ونشر كتب علمية وأكاديمية عالية الجودة.

ونوّه حسام إبراهيم إلى أن الإنجازات التي حققها المركز في هذا الإطار ما كانت لتتحقق لولا الكفاءة العالية لفريق العمل، الذي يضم نخبة من الباحثين والمحررين والخبراء المتخصصين في مجالات متعددة، والذين يعملون بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف البحثية والمعرفية للمركز.

وشهد جناح مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2025 إطلاق مجموعة متميزة من الإصدارات الجديدة بلغ عددها 10 إصداراً نوعياً. وتضمنت القائمة كتاب “قياس الرأي العام: بصيرة المجتمعات وصنّاع السياسات” من تأليف الدكتور ماجد عثمان والدكتورة حنان جرجس، وكتاب “الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي” بتحرير الأستاذ علي صلاح والأستاذ إبراهيم الغيطاني، بالإضافة إلى كتاب “الرمال المتحركة: تحولات الردع في الشرق الأوسط” بتحرير الأستاذ أحمد عليبه. كما شملت الإصدارات كتاب “التنافس على المحيط الهندي وصناعة نظام عالمي جديد” للكاتبة دارشانا م. بارواه، الذي يأتي ضمن سلسلة الكتب المترجمة التي يقدمها المركز. إلى جانب ذلك، طرح المركز العدد التاسع والثلاثين من دورية “اتجاهات الأحداث”، والعدد الرابع من مجلة “اتجاهات آسيوية”، والعدد السابع من “التقرير الاستراتيجي” السنوي بعنوان “حالة الإقليم: التفاعلات الرئيسية في الشرق الأوسط 2025”. وشملت الإصدارات أيضاً الأعداد 23 و24 و25 من سلسلة “دراسات المستقبل”، والعدد الأول من سلسلة “اتجاهات استراتيجية”، بما يعكس التزام المركز بتقديم محتوى بحثي ومعرفي متجدد يواكب قضايا المنطقة والعالم.

ويأتي هذا التنوع في الإصدارات تأكيداً لالتزام مركز المستقبل بتقديم محتوى بحثي نوعي يسهم في تعزيز الفهم العلمي والبحثي للقضايا الإقليمية والدولية.


مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي: نعتزم رفع التبادل التجاري مع إيران إلى 25 مليار دولار
  • آي بي إم تعتزم استثمار 150 مليار دولار بأميركا خلال 5 سنوات
  • قسم شرطة حلب الجديدة يستعيد مسروقات بقيمة 20 ألف دولار أمريكي و35 مليون ليرة سورية
  • عدد الشركات الهندية في “دبي للسلع المتعددة” ينمو بنسبة 7%
  • شرطة حلب تستعيد مسروقات بقيمة 20 ألف دولار أمريكي و35 مليون ليرة سورية وتعيدها لصاحبها أصولاً
  • 4000 شركة هندية مسجلة بـ«دبي للسلع» بنمو 7%
  • مركز المستقبل.. منارة فكرية رائدة تصنع المعرفة وتستشرف آفاق المستقبل
  • مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بقيمة 22,35 مليار درهم في 2024
  • روساريو سنترال يعزز صدارته بهدف قاتل
  • مشاريع كبرى في الطريق… تمويل دولي بقيمة 41 مليار دولار لتركيا