قالت صحيفة ليبراسيون إن الزعماء الأوروبيين عموما، وخاصة البريطانيين والفرنسيين، يتساءلون عن تطور إستراتيجيتهم العسكرية، ولا يستبعدون -في سياق تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا- إرسال جنود غربيين لدعم كييف.

وأشارت الصحيفة -في تقرير من مارغو سانهيس- إلى أن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتمعوا أمس الثلاثاء في بروكسل، بحضور نظيرهم الأوكراني أندريه سيبيها، لتقييم المساعدات العسكرية التي سيتم تقديمها لأوكرانيا، في سياق تصاعد القتال بين كييف وموسكو، بعد استهداف مدينة دنيبرو بصاروخ باليستي روسي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: 10 أشياء يمكن استخلاصها من مذكرات ميركلlist 2 of 2معاريف: حالة سلاح الجو الإسرائيلي صعبةend of list

كما استخدم الجيش الأوكراني صواريخ بريطانية وأميركية بعيدة المدى عدة مرات ضد روسيا، مما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهديد الدول الغربية.

واستغل سفراء الناتو اجتماعهم -حسب الصحيفة- لإعادة تأكيد دعمهم لأوكرانيا واعتبار الهجوم الصاروخي الروسي الباليستي "محاولة أخرى لترويع السكان المدنيين في أوكرانيا وترهيب من يدعمونها في دفاعها عن نفسها ضد العدوان غير القانوني الذي ترتكبه روسيا".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أثار إمكانية إرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا خلال مقابلة سابقة، وقال "نحن لا نستبعد أي خيار"، وأضاف أنه لا ينبغي للحلفاء الغربيين "وضع خطوط حمراء" في ما يتعلق بدعم أوكرانيا.

وأعلن الوزير الفرنسي رغبته في دعم "أوكرانيا بشكل مكثف ما دام ذلك ضروريا"، وبرر موقفه بالقول إن "أمننا على المحك"، وأضاف "كلما تقدم الجيش الروسي كيلومترا مربعا، يتحرك التهديد كيلومترا مربعا إلى أوروبا".

ونبهت ليبراسيون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها فرنسا هذا الموضوع، وذكرت بأن الرئيس إيمانويل ماكرون دعا إلى إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا، في تصريحات أثارت معارضة قوية من بعض الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا التي أكد مستشارها أولاف شولتس أنه "لن تكون هناك قوات على الأرض، ولن يتم إرسال جنود سواء من الدول الأوروبية أو دول الناتو على الأراضي الأوكرانية".

تقارب فرنسي بريطاني

وخلال الأيام الأخيرة، حدث تقارب بين باريس ولندن بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة -حسب الصحيفة- وصرح مصدر عسكري بريطاني لصحيفة لوموند بأن "المناقشات جارية بين المملكة المتحدة وفرنسا بشأن التعاون في المسائل الدفاعية، لا سيما بهدف إنشاء نواة صلبة بين الحلفاء في أوروبا، تركز على أوكرانيا والأمن الأوروبي في المنطقة".

ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن كيفية إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا، وإذا قررت الحكومة إرسال جنود فرنسيين هناك، فلن يتعين عليها في البداية سوى إبلاغ البرلمان بقرارها إشراك القوات المسلحة في الخارج، وذلك في موعد لا يتجاوز 3 أيام بعد بدء التدخل، كما أنها ملزمة بتحديد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من تنفيذ هذه العملية.

صاروخ ستورم شادو الذي سمحت بريطانيا وفرنسا لكييف باستخدامه حتى داخل الأراضي الروسية (الفرنسية)

وذكرت الصحيفة أن وزارة القوات المسلحة أكدت أن فرنسا سلمت ما قيمته الإجمالية 3.035 مليارات يورو من المعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية لها يوم 24 فبراير/شباط 2022 وحتى الأول من مايو/أيار 2024، إضافة إلى 2.1 مليار يورو دفعتها مؤسسة السلام الأوروبية، مما يعني دعما يزيد على 5.135 مليارات يورو.

كما تم تدريب أكثر من 14 ألف جندي أوكراني في فرنسا، وأكمل 2300 جندي من لواء يُدعى "آن دي كييف" 9 أسابيع من التدريب منتصف نوفمبر/تشرين الثاني في شرق فرنسا، وقال جان نويل بارو إن "هذه هي المرة الأولى التي نشكل فيها لواء كاملا من الجنود الأجانب منذ الحرب العالمية الثانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أوکرانیا إرسال جنود

إقرأ أيضاً:

خبير ألماني بشأن زلزال إسطنبول: احتمال وقوع زلزال كبير ما زال قائماً

بعد الزلزال الذي بلغت قوّته 6.2 درجة في إسطنبول، تركزت الأنظار مجددًا على احتمال وقوع الزلزال الكبير المنتظر في مرمرة. وقد تحدث الخبير الألماني في علوم الأرض، البروفيسور الدكتور ماركو بونهوف، عن احتمالين بشأن الهزة الأخيرة: إما أن هذا الزلزال كان هو الزلزال الرئيسي، أو أنه بمثابة نذير لزلزال أكبر بكثير قادم. وأشار بونهوف إلى أنه في حال تحقق السيناريو الثاني، فإن التوتر على خط الصدع قد يكون قد انتقل باتجاه إسطنبول، محذرًا من ارتفاع مستوى الخطر.

الزلزال الذي وقع قبالة سواحل سيليفري في إسطنبول أعاد النقاشات بشأن الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول إلى الواجهة. وفيما تتواصل تقييمات العلماء الأتراك، جاءت تصريحات لافتة من ألمانيا.

“احتمالان واردان”

وفي مقابلة مع النسخة التركية من DW، تابعها موقع تركيا الان٬ تحدث السيسمولوجي (خبير الزلازل) البروفيسور ماركو بونهوف، الباحث في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ)، عن وجود احتمالين رئيسيين. في السيناريو الأول، قد يكون الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجة هو الزلزال الرئيسي، ويتوقع أن تضعف الهزات الارتدادية تدريجيًا بمرور الوقت.

“قوة الزلزال القادم قد تصل إلى 7.4 درجات”

اقرأ أيضا

الهزات الارتدادية مستمرة… هل وقع الزلزال الكبير…

مقالات مشابهة

  • خبير ألماني بشأن زلزال إسطنبول: احتمال وقوع زلزال كبير ما زال قائماً
  • الصين: الباب مفتوح للمحادثات التجارية بعد طرح ترامب احتمال خفض الرسوم
  • تحقيقات جريمة “كانيبال بن حمد” تكشف عن احتمال وجود ضحايا آخرين
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • هذه هي التنازلات الكبرى التي يطلبها ترامب وبوتين من أوكرانيا
  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال الصحيفة امتثال عبد الفضيل من السلطات العسكرية بمدينة كسلا
  • هل يجب أن أكون مؤدبا مع ChatGPT؟.. نخبرك ما نعرفه عمّا يترتب على ذلك
  • إليك ما نعرفه عن شقيق إيلون ماسك المعارض البارز لسياسات ترامب
  • إسرائيل تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء