أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، يوم أمس الأربعاء، عملية "ردع العدوان"، وقالت إنها من أجل توجيه "ضربة استباقية" لقوات النظام التي تخوض اشتباكات عنيفة ضدها في عدة مناطق بريف حلب.

ولكن توقيت إعلان المعارضة أثار جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل، خاصة أنها جاءت بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فهناك من رحب بانطلاق العملية العسكرية، وهناك من أبدى استغرابه وتعجبه من توقيتها.

وقال ناشطون سوريون إن الهدف الإستراتيجي لمعركة ردع العدوان يتحقق بغايتين رئيستين:

الأولى حماية المناطق المحررة وردع الاعتداءات: حيث تسعى العملية إلى التصدي للهجمات المستمرة والقصف الذي تشنه قوات النظام والمليشيات الإيرانية على المناطق المحررة، وضمان أمن المدنيين القاطنين فيها.

والهدف الثاني بحسب هؤلاء هو منع إعادة تمركز "مليشيات إيران وحزب الله اللبناني".

وأشار آخرون إلى أن المعركة تأتي في سياق إستراتيجي للحفاظ على استقرار المناطق المحررة وقطع الطريق أمام مشاريع التمدد الإيرانية في سوريا بحسب رأي بعض المتابعين.

معركة أهل الشمال السوري ضد النظام المجرم ومن يدعمه: مِن أعدل المعارك وأشرفها وأولاها بالمؤازرة، ونسأل الله أن يجعلها سبباً للتفريج عن المظلومين من السوريين الذين ذاقوا الويلات منذ ١٣ عاماً ما بين وقتل وتهجير وأسر وانتهاك للحرمات وما لا يوصف من الظلم والتسلط والقهر.

ولا يسع أي…

— أحمد السيد (@ahmadyusufals) November 27, 2024

وقال مغردون إنه من "المعلوم والمؤكد أن مليشيات إيران ومعها قوات النظام السوري لا تصمد بدون غطاء جوي روسي، وروسيا مستنزفة بشدة في أوكرانيا والمليشيات الإيرانية ربما ستتأكد أو تأكدت من أن وجودها في سوريا كان غلطة وكان على إيران عدم دعم النظام السوري ضد شعبه.

أكيد إسرائيل ستدخل سوريا، الهدف الآن عند إسرائيل (و الله أعلم) التفرغ لطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا.
الفصائل تستغل هذه الرغبة الغربية و تستعد لملأ الفراغ.

— Garfield???? (@shiratensai96) November 27, 2024

وعلق مدونون على المعركة بالقول إن "انطلاق عمليات ردع العدوان من قبل قوات المعارضة السورية على حلب بعد قرار وقف إطلاق النار في لبنان يعني فتح جبهة داخلية وعمليات عسكرية في سوريا، وهي رسالة للنظام ولقادة الفصائل وإيران بأن وجودهم انتهى وإن لم ينته فسيجبرون على الدخول في صراع وحرب داخلية لكي يكون الكيان في مأمن.

وأكد آخرون على حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وإخراج المليشيات الغريبة من أراضيه.

هل اخذت تركيا ضوءا اخضر امريكي لدفع المعارضة السورية للضغط على بشار وتقليص نفوذ ايران في سوريا كجزء من اعادة ترتيب المنطقة في ضوء حروب لبنان وفل*سطين؟؟
أم أن تركيا من شعرت أن الجو مواتي لتحريك ورقة المعارضة السورية الآن فبادرت باستغلالها؟؟
الايام القادمة ستكشف المستور.

— عبد المنعم منيب (@amoneeb21) November 28, 2024

وقال آخرون إن عملية ردع العدوان ستنهي معاناة الكثير من المهجرين بالعودة إلى مناطقهم التي "حررت" وتثبت للعالم كله أن سبب عدم رجوع المهجرين إلى مناطقهم التي تسيطر عليها الحكومة السورية وحزب الله والمليشيات العراقية والإيرانية هو خوفهم من هذه الجماعات التي نكلت بهم قبل التهجير وغيبت من عاد من المهجرين إلى مناطق النظام، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.

نصائح لإخواننا المجاهدين في ساحات الوغى نصركم الله وأعزكم وأعلى رايتكم

إليكم التذكير ببعض الوصايا الخاصة بالمبادئ الأساسية في معاملة أسرى العدو وقتلاه وجرحاه :

تلتزم قيادة وعناصر القوى العسكرية والأمنية الثورية في المناطق المحررة بمعاملة أسرى الحرب، وفق مبادئ الشريعة…

— حسن الدغيم (@Hasan_Dagim) November 27, 2024

وأبدى سوريون تخوفهم من التدخل الإسرائيلي من أجل حماية الحكومة السورية، وقالوا "الخوف ليس من الروسي العالق في أوكرانيا ولا من الإيراني الغارق في لبنان والعراق واليمن، وإنما الخوف من العدو الصهيوني الذي لا يستبعد أن يتحرك هو بنفسه لحماية الأسد ومنع سقوطه".

في المقابل، تعجب مدونون من توقيت العملية من قبل المعارضة وقالوا "لو كان تحركهم فيه ضرر على أمن إسرائيل أو القوات الأميركية المتواجدة داخل سوريا لتحركت واشنطن وقصفتهم مثلما تفعل مع فصائل المقاومة العراقية، ولكن لأن التحرك الذي تقوم به فصائل المعارضة السورية وتوقيت مشبوه يدل على أن هذا التحرك هو بمباركة ودعم أميركي إسرائيلي.

وأشار آخرون إلى أن الهجوم جاء بعد تهديد نتنياهو للرئيس السوري بشار الأسد.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة المناطق المحررة ردع العدوان فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رويترز: مقاتلات إسرائيلية تهاجم 7 معابر حدودية بين سوريا ولبنان لوقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله

قصفت مقاتلات إسرائيلية، يوم الجمعة، 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية بهدف قطع تدفق الأسلحة إلى حزب الله في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صادرت أيضا شاحنة مزودة بقاذفة صواريخ تحتوي على 40 فوهة إطلاق في جنوب لبنان ضمن مصادرات من مناطق مختلفة شملت متفجرات وقاذفات قنابل صاروخية وبنادق كلاشنيكوف.

وأفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار في بيان، بأن "حزب الله يحاول تهريب الأسلحة إلى لبنان لاختبار قدرة إسرائيل على وقفه"، مضيفا أنه "لا يمكن التسامح في هذا".

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان على مراحل في حين يتم تفكيك المرافق العسكرية غير المصرح بها لحزب الله جنوبي نهر الليطاني، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استهدف إنهاء القتال الذي استمر لأكثر من عام في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.

ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة للاتفاق.

وتقول إسرائيل التي دمرت أجزاء كبيرة من مخزونات صواريخ حزب الله في أسابيع من العمليات في جنوب لبنان، إنها لن تسمح بتهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.

مقالات مشابهة

  • لبنان يسلم 70 سورياً إلى دمشق
  • شاهدوا ماذا حلّ بضباط سوريين دخلوا لبنان.. إليكم الفيديو
  • عاجل | مصدر أمني سوري للجزيرة: الحكومة اللبنانية سلمت سوريا 70 عسكريا ممن فروا إلى لبنان بعد انهيار النظام البائد
  • العراق يوقف تصدير النفط إلى سورية بدون إعلان رسمي
  • هل سيفتح حزب الله حرباً ضد سوريا؟ تقريرٌ يكشف
  • رويترز: مقاتلات إسرائيلية تهاجم 7 معابر حدودية بين سوريا ولبنان لوقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله
  • عن ضباط سوريا في لبنان.. ماذا قال جنبلاط؟
  • الإئتلاف السوري: إيران تحاول زعزعة أمن سوريا وتتحمل مسؤولية الأحداث الأخيرة
  • الإدارة السورية تُعين رئيسًا جديدًا لجهاز الاستخبارات العامة
  • الإستراتيجية الإيرانية في لبنان بعد فقدان سوريا