28 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد الأجواء في منطقة الشرق الأوسط توترات غير مسبوقة أثرت بشكل كبير على مسارات الطيران العالمية.

فقد أفادت تقارير أن العديد من شركات الطيران العالمية أصبحت تتجنب التحليق فوق المجال الجوي لإسرائيل، وكذلك مجالات العراق وسوريا ولبنان وإيران، نتيجة للحرب المستمرة والتوترات الإقليمية المتزايدة.

في هذا السياق، تحولت أجواء مصر والسعودية إلى بدائل رئيسية للرحلات الجوية، ما زاد من الضغط على هذه الممرات الجوية التي أصبحت تشهد كثافة مرورية غير معهودة.

منظمة OPS Group، التي تضم طيارين ومفتشي طيران وخبراء في صناعة الطيران، قدمت خريطة تفصيلية توضح المخاطر التي تهدد الطائرات المدنية في سماء المنطقة، مما يعكس صورة قاتمة للوضع الراهن.

ورغم كل الجهود الدبلوماسية، أكدت المنظمة أنه حتى في حال التسوية السياسية في لبنان، فإن الوضع الحالي لن يتغير كثيرًا.

التقارير الحديثة تشير إلى أن الحرب في قطاع غزة والتصعيد في لبنان وسوريا، إلى جانب مشاركة فاعلين مثل العراق والحوثيين في اليمن، قد زادت من التوترات بشكل كبير.

وفي الأشهر الأخيرة، أصبحت الأخبار عن إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار متكررة، حيث تستهدف إسرائيل من جهات متعددة.

هذا الوضع جعل شركات الطيران الدولية في حالة من القلق والارتباك وهي تسعى للعثور على مسارات أكثر أمانًا.

منظمة OPS، التي توفر منصة عالمية لتبادل المعلومات بين محترفي الطيران، ذكرت في تقريرها الأخير أنه لم تعد هناك مسارات جوية خالية تمامًا من المخاطر فوق الشرق الأوسط.

التقرير أوضح أن الطيارين يواجهون تحديات معقدة في الأجواء المحيطة بإسرائيل ولبنان وسوريا وإيران، حيث تستخدم شركات الطيران الكبرى ثلاثة مسارات رئيسية فقط في الوقت الراهن.

على سبيل المثال، تحدث طيار يعمل في إحدى شركات الطيران الأوروبية عبر حسابه على تويتر قائلاً: “في رحلتي الأخيرة من أوروبا إلى آسيا، اضطررت لتغيير المسار مرتين لتفادي مناطق التوتر. أصبحت الطيران فوق الشرق الأوسط معقدًا كمعادلة شطرنج، حيث يتطلب التنقل بين الممرات الآمنة قرارات سريعة وحسابات دقيقة”.

وتنبأت منظمة OPS بأن يستمر هذا الوضع المضطرب لفترة طويلة، خاصة مع عدم وجود مؤشرات على تهدئة وشيكة في النزاعات الدائرة.

وبينما تتحول مناطق مثل أجواء السعودية ومصر إلى مسارات بديلة، فإن الضغط المتزايد قد يؤدي إلى تحديات تشغيلية جديدة تتطلب حلولًا إبداعية ومزيدًا من التنسيق بين الدول وشركات الطيران.

في ظل هذه الظروف، تبدو صناعة الطيران في الشرق الأوسط أمام مفترق طرق، حيث تحتاج إلى استراتيجيات مستدامة لضمان سلامة الرحلات الجوية وتقليل تأثير التوترات الإقليمية على الملاحة الجوية العالمية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: شرکات الطیران الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة سترفع عدد حاملات طائراتها المنتشرة في الشرق الأوسط إلى اثنتين، إذ ستنضمّ إلى تلك الموجودة الآن في مياه الخليج حاملة ثانية، موجودة حالياً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، في بيان إنّ حاملة الطائرات "كارل فينسون" ستنضم إلى حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، من أجل "مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أيّ عدوان، وحماية التدفق الحرّ للتجارة في المنطقة".

The Pentagon has ordered more air squadrons to the Middle East, extended the USS Harry S. Truman’s deployment, and redirected the USS Carl Vinson Carrier Strike Group to the region.

Follow: @AFpost pic.twitter.com/36xbDs0eUC

— AF Post (@AFpost) April 1, 2025

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران الشهر الماضي، مسؤوليتهم عن هجمات قالوا إنها استهدفت حاملة الطائرات هاري إس ترومان، في البحر الأحمر. لكنّ واشنطن التي تشنّ منذ أسابيع غارات ضد الحوثيين في اليمن، لم تؤكّد وقوع هجمات على حاملتها.

وأعلنت واشنطن في 15 مارس (أذار) الماضي، عن عملية عسكرية ضد المتمردين اليمنيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يشنّ الحوثيون، في خطوة وضعوها في إطار إسنادهم الحركة الفلسطينية، عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.

وتوعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين المدعومين من إيران بالقضاء عليهم، محذّراً طهران من استمرار تقديم الدعم لهم. ولم يحدّد البنتاغون بالضبط المكان الذي ستبحر فيه هاتان الحاملتان عندما ستصبحان سوياً في الشرق الأوسط.

وفي بيانه، أوضح المتحدث باسم البنتاغون أنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بنشر "أسراب إضافية وأصول جوية أخرى في المنطقة، من شأنها أن تعزّز قدراتنا في الدعم الجوي الدفاعي". ولدى البحرية الأمريكية حوالي 10 حاملات طائرات.

مقالات مشابهة

  • روسيا: قصف النووي الإيراني سيتسبب في عواقب إشعاعية وإنسانية على الشرق الأوسط والعالم
  • أجندة فعاليات حافلة لـ «دبي التجاري العالمي» في إبريل
  • أحدها في العراق..“بلاك روك” الأمريكية تستحوذ على موانئ بالشرق الأوسط
  • واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط بسبب التوتر مع الحوثيين
  • إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
  • أمريكا ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • غارات أمريكية هي الأعنف في اليمن والبنتاغون يعلن تعزيزاً عسكرياً في الشرق الأوسط
  • حصيلة طائرات MQ9 الأمريكية التي تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من اسقاطها
  • المطبات الهوائية لا تميز بين شركات الطيران والظروف الجوية هي الفارق.. فيديو
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط