شويغو: المظلة النووية الروسية تغطي منطقة معاهدة الأمن الجماعي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن المظلة النووية الروسية، وفقاً للعقيدة النووية المحدثة، تمتد كما في السابق لتشمل في المقام الأول بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال شويغو في تصريح عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية ووزراء الدفاع، ولجنة أمناء مجالس الأمن لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: إن “العقيدة القديمة نصت أيضا على هذه المظلة التي تشمل كذلك حلفاءنا، وكان هذا أمراً جلياً ومنصوصاً عليه بوضوح، أما العقيدة الجديدة، فمن الطبيعي أن تتعامل مع الحلفاء على نفس النهج، إلا أن هناك إضافة منفصلة، وهامة للغاية، تتعلق ببيلاروس”.
وأوضح شويغو أن معايير استخدام الأسلحة النووية يتم تحديدها الآن وفقاً للعقيدة المحدثة، بما في ذلك عند شن عدوان على بيلاروس بالأسلحة التقليدية يسفر عن تهديد لوجود الدولة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع هذا الشهر على تحديث أخير للعقيدة النووية الروسية تضمن تغييرات جوهرية في سياسة الردع النووي الروسية، من أبرزها التأكيد على أن أي هجوم تقليدي على روسيا من دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية يمكن أن يعد هجوماً مشتركاً من الدولتين، وهو ما يعطي روسيا الحق في استخدام السلاح النووي كرد فعل.
كما جاء في العقيدة النووية المحدثة التأكيد على أن أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو سلامتها، وسيادة أو سلامة دولة الاتحاد (التي تشمل روسيا وبيلاروس)، بما في ذلك الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو طائرات بجميع أنواعها (بما فيها الطائرات المسيرة) قد يؤدي أيضاً إلى استخدام الأسلحة النووية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يقيم حاجزا عسكريا قرب بوابة قاعدة حميميم الروسية (شاهد)
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الجمعة، إقامة حاجز عسكري قرب بوابة مطار حميميم العسكري، الذي تتخذه روسيا قاعدة لها، في ريف اللاذقية. ولم تذكر الإدارة تفاصيل أخرى في البيان الذي نشرته على "تليغرام".
وانتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لأحد جنود العملية العسكرية السورية أمام بوابة قاعدة حميميم٬ وهو يعلن نجاح الثوار في تطويق القاعدة الروسية٬ والتحكم في حركة الدخول٬ وفق زعمه.
مطار حميميم العسكري، (الروسي) pic.twitter.com/EAePQYtnl9 — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 27, 2024
ويذكر أن مطار حميميم العسكري٬ أصبح مركزا لفرار رموز وجنود النظام السوري والجنود الإيرانيون الموالون له٬ حيث بات ملاذا آمنا لهم من أيدي الثوار الذين يريدون محاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب السوري.
وفي 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري٬ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو، أن قوات بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وأكد بوتين أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، موضحاً أن بلاده دخلت سوريا قبل 10 سنوات "للقضاء على الجماعات الإرهابية". وأضاف أنه في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي بذلك حكم حزب البعث وعائلة الأسد الذي دام 61 عامًا.
وبيّن الرئيس الروسي أن إيران كانت تطلب من روسيا المساعدة في نقل قواتها إلى سوريا، مضيفاً: "ومؤخراً طلبوا منا (الإيرانيون) إخراج هذه القوات من سوريا، فأجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر قاعدة حميميم الجوية، وذهبت بعض الجماعات الموالية لإيران إلى لبنان دون قتال، والجزء الآخر ذهب إلى العراق".
وأشار إلى أن روسيا عرضت على شركائها استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشيرًا إلى أن العرض قوبل بتفهم وطُلب تنظيم عمل مشترك، وينطبق ذلك أيضاً على قاعدة طرطوس.
قواعد عسكرية روسية مدى الحياة
أسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من بينها قاعدتا حميميم وطرطوس، اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
تعد قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية الأهم، نظراً لدورها في تسهيل النشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.
وتم تأسيس هذه القاعدة بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام المخلوع الأسد في آب/أغسطس 2015، وتتضمن إقامة قاعدة جوية تستخدمها القوات الروسية دون مقابل وإلى أجل غير مسمى.