البحث عن المال والوظائف السياسية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
زين العابدين صالح عبد الرحمن
عقدت مجموعة من السودانيين اجتماعا في جنيف اعتقادامنها أنه الحوار السوداني السوداني الذي سوف يقرب المسافات بينهما، و هي واحدة من الاسباب التي جعلت النخب تفشل في مسعاها.. و هي تعتقد أن الحوارات المغلقة التي تدعوا لها الدول الغربية هي التي سوف تفتح لها الباب الذي منه تلج إلي السلطة القادمة، و الغريب في الأمر أن هؤلاء يتحاشون الذهاب إلي السودان و خاصة مناطق تجمع المواطنين لكي يقنعوهم بأنهم الممثلين الحقيقين لهم دون الأخرين.
قال أحد المشاركين في اجتماع جنيف، و الذي تسلق على سلم والده في العملية السياسية و ليست قدراته الذاتية، التي أثبتت ضعفها و تواضعها، أنه جاء إلي جنيف لكي يبحث عن الوطن و الوطنية.. في الوقت الذي يتأمر فيه الغرب على الوطن، و وظف العديد من دول جوار السودان لكي تمد الميليشيا بالمرتزقة الذين جاءت بهم منظماته من كل فج عميق لكي تحقق له مقصده في تقسيم البلاد و الاستحواز على ثرواتها.. و نفس هذا الغرب أن كان في جنيف و غيرها هو الذي يدافع عن الأمارات التي ترسل كل الأسلحة الفتاكة التي تضرب بها الميليشيا المواطنين.. أن الوطن الذي يتحدث عنه هذا الناشط السياسي يتضور شعبه جوعا و مسغبة و تشريدا و نزوحا و مرضا و انتهاكات لعرضه و مصادرة لممتلكاته و بيوته، هذا الناشط السياسي لم يكلف نفسه أن يذهب لزيارة الأقاليم لكي يتفقدها و يقوي من عزيمتها، لكنه يذهب لجنيف و غيرها بحثا عن رفاهية مؤقته.. السياسة ليست فيها درجات محفوظة لمجموعات بعينها أنما يتدرج فيها الشخص بقدراته و معارفه و ثقافته و تقدم وعيه.. أما السياسية التي يصعد لها على سلم النسب و الولاء و العشيرة لا تؤدي إلا للفشل، و هي التي في حضنها تظهر كل الأمراض الأجتماعية من المتملقين و الانتهازيين..
ذكرت كثيرا أن الذين يكثرون من رفع الشعارات إذا كانوا أحزابا أو أفرادا أو مجموعات تحالفية يثبتون أنهم فاقدي الأهلية التي تجعلهم أن يساهموا في علاج الأزمة، ناهيك عندور لهم في وقف الحرب التي لا يملكون فيها قرارا.. أن أزمة البلاد هي أزمة نخبة و أزمة فكر، لذلك لا تجدهم يغادروا مقولة " الكيزان و الفلول" لأنهم يمتلكون عقلا متكلسا، عقلا فطم على الهتافات التي يرددونها و لا يدركون مقصدها، و يعتقدون أن الذي يحافظ على ترديد ثقافة فترة الحرب الباردة تجعل الآخرين ينظرون إليهم بقدسية.. الحقيقة هي أن كل القوى السياسي في السودان تعيش أضعف حالاتها، و قدمت أضعف القيادات السياسية في تاريخ العمل السياسي في السودان منذ الاستقلال.. و أصبحت السياسية مغنما للذين تقعد بهم مؤهلاتهم العلمية و خبراتهم لذلك يبحثون عنها في الأحزاب لكي يصبحوا أدوات تستخدم في كل شيء، و يعتقدون أن الخارج يوفر لهم مواقع دون الآخرين.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ترامب لزيلينسكي قبل أن يطرده: دوننا ليست لديك أوراق مساومة .. فيديو
واشنطن
فيشهد البيت الأبيض توتراً حاداً خلال لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبدأ الاجتماع بتصريحات حادة من ترامب، حيث أشار إلى أن “أيام الدعم ولّت ولن تعود”، منتقداً سياسات الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، وواصفاً إياه بأنه “لم يكن شخصاً ذكياً”.
وتصاعدت الأجواء توتراً عندما احتد النقاش بين الرئيسين، مما دفع ترامب إلى مطالبة زيلينسكي بمغادرة المكتب البيضاوي، وعقب ذلك، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقرراً، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية.
ويأتي هذا الحدث في ظل انتقادات متزايدة من ترامب تجاه زيلينسكي، حيث وصفه في وقت سابق بأنه “ديكتاتور يحكم دون انتخابات” .
كما أشار ترامب إلى أن زيلينسكي “اعترف بأن نصف الأموال التي أرسلناها له ‘مفقودة'”، معتبراً أنه “يرفض إجراء انتخابات” .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ssstwitter.com_1740775865680-1.mp4
إقرأ أيضًا
انهيار السفيرة الأوكرانية بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي ..فيديو