دعا مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس، دول العالم إلى دعم مبادرة السلام العربية، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وتبنتها الدول العربية في قمة بيروت عام ٢٠٠٢، مشددا على ضرورة "أن يعرفها الشعب الإسرائيلي عنها".وقال بوريل، خلال افتتاح الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل، أن "معظم الإسرائيليين يعتقدون أن العرب لا يريدون السلام، لكن العرب يريدون السلام، وهناك مبادرة سلام قدمها العرب، ويجب أن تُعرف هذه المبادرة".
كما طالب
بوريل "مواجهة المعرقلين. إذا كان هناك من يعرقل السلام، فعلينا مواجهتهم.
علينا تحديدهم وفرض عقوبات عليهم. يجب معاقبة المعرقلين". وانتقد بوريل الذي سيغادر يوم غد بروكسل عائدا إلى بلاده اسبانيا بعد انتهاء مهمته، الدول الأوروبية، وقال "في المجتمعات الأوروبية، كثيرون لا يرون لأن أحدًا لا يعرض لهم الحقيقة. وفي المجتمع الإسرائيلي، لا يرون ما يحدث في غزة لأن أحدًا لا يعرضه لهم". وخاطب بوريل الاجتماع الذي يشارك فيه تسعون مندوبا عن الدول الأعضاء في التحالف، قائلا "علينا حماية الأمم
المتحدة والقانون الدولي، ويجب حماية الأمم المتحدة، لقد كنت أتحدث مع العاملين في الأمم المتحدة في غزة، إنهم هناك، يخاطرون بحياتهم، وهم يخشون أن يصبحوا ضحايا ليس فقط للقصف الإسرائيلي، ولكن أيضًا ليأس الناس".
بعد لبنان.. واشنطن تكثف جهودها لتحقيق اختراق في حرب غزة بدأت الولايات المتحدة مسعى جديدا للتوصل إلى اتفاق في غزة.وفي منشور على موقع إكس، أكد الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستبذل جهدا آخر خلال الأيام المقبلة، بالتعاون مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب "من دون وجود حماس في السلطة". وأضاف أن علينا "استخدام نفوذنا فلدينا نفوذ، لكننا لا نريد استخدامه، يمكننا خلق حوافز إيجابية، ويمكننا تطبيق تدابير قسرية، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، يجب اتخاذ هذه التدابير بالإجماع، وأعلم أن ذلك لن يحدث، ولكن على الأقل علينا أن نضع ذلك على الطاولة". وتساءل بوريل "كم مرة ذهبنا إلى إسرائيل لمحاولة وقف ما يجري، طالبين، وسائلين، ومتوسلين، هذا ليس كافيًا". من جهتها، دعت وزيرة الخارجية البلجيكية الحاجة الحبيب والتي تستضيف بلادها الاجتماع، المشاركين إلى "تحديد إجراءات ملموسة لتحويل التزامنا بتنفيذ حل الدولتين إلى واقع". ورحبت الحبيب، باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، قائلة إن "هذه الخطوة الأولى الضرورية يجب أن تؤدي إلى وقف العنف في المنطقة بأكملها". ودعت المسؤولة البلديكية "جميع الأطراف في جميع الصراعات حول العالم إلى احترام القانون الدولي دون ازدواجية في المعايير، فالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو الماضي يفرض علينا جميعًا التزامًا بعدم الاعتراف قانونيًا بالوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضافت "بالنسبة لبلجيكا، يظل حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل هذا النزاع وجلب السلام إلى منطقة عانت من الصراع وعدم الاستقرار لفترة طويلة جدًا". وأكدت الحبيب على الحاجة "إلى اتخاذ خطوات تهيئ الظروف التي تمنح الدبلوماسية فرصة، وتسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات والعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن يستحقه الشعبان عن حق.". وتابعت "أود أن أذكركم ببعض الخطوات التي قمنا بها بالفعل للحفاظ على حل الدولتين، لا سيما من خلال اتخاذ إجراءات ضد الأشخاص والمنظمات التي تعارض السلام. فالاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الإرهابيين المرتبطين بحماس أو منظمات مشابهة.". وشددت على ان الاتحاد الأوروبي "فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين العنيفين في الضفة الغربية، ولكن يمكن القيام بالمزيد لتحفيز كلا الطرفين على أن السلام هو في مصلحتهما طويلة المدى". وختمت الحبيب بالقول، إن "للقيادة الفلسطينية أيضًا دور تلعبه في هذا الصدد، ويجب دعم السلطة الفلسطينية ماليًا وإجراء إصلاحات لتعزيزها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية:
حل الدولتین
فی غزة
إقرأ أيضاً:
بوريل: المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الثلاثاء.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ويواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.