أسهل دول العالم في الحصول على جنسيتها وأهم شروطها
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يعتبر الحصول على جنسية بلد آخر موضوعاً يثير اهتمام الكثيرين حول العالم، وتتعدد الأسباب التي تدفع الأفراد للسعي نحو جنسية جديدة، منها البحث عن فرص عمل أفضل، الهروب من النزاعات، أو حتى الرغبة في تجربة حياة جديدة في بيئة مختلفة.
ومع ذلك، فإن الحصول على جنسية بلد آخر ليس بالأمر السهل، حيث يتطلب مجموعة من الشروط والإجراءات القانونية التي تختلف من دولة لأخرى.
في هذا الموضوع، سنستعرض الخطوات الأساسية للحصول على جنسية جديدة، بالإضافة إلى التحديات والفوائد المرتبطة بهذه العملية. سنلقي نظرة على بعض الأمثلة من دول مختلفة وكيفية تعاملها مع طلبات الجنسية، مما سيساعد في تقديم صورة شاملة وواضحة عن هذا الموضوع المهم. دعونا نحدد الفرق بين الجنسية والإقامة.
تضمن لك الجنسية كل الحقوق التي يتمتع بها الشخص المولود في تلك الدولة، على سبيل المثال – الحصول على جواز سفر والحق في التصويت، تختلف الإقامة في بعض النواحي، ففي حين أنها تمنحك حرية السفر بحرية عبر البلاد والعمل والحصول على أجر هناك، إلا أنها لا تقدم لك كل الحقوق التي قد يتمتع بها المواطن.
علاوة على ذلك، فإن الإقامة المؤقتة تستمر لمدة محددة من الزمن في حين أن الإقامة الدائمة ليس لها حد زمني.
تقدم بعض البلدان تأشيرات طويلة وهي وسيلة للحصول على الإقامة – ولكن ليس الجنسية، تُمنح هذه التأشيرات عادةً في مقابل الاستثمار في اقتصاد الدولة، حيث يتبرع الأشخاص للبرامج التي ترعاها الحكومة أو يستثمرون في العقارات للاستفادة من هذه التأشيرة طويلة الأمد.
تعد البرتغال وإسبانيا واليونان من الوجهات الشهيرة التي تقدم تأشيرات ذهبية، وقد أصدرت إسبانيا حوالي 800 تأشيرة ذهبية خلال عام 2024.
بالإضافة إلى التأشيرات الذهبية، هناك برامج الجنسية عن طريق الاستثمار (CIP) التي يمكن أن تمنحك جواز سفر إذا استثمرت في اقتصادها أو دفعت رسومًا لتلك الدولة.
هناك تأشيرة تسمح للأشخاص بالعيش والعمل في البلاد مع الاستمرار في دفع الضرائب لبلدهم الأصلي، وتعتبر إستونيا وألمانيا والنرويج من أبرز الدول التي توفر مثل هذه التأشيرات.
تقدم دول الكاريبي مثل أنتيغوا وبربودا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وغرينادا ودومينيكا برامج الجنسية عبر الاستثمار، كما تقدم كمبوديا وسنغافورة وأستراليا برامج الجنسية عبر الاستثمار، وتعد كمبوديا من بين الخيارات الأرخص، حيث تبدأ الاستثمارات من 245 ألف دولار.
يتطلب برنامج سنغافورة استثمار 7 ملايين دولار أمريكي لبرنامج إقامة لمدة عامين، وتقدم أستراليا البرنامج فقط للأفراد ذوي المهارات العالية الذين يتجاوز صافي ثروتهم مليون دولار أمريكي، كما تقدم دول مثل تركيا واليونان والمجر والبرازيل برامج التأشيرة الذهبية.
تختلف قوانين الحصول على الجنسية من دولة لأخرى بناءً على مجموعة من العوامل القانونية والسياسية والاجتماعية.
إليك بعض الأمثلة على كيفية اختلاف هذه القوانين:
مدة الإقامة:
في بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، يجب على المتقدمين للحصول على الجنسية أن يكونوا مقيمين بشكل قانوني في البلاد لمدة خمس سنوات على الأقل.
في دول أخرى، مثل كندا، يمكن الحصول على الجنسية بعد ثلاث سنوات من الإقامة الدائمة.
اللغة والثقافة:
تتطلب بعض الدول، مثل ألمانيا، اجتياز اختبارات اللغة والثقافة كجزء من عملية الحصول على الجنسية.
في دول أخرى، مثل الأرجنتين، قد تكون متطلبات اللغة أقل صرامة.
الاستثمار المالي:
تقدم بعض الدول، مثل مالطا وقبرص، برامج للحصول على الجنسية مقابل الاستثمار المالي في البلاد.
في المقابل، لا تقدم دول مثل اليابان مثل هذه البرامج وتعتمد على معايير أخرى مثل الإقامة والعمل.
الزواج:
في العديد من الدول، يمكن للأفراد الحصول على الجنسية من خلال الزواج من مواطن/مواطنة تلك الدولة، مثل فرنسا.
الولادة:
تعتمد بعض الدول، مثل الولايات المتحدة وكندا، على مبدأ حق الأرض، حيث يحصل الأطفال المولودون على أراضيها على الجنسية تلقائيًا.
في دول أخرى، مثل اليابان، يعتمد الحصول على الجنسية على مبدأ حق الدم، حيث يجب أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطنًا.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحصول على الجنسیة للحصول على بعض الدول
إقرأ أيضاً:
بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
روسيا – انطلق مساء الاثنين في مركز “روسيا” الوطني بموسكو منتدى الحوار المفتوح تحت عنوان “مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو العالمي”، لمناقشة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.
ومن 28 وإلى 30 أبريل 2025، سيناقش المشاركون آفاق تطور الاقتصاد العالمي وتأثير التغيرات الراهنة على حياة ورفاهية البشر، استنادا إلى قرابة 700 مقال قدمها خبراء وعلماء من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف مركز “روسيا” من خلال هذا الحدث تأسيس منصة لمناقشة وبحث آفاق نمو الاقتصاد العالمي حيث يشارك في المنتدى ممثلون من 48 دولة، بينهم خبراء من مراكز بحثية رائدة، ومؤسسات تنموية، وجامعات، ومنظمات شبابية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ورجال أعمال.
وبمناسبة إطلاق منتدى الحوار المفتوح، قال نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين: “ننظم لأول مرة حدثا دوليا مفتوحا بهذا الشكل. سنناقش معا أفكارا جديدة، ونصمم مشاريع مبتكرة، ثم ننفذها لصالح بلداننا وخير البشرية جمعاء. أهلا بكم في موسكو!”.
مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكووفي إطار التحضيرات للفعالية، دعا المنظمون المشاركين لتقديم أفكارهم حول استدامة نمو الاقتصاد العالمي على شكل مقالات على أن تركز المقالات على أحد المحاور الأربعة: “الاستثمار في الإنسان”، “الاستثمار في التكنولوجيا”، “الاستثمار في البيئة”، أو “الاستثمار في الترابط”. ويمكن تقديم المقالات بأي لغة.
والهدف الرئيسي للمقالات هو توضيح كيف يمكن للتغيرات العالمية طويلة الأمد أن تؤثر على حياة الأفراد ورفاهيتهم في العالم.
وقال أوريشكين بهذا الصدد: “تلقينا حوالي 700 مقالة من أكثر من 100 دولة. قدم أشخاص من مختلف القارات أفكارهم حول المشاريع المبتكرة التي يجب تنفيذها لدفع العالم نحو الأمام”.
واللافت أن مقالات لمشاركين من المكسيك وسلطنة عمان والصين وإيطاليا تصدرت قائمة المشاركين الأجانب، فيما سجلت المقالات من روسيا أعلى عدد، بحسب ما أوضحته المديرة العامة لمركز “روسيا” الوطني ناتاليا فيرتووزوفا.
وعن مواضيع المقالات، ذكرت فيرتووزوفا أن “غالبية المقالات ركزت على الاستثمار في الإنسان مثل إمكانية الحصول على التعليم والحفاظ على الهوية الوطنية، أما فيما يخص التكنولوجيا، فقد كان الذكاء الاصطناعي المحور الرئيسي. وفي موضوع العلاقات الدولية، تناولت معظم المقالات التجارة الدولية، بينما كتب المشاركون من الدول الصغيرة عن أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة. أما مقالات الاستثمار في البيئة، فقد ناقشت مستقبل المدن”.
مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكويذكر أن المشاركين كتبوا مقالاتهم بـ 18 لغة مختلفة، بما فيها البشتوية والملغاشية والصربية واليونانية. وتمت دعوة أكثر من 100 كاتب لحضور الحوار بشكل شخصي في موسكو بعد عملية الفرز.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تانسسي” من البرازيل روديجر تياجو أن “الحوار المفتوح منصة مهمة، خاصة لدول “بريكس” لمناقشة آفاق التعاون والمبادرات التكنولوجية. إنها فرصة للتواصل مع خبراء جدد وتبادل الخبرات وإيجاد سبل للتنمية المشتركة”.
وأعرب مؤسس منظمة “Tools for the Commons” البرازيلية هوغو ماتيكوفيتش، عن رأي مماثل، وقال إن “الفعالية تتيح للمشاركين “التعلم من بعضهم البعض وبناء تعاون مشترك”.
وأضاف ماتيكوفيتش: “نحن سعداء جدا بحضور ممثلين من دول مختلفة لتبادل الخبرات والآراء.. أنا منبهر بمستوى التكنولوجيا والمعرفة التقنية في روسيا، وأعتقد أنها ستلعب دورا مهما في المستقبل”.
يمكن متابعة سير الفعالية من خلال زيارة الموقع الرسمي: russia.ru، واللافت أن الحوار متاح باللغات الروسية والإنجليزية والصينية والعربية والبرتغالية.
وعن برنامج المنتدى فقد خصص اليوم الأول لعروض تقديمية للمشاركين، بينما يشمل اليوم الثاني (29 أبريل 2025) جلسات نقاش مع خبراء عالميين.
وأكد المنظمون أن “هذا الحوار المفتوح فريد من نوعه. في ظل بناء واقع اقتصادي جديد، دعونا الخبراء والاقتصاديين والصحفيين ورواد الأعمال والطلاب لتقديم فرضياتهم وأفكارهم وأبحاثهم العلمية. كل من يهتم بالازدهار والتعاون المبني على المساواة والاحترام المتبادل لصالح البشرية”.
وسيتم تلخيص وجمع نتائج الحوار في تقرير ختامي يشمل جميع الأفكار والفرضيات المطروحة، بالإضافة إلى آراء الخبراء.
المصدر: RT