عشرات القتلى بقصف مكثف على غزة ووفد مصري إلى إسرائيل لبحث وقف الحرب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
كثفت القوات الإسرائيلية القصف على كافة مناطق قطاع غزة، الخميس، ما أدى لقتل 24 فلسطينيا على الأقل في حسبما قال مسعفون، في حين أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نداء جديدا لإغاثة المحاصرين في شمال القطاع مع استمرار الحصار الإسرائيلي لليوم الـ56.
وقالت مصادر طبية “إن 11 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة وجنوبه منذ فجر اليوم الخميس”.
كما قتل 7 فلسطينيين وإصيب آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منازل شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع الطعام على النازحين في مخيم النصيرات، وفي جنوب القطاع، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.
في غضون ذلك، شدد الجيش الإسرائيلي حصاره واستهدافه لشمال القطاع، في حين تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لقواته في محاور التوغل.
وسقط جرحى في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في جباليا البلد شمالي القطاع. كما نسفت القوات الاسرائيلية مباني سكنية في جباليا.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة.
وقالت الأونروا في تغريدة على موقع إكس “من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى”.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ومعدات الإسعاف والدفاع المدني إلى شمال غزة”.
وفد مصري إلى إسرائيل لبحث وقف حرب غزة
في غضون ذلك، يتوجه وفد أمني مصري إلى إسرائيل، الخميس، في محاولة لإحياء مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أن بلاده ستعمل مع مصر وقطر وتركيا خلال الأيام المقبلة، لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من 13 شهرا.
وتتمسك حركة حماس بوقف تام للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، بينما تصر إسرائيل على هدنة مؤقتة لتحرير الرهائن والعودة بعدها إلى العمل العسكري.
وعاد الحديث عن الجهود المتعثرة لإبرام صفقة في غزة، بعد أن دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، صباح الأربعاء.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن بايدن أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية، الثلاثاء، أنه “بات بالإمكان التقدم بملف الرهائن في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.
ونقل موقع “والا” عن مصدرين أميركيين أن المكالمة جرت عقب انعقاد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) التي أقرت الاتفاق مع لبنان.
و”خلالها أكد بايدن أن الفرصة أصبحت قائمة لوقف حرب غزة، بينما رد نتنياهو بأنه سيحاول المضي قدما في هذا الصدد”.
وتابع الموقع نقلا عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أنه “يمكن تنفيذ مرحلة واحدة حاليا من صفقة تبادل يتحرر بموجبها عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة”.
وأضاف مصدر في الكابينيت أن نتنياهو “مستعد لهذه المرحلة، وما يهمه عدم الخضوع لمطالب وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فی قصف إسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف إسرائيلي على غزة والأمطار تعصف بخيام النازحين
استشهد وأصيب عشرات المدنيين في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر، فيما واصلت قوات الاحتلال لليوم 53 عمليتها العسكرية وحصارها للمناطق الشمالية في القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الجدبة في منطقة الزرقا شمالي مدينة غزة.
ووصف أطباء في المستشفى الأهلي المعمداني حالة بعض المصابين بالحرجة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد 4 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة حرب في محيط بركة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة. وقد نقل المصابون إلى مستشفى الأهلي المعمداني ووصف الأطباء حالة بعض المصابين بالحرجة كذلك.
كما أفاد المراسل باستشهاد امرأة وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على شارع كشكو في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل توغلها في حي الزيتون منذ 90 يوما في عمليتها البرية السادسة منذ بدء حربها على غزة.
أما في وسط القطاع، فأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بينهم أطفال جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج.
حصيلة جديدة
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس الاثنين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد عائلات في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرتا عن 24 شهيدا ونحو 70 جريحا.
وأضافت الوزارة في بيان أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت أنقاض منازلهم أو في الطرقات مع عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وأشار البيان إلى أن عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 44 ألفا و235 شهيدا و104 آلاف و638 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم 53 عمليتها العسكرية وحصارها للمناطق الشمالية، وتفصل بينها وبين مدينة غزة.
ويتعرض المحاصرون في هذه المناطق لقصف جوي وآخر مدفعي بالتزامن مع عمليات نسف تتركز بمخيم جباليا وبيت لاهيا ومنطقة الصفطاوي. ويواصل الأهالي إطلاق مناشدات لإنقاذهم في ظل تفشي المجاعة، حيث يتعمد الاحتلال قطع الإمدادات الغذائية والدوائية عنهم منذ بدء عمليته.
معاناة الشتاءوبالتزامن مع القصف والحصار، تسببت الأمطار الغزيرة على قطاع غزة، في تدمير وجرف العشرات من الخيام التي تؤوي نازحين على ساحل منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة، بأن مياه البحر جرفت خيام النازحين وممتلكاتهم، حيث باتت مئات العائلات دون مأوى في ظل استمرار الأحوال الجوية السيئة وعدم توفر مراكز وخيام لإيواء النازحين في فصل الشتاء.
ولفتت لويز واتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أنّ سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية الشديد بسبب حرب إسرائيل على القطاع، يواجهون خطرًا إضافيًا للإصابة بالأمراض في الشتاء.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن واتريدج أنّ الأمم المتحدة قدرت أن حوالي نصف مليون شخص في جميع أنحاء غزة موجودون في مواقع معرضة للفيضانات والتي يمكن أن تغمرها النفايات السائلة بمجرد بدء هطل الأمطار.
وبحسب مسؤولي المساعدات فإن أمطار الشتاء في غزة تهدد بإطلاق طوفان من مياه الصرف الصحي على مئات الآلاف من النازحين.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.