أكثر من 130 قتيلا بمعارك مستمرة بين قوات النظام وفصائل المعارضة بريف حلب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قتل أكثر من 130 جنديا سوريا ومقاتلا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال البلاد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، في وقت أفادت وزارة الدفاع السورية من جهتها عن التصدي "لهجوم كبير" من تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب.
وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد القتلى "خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة إلى 132 هم 65 من هيئة تحرير الشام، و18 من فصائل الجيش الوطني، و49 عنصرا من قوات النظام" في الاشتباكات التي اندلعت بعد شن الهيئة "عملية عسكرية" منذ الأربعاء على مناطق النظام في حلب.
وفي أول تعليق للنظام السوري، صدر بيان عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، جاء فيه أن "جبهة النصرة" في ريفي حلب و إدلب قامت "بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء (...) مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".
وأضاف البيان "تصدت قواتنا المسلحة للهجوم (...) الذي ما زال مستمرا حتى الآن وكبدت التنظيمات (...) المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح".
وتابع "تقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات (...) بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة وصولا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه".
من جانبها أعلنت إدارة العمليات العسكرية في إدلب، الأربعاء، عن بدء عملية عسكرية تحمل اسم "ردع العدوان" بعد استهداف النظام السوري والميليشيات الإيرانية مناطق مدنية متفرقة في شمال غرب سوريا.
وأفاد مراسل "الحرة" في إدلب بأن العملية العسكرية بدأت على محورين، الأول في ريف حلب الغربي والثاني في ريف إدلب الشرقي.
وفي المحور الأول سيطرت فصائل المعارضة على نحو 20 موقعا يتنوع بين قرى وبلدات ونقاط عسكرية في ريف حلب الغربي، أبرزها "الفوج 46" الذي يعد موقعا عسكريا مهما وخط دفاع رئيسي عن مدينة حلب التي باتت تبعد نحو 10 كيلومترات عن الفصائل.
وفي ريف إدلب الشرقي، حيث بدأت فصائل المعارضة عملية عسكرية على مدينة سراقب الواقعة على الطريق الدولي دمشق - حلب، أعلنت إدارة العمليات سيطرتها على قرية داديخ وتلتها المطلة على الطريق الدولي.
وأكدت الإدارة مقتل العشرات من قوات النظام السوري، والتحصل على معدات ثقيلة من دبابات ومدرعات وأسلحة متوسطة.
ومن جانب آخر، استهدفت قوات النظام السوري والطائرات الروسية مناطق متفرقة بشمال غرب سوريا في سرمين وإدلب وأريحا والأبزمو ودارة عزة وغيرها.
وتهدف هذه العملية بحسب إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة إلى إعادة نحو مئة ألف مهجر إلى مدنهم وقراهم التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل نحو 100 عنصر من قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة في ريف حلب.
وذكر أن هيئة تحرير الشام والفصائل تواصل تقدمها في ريف حلب الغربي، وأنها تمكنت من السيطرة على 21 قرية وبلدة في أقل من 12 ساعة من بدء العملية "بعد معارك واشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري".
وأضاف أن طائرات النظام السوري شنت أكثر من 30 غارة استهدفت مواقع مدنية وعسكرية في منطقة "بوتين-أردوغان".
وتسيطر فصائل من المعارضة المسلحة منذ سنوات على مناطق ليست بالكبيرة في شمال غربي البلاد، وتتصدرها "هيئة تحرير الشام".
وليس للمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال سوريا أي منفس تجاري وإنساني سوى مع الجانب التركي.
ورغم أن تلك المناطق ترتبط بعدة معابر حدودية وداخلية ليس من السهل على المدنيين الفرار إلى أي منطقة أخرى، في حالة اندلاع أي عملية عسكرية جديدة، بسبب الحواجز واختلاف مناطق السيطرة بين جهات متحاربة.
ومنذ عام 2020 لم تتغير حدود السيطرة بين أطراف النفوذ الفاعلة في سوريا. ويشمل ذلك فصائل المعارضة في شمال سوريا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد في الشمال الشرقي من البلاد.
ورغم أن أنقرة ودمشق اتخذتا مؤخرا خطوات للأمام على صعيد فتح أبواب الحوار لم تصلا إلى نتيجة حتى الآن، في ظل إصرار النظام السوري على شرط انسحاب القوات التركية من سوريا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات النظام السوری هیئة تحریر الشام فصائل المعارضة عملیة عسکریة فی ریف حلب عسکریة فی فی شمال
إقرأ أيضاً:
مصادرة أسلحة وذخائر من فلول النظام خلال حملة أمنية بريف اللاذقية
سرايا - نفذت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، صباح السبت، عملية تمشيط واسعة جنوب محافظة اللاذقية، استجابةً لبلاغات الأهالي بشأن وجود عناصر مسلحة من فلول "ميليشيات الأسد".
وتمكنت القوات من مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر خلال العملية، التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق، يواصل مركز التسوية في أبو الظهور بريف إدلب استقبال أفراد من النظام السابق الراغبين في تسوية أوضاعهم تفادياً للمساءلة القانونية.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات إلى ريف حمص ضمن جهودها المستمرة لملاحقة العناصر المسلحة المتبقية.
وكانت الإدارة قد أطلقت، الخميس الماضي، حملة أمنية مكثفة في مناطق عدة بريف دمشق، شملت قدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود، لضبط الأسلحة غير الشرعية ومنع حالات الانفلات الأمني.
إقرأ أيضاً : “تحريض وتشويش وتهديد” .. هذه هي التهم التي تلاحق سارة نتنياهو في المحكمة وقد تدفع بها لدخول السجنإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعلن بدء عملية عسكرية في بيت حانونإقرأ أيضاً : مصدر أمني سوري: عملية أمنية تجري الآن لملاحقة "فلول نظام الأسد"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1952
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-12-2024 12:46 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...