تعرف على دور الذكاء الاصطناعي في عالم السيارات
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تسهم الكاميرات في توفير المزيد من السلامة والأمان أثناء قيادة السيارة، لذا، أصبحت من المكونات التي لا غنى عنها لأنظمة القيادة الآلية في السيارات، وهنا تزداد أهمية دور الذكاء الاصطناعي، بحسب ما ورد في وكالة الأنباء الألمانية.
وأوردت مجلة السيارات "أوتو جازيته" الألمانية أنه لا توجد سيارة جديدة حاليا لا تشتمل على كاميرا واحدة على الأقل، مشيرة إلى أنه على المدى المتوسط سيتم الاعتماد على أكثر من 10 كاميرات أو مستشعرات بصرية لمراقبة مقصورة السيارة والنطاق المحيط بها.
وأشارت شركة بوش الألمانية المختصة في تزويد صناعة السيارات بالأنظمة والمعدات إلى تزايد كفاءة أنظمة الكاميرات بفضل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
أجهزة تحكم مركزيةوإلى جانب الذكاء الاصطناعي، هناك اتجاه تقني كبير حاليا يسود عالم السيارات، ويتمثل في "المركزية"، فبدلا من تركيب جهاز تحكم لكل مستشعر في السيارة، يتم معالجة البيانات بشكل متزايد في أجهزة تحكم مركزية.
وأوضح رولف نيكوديموس، مدير القسم التقني بشركة بوش، هذا الاتجاه بقوله: "نقوم بالفصل بين عيون السيارة وعقلها، حيث تقوم أجهزة التحكم المركزية بمعالجة البيانات المستمدة من المستشعرات بشكل أكثر كفاءة وفعالية، ولا يمكن التعامل مع الكميات الكبيرة من البيانات في المستقبل إلا بهذه الطريقة".
المستشعرات وحركة المروروفي هذا السياق، تتحدث شركة بوش عن "رؤوس الكاميرات" بدلا من الكاميرات، وتتكون وحدات المستشعرات المعيارية بشكل أساسي من مكونات بصرية مثل العدسة والجسم ومعالج جهاز التصوير، ويتم ترحيل جميع التقنيات الأخرى إلى مكان آخر، وبالتالي فإن الوحدات تصبح أصغر حجما وأقل تكلفة وأكثر مرونة في الاستعمال. ويمكن مستقبلا استعمال ما يصل إلى 16 كاميرا فردية بداخل السيارة وخارجها.
وتتمثل مهمة هذه الكاميرات في مراقبة حركة المرور وإظهار العوائق المحتملة في النطاق المحيط بالسيارة ومراقبة مقصورة السيارة. وتستفيد من هذه البيانات أنظمة المساعدة والسلامة على متن السيارة، ولا يقتصر ذلك على نظام المكابح في حالات الطوارئ ومنظم السرعات، بل تمتد الاستفادة إلى الوسادات الهوائية وشدادات الأحزمة أيضا، حيث تستجيب هذه التجهيزات بشكل أكثر استهدافا عند معرفة موضع جلوس الركاب في السيارة.
التخلي عن الرادارتلعب الكاميرات دورا مهما في القيادة الآلية، حيث تقوم بمراقبة النطاق المحيط بالسيارة بالتعاون مع المستشعرات الأخرى، ولا تزال هناك نقاشات في صناعة السيارات حول أهمية المستشعرات البصرية في التعرف على الصور، لدرجة أن شركة تسلا الأميركية تخلت في تقنية القيادة الذاتية الكاملة (Full Self Driving) عند دعم الرادار في الموديلات القياسية الحالية، واعتمدت على الكاميرات فقط.
وإلى جانب تقنية الرادار والكاميرات، تعتمد معظم شركات السيارات على تقنية الليدار الباهظة التكلفة نسبيا، وتقوم شركة مرسيدس بتجميع مستشعرات الليدار بشكل غير واضح نسبيا في المقدمة مثلا، في حين تقوم شركات السيارات الأخرى، مثل فولفو أو نيو، بتركيب مستشعرات الليدار على سطح موديلاتها.
إمكانيات الذكاء الاصطناعييرى نيكوديموس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر إمكانيات كبيرة لمراقبة النطاق المحيط بالسيارة، حيث يعمل على توسيع الإدراك الحسي بدرجة كبيرة.
وأضاف قائلا: "إذا قمنا بتدريب رؤوس الكاميرات ومستشعرات الرادار معا، فإنه يمكننا مراقبة نقل المعارف السياقية بين النظامين". وفي حالة إيقاف تشغيل الكاميرا بعد ذلك، فإن نطاق رؤية الرادار سيزداد بدرجة أكبر مما يمكن رؤيته بدون التدريب المشترك".
ومن خلال ما يعرف باسم "معسكرات التدريب الخوارزمية" يمكن تعويض العديد من القيود التقنية الخاصة بتكنولوجيا الكاميرات، حيث تعمل هذه التقنية على تحسين الرؤية أثناء السير في الضباب أو الغسق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"أوبن إيه آي" تتهم شركات صينية بنسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الأمريكي
اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "شات جي بي تي" الأربعاء شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ تدابير أمنية.
وأتى إعلان "أوبن إيه آي" بعدما أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يشبه "شات جي بي تي" و"جيميناي" من غوغل وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأمريكية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.
عملية "تقطير المعرفة"وفي مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "شات جي بي تي".
ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى "تقطير المعرفة"،وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.
وقال متحدث باسم شركة "أوبن إيه آي": "نعلم أن الشركات الصينية وغيرها، تبحث باستمرار عن نسخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة"، مسلطاً الضوء على مسائل يطرحها هذا السلوك على الملكية الفكرية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "نعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية لإيجاد أفضل طريقة لحماية تصميماتنا الأكثر كفاءة من جهود الخصوم والمنافسين لاستخدام التكنولوجيا الأمريكية".
انتهاك الملكية الفكرية
وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جداً على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".
وشددت شركة "أوبن إيه آي" على أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مضيفة أنها تعمل على إيجاد طرق للكشف عن محاولات مستقبلية في هذا الصدد ومنعها.
وتواجه شركة "أوبن إيه آي" التي يرأسها سام ألتمان، اتهامات بدورها بتكرار انتهاك الملكية الفكرية لمبدعين في كل أنحاء العالم، وخصوصاً من خلال استخدام مواد محمية بحقوق التأليف والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.