أفواج أفواج، يدخل الشباب اللبناني إلى اختصاصات جديدة عنوانها الذكاء الإصطناعي، ليكسروا بذلك قاعدة وجوب الدخول إلى اختصاصات تقليدية كانوا قد تقيدوا فيها إرضاءً لأهلهم. وعلى الرغم من أنّ لبنان ليس مهيّأ بالشكل اللازم لهكذا نوع من الإختصاصات، إلا أنّ عزيمة هؤلاء كانت أقوى من أي عثرة وقفت في وجههم.

عمليًا، تؤكّد المصادر التربوية أن أنظمة الجامعات اللبنانية بمعضمها تواكب التطور الحاصل في الخارج، إذ إنّ التواصل لا يزال مستمرًا مع أهم الجامعات العالمية، وهذا ما سمح بمتابعة التطور الحاصل ولو بوتيرة بطيئة، إلا أنّ المصادر تؤكّد لـ"لبنان24" أنّ تشعّب عالم الذكاء الإصطناعي لا يتوقف على برنامج أو منهج تعليميّ معيّن، إذ إنّ هذا المجال واسع جدًا ويحتاج إلى حنكة وذكاء، وأمر تعلّمه يحتاج إلى استراتيجية طويلة لا تعتمدُ فقط على التعلّيم الأكاديميّ.



وحسب المصدر، فإنّ مجال الذكاء الإصطناعي في لبنان آخذ في التطوّر أكثر فأكثر، وهذا ما يعطي إشارات إيجابية عن اتجهات الشباب المستقبلية المتمثلة بالاستثمار في هذا القطاع، خاصة وأن قطاعات مثل الصناعة، والزراعة، والطب، تستفيد منه في الوقت الحالي، هذا عدا عن استخدامه بشكل أساسي من قبل الشركات المتطورة في لبنان لناحية تحليل البيانات، وتحسين العمليات، حيث يساهم في تقديم خدمات ومنتجات متطورة بجودة عالية وتكاليف أقل، وهذا ما جعل من الذكاء الإصطناعي ساحة حرب جديدة، يتصارع عليها العالم لناحية التسلح من عدمه، ومن يحق له التسلح به ومن لا. ولعل ما ظهر على أرض الواقع من خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وغزة خير دليل على ذلك، حيث شهدت ساحة استخدام أهمّ الوسائل التكنولوجية التي ساهمت في تحييد أهداف من داخل غرف صغيرة من دون أي تدخل بشري على الأرض.

ويلفت المصدر إلى أنّ لبنان وقبل توسع الحرب كان قد تلقى عددًا من المنح المالية المخصصة لدعم مشاريع الذكاء الإصطناعي، إلا أنّ عدم الخبرة لناحية كيفية توظيف هذه الاموال عقّد العملية، وطرح تساؤلات جدّية عن الاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع، وكيف سيتم التعامل مع القطاع مستقبلا.

ومن لبنان إلى العالم العربي والعالم، يحاول الشباب اللبناني استغلال الفرص من خلال الوصول إلى أهم المراكز الإدارية التي باتت متوافرة بشكل واسع خاصة مع نمو عدد الوظائف إذ من المتوقع أن تصل إلى ضعفي ما هي عليه اليوم عام 2029، ذلك إلى جانب رواتب كبيرة جدًا تُظهر حجم الإنفاق على هذا القطاع.

وحسب الدراسات، تأتي أعلى 10 وظائف على الشكل التالي:

10- أخصائيو دعم الكمبيوتر: 60 ألف دولار سنويا
9- مطور مواقع الكترونية: 93 ألف دولار سنويا
8- محلل أنظمة الكمبيوتر: 104 ألاف دولار سنويا
7- عالم بيانات: 108 آلاف دولار سنويا
6- مهندس مبيعات لقطاع التكنولوجيا: 116 الف دولار سنويا
5- مسؤول قاعدة البيانات: 117 ألف دولار سنويا
4- محلل أمن المعلومات: 120 ألف دولار سنويا
3- مطوّر برامج: 132 ألف دولار سنويا
2- عالم أبحاث الكمبيوتر: 145 ألف دولار سنويا
1- مدير تكنولوجيا المعلومات: 1770 ألف دولار سنويا المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی ألف دولار سنویا

إقرأ أيضاً:

جيتكس 2025 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات

 

أثبت معرض «جيتكس جلوبال 2025» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أضحى واقعاً حاضراً يُعيد تشكيل طريقة تفاعل شركات الاتصالات مع عملائها، بحسب الخبير التكنولوجي علي صباغ.

وشهدت أروقة المعرض عرضاً لعدد من التطبيقات الذكية العملية، التي تجاوزت مرحلة الترويج النظري إلى الاستخدام الفعلي، حيث استعرضت شركات الاتصالات مساعدين افتراضيين قادرين على التعامل مع استفسارات معقدة خلال ثوانٍ، إلى جانب أنظمة ذكية لتوجيه التذاكر، وروبوتات دردشة (Chatbots) تتمتع بقدرات تواصل تشبه البشر.

وتسعى هذه الحلول إلى تحقيق أكثر من مجرد تسريع الخدمة، إذ تركز على توفير تجارب أكثر سلاسة وخصوصية للمستخدمين.

وتواصل دبي ترسيخ مكانتها كمنصة اختبار حقيقية للابتكار التطبيقي، مدعومة ببنية رقمية قوية ورؤية حكومية تشجع على تبنّي التقنيات الحديثة. وجاءت الحلول المعروضة في «جيتكس 2025» لتؤكد مدى التقدم المحرز في هذا المسار، والدور المحوري لقطاع الاتصالات في تعزيز هذا التوجه.

ولفت الأنظار هذا العام التحول من الأتمتة البسيطة إلى التخصيص الفعلي، حيث باتت أنظمة خدمة العملاء – بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومعالجة اللغة الطبيعية – قادرة على فهم النوايا، وتكييف نبرة الحوار، بل والتنبؤ باحتياجات العملاء قبل أن يُفصحوا عنها.

وبالنسبة لشركات الاتصالات، فإن فوائد تبني الذكاء الاصطناعي باتت ملموسة، سواء من حيث خفض التكاليف التشغيلية، أو تسريع أوقات الاستجابة، أو تعزيز رضا العملاء. إلا أن الأثر الأعمق يتمثل في التحول النوعي لطبيعة العلاقة بين الشركات والمستخدمين، حيث أصبحت خدمة الدعم تجربة تفاعلية حقيقية، بدلاً من كونها إجراءً روتينياً.

وفي الوقت الذي يخطو فيه قطاع الاتصالات خطوات متقدمة نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي، لا تكتفي دبي بمواكبة التوجه العالمي، بل تسهم بفعالية في رسم ملامحه. وتؤكد النقاشات التي شهدها «جيتكس 2025» أن التحول الرقمي في المنطقة دخل بالفعل مرحلة جديدة، تتجسد في كل تفاعل ذكي مع الزبائن.»

 


مقالات مشابهة

  • المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • وزير العمل: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الوظائف
  • وزير الاتصالات: 3.3 مليار دولار لتطوير البنية الرقمية و250 شركة ناشئة تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر
  • شركات التكنولوجيا العملاقة تموّل برامج لتدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي
  • حكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الموظفين.. الإفتاء تجيب
  • OxygenOS 16 يصل مع OnePlus 15 .. تحول كامل نحو الذكاء الاصطناعي
  • هل أصبح الذكاء الاصطناعي هو صانع الرأي العام الجديد؟
  • مؤسس أوراكل: الذكاء الاصطناعي تسونامي ضخم
  • جيتكس 2025 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات
  • قفزة في أرباح شركة TSMC بالربع الثالث 39.1%