الخارجية البلجيكية: ضرورة خلق ظروف مناسبة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب على أهمية العمل الجاد لتهيئة الظروف التي تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق تسوية شاملة للنزاع المستمر.
وقالت الوزيرة في تصريحات لها، اليوم الخميس، إن “بلجيكا تدعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يضمن السلام والأمن للجانبين”، وشددت على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وأن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب إرادة سياسية حقيقية وإجراءات ملموسة من المجتمع الدولي.
وأوضحت لحبيب أن بلادها ملتزمة بمبدأ حل الدولتين كمسار أساسي للتوصل إلى سلام مستدام، مشيرة إلى ضرورة توفير بيئة دولية مواتية تعزز من فرص المفاوضات المباشرة، بما يشمل وقف التصعيد العسكري ورفع الحصار وتخفيف معاناة السكان المدنيين.
استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف عنيف على مخيم النصيرات بقطاع غزة
استُشهد تسعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح في قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن القصف استهدف المخيم الجديد في النصيرات، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، حيث دمرت المنازل والمحال التجارية، وسط حالة من الهلع بين السكان.
يأتي هذا القصف ضمن عدوان إسرائيلي مستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ووفقاً لآخر الإحصاءات، بلغ عدد الشهداء في القطاع 44,282 شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد المصابين 104,880.
ولا تزال الحصيلة غير نهائية، إذ يعجز المسعفون وطواقم الإنقاذ عن الوصول إلى آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل واستهداف البنية التحتية، مما يفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
تتزامن هذه الأحداث مع استمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، مما يعوق إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، ويضع القطاع أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة.
الاحتلال: غارة جوية على سيارة في جنوب لبنان لإبعادها عن منطقة الحظر
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، اليوم ، بأن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة استهدفت سيارة في قرية مركبا الواقعة جنوب لبنان، مساء اليوم، بهدف إبعادها عن منطقة الحظر.
وقالت الإذاعة إن الغارة جاءت في إطار تطبيق الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود اللبنانية، حيث زعمت مصادر عسكرية أن السيارة كانت قد تجاوزت التحذيرات الإسرائيلية بشأن دخول مناطق محددة تعتبرها إسرائيل "محظورة" لأسباب أمنية.
وأضافت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يواصل استخدام الطائرات المسيّرة في الجنوب اللبناني لرصد التحركات والتعامل مع ما وصفته بـ"التهديدات المحتملة"، في ظل التوترات المستمرة على الحدود بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله.
في الوقت ذاته، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الحادث، فيما أكد شهود عيان من القرية أن الغارة سببت حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تصاعد حدة التوتر في المناطق الحدودية خلال الأيام الماضية.
من جانبها، لم يصدر عن السلطات اللبنانية أو حزب الله تعليق فوري بشأن الغارة. وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تثبيت الهدوء الهش بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسط تصاعد الضغوط لتجنب تصعيد جديد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب أهمية العمل الجاد لتهيئة الظروف تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين العودة إلى طاولة المفاوضات
إقرأ أيضاً:
القراءة.. مشروع حضاري
يحيي العالم اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في كل عام، وتحديدًا في 23 أبريل؛ احتفاءً بالكلمة وتقديرًا لأصحاب القلم والفكر. ورغم رمزية هذا اليوم، تظل القراءة أكبر من مجرد مناسبة؛ إنها ثقافة دائمة، وأداة حضارية لا غنى عنها لبناء العقول وتطور المجتمعات.
القراءة ليست نشاطًا موسميًا نمارسه عند الاحتفال، بل هي نمط حياة، وفعل يومي يتجذَّر في تفاصيلنا، من الطفولة إلى النضج الفكري. لم تنهض الأمم العظيمة بخطط اقتصادية فقط، بل بزرع قيمة الكتاب في الفرد، وتعليم الأجيال أن الحرف هو أول خطوة نحو التغيير.
وصناعة الكاتب تبدأ من هناك، من ركن صغير في مكتبة، ومن كتاب واحد يشعل شرارة الوعي. لا يمكن أن نخلق كاتبًا قبل أن نصنع قارئًا حقيقيًا، قارئًا لا يكتفي بالسطور الخفيفة أو العناوين اللامعة، بل يغوص في عمق المعاني ويقرأ للكبار- لا تعاليًا بل تعلُّمًا. فمن يقرأ لطه حسين، ونجيب محفوظ، والرافعي، لا يخرج كما دخل، بل يعود ومعه قلم، وفي ذهنه مشروع.
وفي ظل التحول الرقمي، قد تتغير الوسائط، لكن جوهر القراءة باقٍ لا يتغير. هي فعل نهوض بالذات، ومفتاح للتحرر من الجهل والتبعية الفكرية. نحن لا نقرأ لنملأ وقت الفراغ، بل لنملأ الفراغ الذي تتركه الأفكار الجاهزة والمستهلكة.
الاحتفاء الحقيقي بالقراءة لا يُقاس بعدد الكلمات التي نكتبها عنها، بل بعدد القرّاء الجدد الذين نلهمهم بها. فلنجعل من كل يوم مناسبة، ومن كل بيت مكتبة، ومن كل طفل مشروع كاتب. فالمستقبل لا يُصنع إلا على أيدي من يقرأ، ، يكتب ويفكر.