موقع النيلين:
2025-02-02@08:02:29 GMT

إريتريا.. الصداقة الصادقة

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

دخلنا إلي القصر الرئاسي بالعاصمة الإرتيرية أسمرا وإستقبلنا بحفاوة .
لحظات و دلفنا إلي حيث الرئيس اسياسي افورقي الذي رحب بنا عند باب مكتبه كنا عشرة من الصحفيين .

كما تقتضي المراسم مددت يدي بالتحية والتعريف بنفسي فقلت انا راشد فاكمل الإسم ( راشد عبد الرحيم عمود إشارات ) .
كان هذا شأنه مع كل زملائي معرفة وافية كافية .

علي مدي ثلاث ساعات ادركنا ان الرجل متابع دقيق للإعلام السوداني وكل قضايا السودان .
ملم بالشان السياسي والإجتماعي ومعرفة دقيقة بالإقتصاد وحركة التجارة .
تلكم الأيام إستقبل فخامته العديد من الزيارات السودانية الرسمية والشعبية والوفود الفنية ورجالات الحكم والقوي الشعبية من شرق السودان .

شهدت و رفقة صحفيبن محبته وعلاقته القوية ببلادنا منذ سقوط نظام منغستو هايلي مريام بأديس ابابا عند زيارتنا لمتابعة تطورات نشأة الدولتين اريتريا واثيوبيا .

أثناء تلك الزيارة سجل عدة زيارات لمنزل السفير السوداني بأديس أبابا حيث كان حضورا المرشح لسفارتنا بأريتريا .
ظل الرجل علي صلته القوية بالسودان .

كانت علاقته بالسفير المميز ماجد يوسف عليه رحمة الله قوية و ممتدة وهي صداقة اكثر من كونها علاقة رسمية .
كان السفير الأخ الكريم ماجد يوسف رجل ودود ونشط طور الصلات بين البلدين ونظم العديد من الزيارات الرسمية والشعبية واسس بيت السودان بأنشطته المتعددة .

لم يكن غريبا ان تفتح أرتيريا حدودها وأرضها عند نشوب الحرب لكل من وفد إليها من السودان .
إنفتحت الابواب الرسمية بلا تأشيرة ولا إقامة ولا رسوم من اي نوع سواء للدراسة او العلاج .
كما إنفتحت ايضا ابواب المنازل تستقبل السودانيين في إخاء ومودة .
شارع الحرية الذي شهد مشاركات كبار مطربينا لشعب أرتيريا إحتفالاته بأعياد الإستقلال شهد قبل يومين مواكب التأييد للقوات المسلحة والشعب السوداني بحضور الرئيسين اسياسي افورقي والفريق اول البرهان .

ظلت مواقف أرتيريا و رئيسها منذ إندلاع الحرب قوية وواضحة مع شعبنا وجيشنا ضد التمرد .
مواقف اصيلة صادقة لم تقم علي مصلحة او طمع بل تجاوزت وتحملت في سبيل ذلك الكثير .
بقيت أرتيريا علي موقف الصدق والمؤازرة بينما سارعت العديد من الدول المجاورة إلي مواقف التنكر والعداوة والكيد طمعا في اموال تدفقت تؤجج الحرب وتحشد جوار خاننا وإخوة تنكروا لنا طمعا في مغنم من عطايا دول غنية ومواقف مساندة من دول كبري تسعي للتاليب الدولي علينا .

وقفت أرتيريا معنا بقوة وهي تعلم شراسة الإستهداف ولكنها تجاوزت الطمع العاجل والتنكر للإخاء وكانت نعم الصديق في الضيق والرخاء وتكسرت بين قدميها ويديها كل محاولات النفاذ عبرها إلينا .
وقفت أريتريا معنا موقف الصديق الصادق والقوي الشامخ بالوفاء بلا من و لا أذي .

راشد عبد الرحيم
_________________
المحقق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد

بمناسبة الحديث عن الثورة و كأن ثورة ديسمبر هي آخر الثورات المقدسة!! لا يا عزيزي.. ما يحدث الان هو ثورة وهي من أهم اسباب التغيير الذي طرأ على الميدان العسكري في السودان و زيادة رقعة الامن للمواطنين السودانيين. ثورة قدمت حتى الآن في تقديراتها الدنيا ما يفوق مائة الف شهيد منهم ١٥ الف في غرب دارفور لوحدها الذين قاوموا مجرمي الحرب والابادة في الجنينة بالسكاكين امام جحافل تاتشراتهم و الالاف من أبناء الجزيرة الذين قاوموا جحافل تتار العصر بالعصي و الطوب و الأحجار و الالاف في كادوقلي و الدلنج و ضواحي النهود الذين قاوموا باسلحتهم الشخصية البسيطة امام ثنائي ورباعي مضادات الطيران.
هذا التغيير الكبير لصالح الدولة السودانية هو نتيجة لتدافع السودانيين جميعهم في سوح القتال. تدافع المقاومة الشعبية و المستنفرين و الكتائب المتعددة في البراء و الفرقان و البرق الخاطف و الثورية و غاضبون و القوة المشتركة و درع السودان و الزبير بن العوام و القبائل من ابناء شرق السودان و قبائل الحمر في النهود و الكبابيش و دار حامد في شمال كردفان و ابناء النوبة في جنوب كردفان و استنفار ابناء السودان مع إخوانهم في بابنوسة و الأبيض و الاف المفصولين و المسرحين و المعاشيين من الأجهزة الامنية و الشرطة الموحدة
هذا التدافع غير المسبوق لجميع ابناء السودان هو ثورة شاملة لاستعادة كرامتهم وحقهم في السيادة على وطنهم و طرد مجرمي الحرب و مرتكبي الابادة الجماعية، ثورة شاملة ضد ظلم الميليشيا و بغيها و طغيانها. ثورة من اجل حقوقهم الاساسية المشروعة في الحياة و الامن و ان يعيشوا مكرمين في منازلهم ، ثورة من أجل حقهم في ان يذهبوا إلى اشغالهم و من أجل أن يتعلموا في مدارسهم و جامعاتهم التي حرقتها الميليشيا. حقهم في العلاج في مستشفياتهم التي دمرتها و احتلتها الميليشيا ، حقهم في ان يسافروا من طوكر الى الجنينة لا يخشون من قطاع الطرق و العصابات اذا لم تكن هذه ثورة فماذا يكون اسمها اذا !؟ كيف نعبر عن هذا الوعي الكبير بمفهوم السيادة الوطنية و رفض الوصاية الاجنبية الذي تشاهده و تسمعه في كل مكان و على شبكات التواصل بعد ان قام القحاتة بتدميره خلال فترة وجودهم على المشهد السياسي، أليس ذلك ثورة؟ هي ثورة من أسمى ثورات السودانيين من بعد الاستقلال لأنها بكل بساطة تطالب في ان تكون لنا دولة بها مستشفيات و مدارس و جامعات تعمل و بها بيوت يأمن المواطن ان يرجع إليها لينام و خالية من العصابات و قطاع الطرق ومجرمي الحرب
انها ليست معركة الكرامة بل هي ثورة الكرامة

الدكتور امين بانقا:

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة بالجزيرة
  • يبدو أن قائد مليشيا الدعم السريع لن يفيق من غيبوبته إلا عند تسليمه حيا أو ميتا للشعب السوداني
  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • الفيلم السوداني «الخرطوم» يشارك في مهرجانين بأمريكا وألمانيا 
  • الفيلم السوداني ( الخرطوم ) يشارك في مهرجانين بامريكا وألمانيا 
  • مقال الرزيقي
  • حزب الأمة القومية السوداني يقدم مبادرة سياسية لوقف الحرب
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد