عربي21:
2024-12-30@20:26:49 GMT

لماذا استهدف الاحتلال الجسور التي تربط لبنان بسوريا؟

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

لماذا استهدف الاحتلال الجسور التي تربط لبنان بسوريا؟

ركزت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجماتها في الأيام الماضية على الطرق والجسور التي تربط لبنان بسوريا، في خطوة يبدو أن الهدف منها قطع طرق الإمداد عن حزب الله اللبناني.

وذكرت مصادر خاصة لـ "عربي21" أن طائرات الاحتلال استهدفت في الأيام الماضية جسوراً في منطقة القصير بريف حمص الغربي، في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "استهدف جسوراً تستخدم طرقَ تهريب لنقل الأسلحة إلى حزب الله".



ورغم أن استهداف الجسور ليس الأول من نوعه، حيث شنت طائرات الاحتلال في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 31 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، جسر الدف جنوب مدينة القصير، إلا أن الهجمات الأخيرة طالت أكثر من جسر.

من جهتها بدأت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية الأربعاء، فحص المعابر الحدودية البرية في الشمال لتقييم أوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة الاعتداءات، للبدء بالإجراءات اللازمة، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.


ما هدف الاحتلال؟
الأكاديمي والباحث السوري المختص بالشأن الإسرائيلي خالد خليل، قال إن "الاحتلال ينفذ منذ العام 2013 ضربات في سوريا، تستهدف الممر البري الإيراني عبر سوريا، وهذه الضربات تطورت حسب التغلغل الإيراني".

وأضاف لـ"عربي21" أنه منذ وسع الاحتلال حربه في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى لبنان، كانت سوريا إحدى الساحات التي ركز عليها الاحتلال، لاستهداف طرق إمداد حزب الله.

وبحسب خليل، كان الاحتلال يستهدف القواعد العسكرية في سوريا ضمن قواعد اشتباك مضبوطة، لكن بعد الحرب في لبنان أخذت الضربات طابعاً أكثر دموية وتواتراً، وفي مقدمة الأهداف هي المعابر البرية بين سوريا ولبنان.

ويرى الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي أن الاحتلال يرى في سوريا ساحة هامة ضمن معركته في المنطقة، لكونها ممراً برياً للسلاح الإيراني نحو لبنان، إلى جانب اعتبارها منطقة نفوذ وتغلغل إيراني ولحزب الله.


التصعيد يتنقل إلى سوريا؟
الكاتب والصحفي اللبناني يوسف دياب، إن استهداف المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان سوريا، والجسور، ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى استكمال قطع الإمدادات عن حزب الله.

وفي حديثه لـ"عربي21"، قال إن "الضربات فصلت بعض المناطق عن بعضها، وبتقديري فإن المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار، سيكون عنوانها الداخل السوري، بعد تحييد لبنان".

وتابع دياب بأن الاحتلال سيركز أكثر على استهداف مراكز "حزب الله"، و"الحرس الثوري الإيراني" في سوريا، وعلى طرق الإمداد التي تشكل شرايين إمداد "حزب الله" في لبنان.

وعلى النسق ذاته، يضع الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، استهداف الجسور من قبل الاحتلال ضمن خطة "إسرائيلية" لمنع وصول الإمدادات إلى "حزب الله".

وأضاف أن استهداف المعابر الشرعية وغير شرعية وتقطيع الجسور المقامة التي تصل سوريا بلبنان يخدم خطة الاحتلال، مختتماً بقوله: "العين الإسرائيلية ستبقى على الحدود لمنع تسليح "حزب الله".


تفتيت وحدة الساحات
من جهته، يرى الباحث المختص بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن هدف الاحتلال من فصل لبنان عن سوريا، هو "تفكيك وتفتيت وحدة ساحات المقاومة".

وقال لـ"عربي21" إن الاحتلال بدأ في لبنان وانتقل إلى الحدود اللبنانية السورية، ومنها إلى المنطقة الوسطى وصولاً إلى الشرق السوري.

أما الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان، فيؤكد لـ"عربي21" أنه منذ بداية الحرب "الإسرائيلية" على لبنان كان هناك تركيز متصاعد على استهداف خطوط الإمداد لـ"حزب الله"، والتي هي بشكل شبه كامل من الحدود السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال لبنان الجسور سوريا سوريا لبنان الاحتلال الجسور ريف حمص المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

نقضا للاتفاق.. الاحتلال يدرس البقاء بلبنان أكثر من 60 يوما

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد، إن الاحتلال يدرس البقاء في جنوب لبنان لمدة تتجاوز الـ 60 يوما المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة: أن "إسرائيل إمكانية بقاء قوات جيشها في بعض نقاط السيطرة في جنوب لبنان، حتى بعد مرور 60 يوما المنصوص عليها في الاتفاق، كموعد من المفترض أن يكمل فيه الجيش الإسرائيلي انسحابه من لبنان إلى خط الحدود الدولية".

وبينت، أن "إمكانية الإبقاء على تواجد إسرائيلي عسكري في جنوب لبنان طرحت في الأيام الأخيرة في عدة مناقشات جرت على أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل".



وعزت الصحيفة سبب تفكير الاحتلال في الإبقاء على قواتها بجنوب لبنان إلى "الانتشار البطيء للجيش اللبناني في جنوب البلاد، بالإضافة لحجم الكبير لأسلحة حزب الله وبنيته التحتية التي لا يزال يتم العثور عليها في المنطقة، فضلا عن جهود التنظيم حتى الآن لإعادة تعزيز قوته بمساعدة إيران".

وزعمت "يسرائيل هيوم"، أنه "في إسرائيل، يجدون صعوبة في تفسير التأخير في انتشار الجيش اللبناني في الميدان. أحد الأسباب المحتملة لذلك هو المشاكل العملياتية الناشئة عن الحاجة إلى إرسال قوات أكبر حجما وأكثر مهارة إلى جنوب لبنان من ذي قبل".

كما ادعت أن "السبب الآخر المحتمل هو ضغط حزب الله على الجيش اللبناني لتجنب السيطرة على مواقع في جنوب لبنان، من أجل ترك فراغ ستحتله قوات التنظيم في المستقبل".

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وتحت مزاعم التصدي لتهديدات من حزب الله”، خرقت قوات الاحتلال اتفاق إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الجمعة 319 مرة، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 شهيدا و38 جريحا، استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، مطلع الشهر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “ويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.



ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب قوات الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة كويتية: الاحتلال يزرع أجهزة تنصت في جنوب لبنان
  • الحرس الثوري الإيراني: من الصعب تشكيل حكومة مركزية في سوريا
  • لبنانيًا.. هذه أبرز الأحداث التي شهدها عام 2024
  • نقضا للاتفاق.. الاحتلال يدرس البقاء في لبنان أكثر من 60 يوما
  • نقضا للاتفاق.. الاحتلال يدرس البقاء بلبنان أكثر من 60 يوما
  • جيش الاحتلال يُعلن النصر العسكري على حزب الله في لبنان
  • العدو الإسرائيلي يحرق منازل في بلدتين جنوبي لبنان
  • مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة
  • حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
  • هل سيفتح حزب الله حرباً ضد سوريا؟ تقريرٌ يكشف