عربي21:
2025-01-31@02:14:20 GMT

لماذا استهدف الاحتلال الجسور التي تربط لبنان بسوريا؟

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

لماذا استهدف الاحتلال الجسور التي تربط لبنان بسوريا؟

ركزت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجماتها في الأيام الماضية على الطرق والجسور التي تربط لبنان بسوريا، في خطوة يبدو أن الهدف منها قطع طرق الإمداد عن حزب الله اللبناني.

وذكرت مصادر خاصة لـ "عربي21" أن طائرات الاحتلال استهدفت في الأيام الماضية جسوراً في منطقة القصير بريف حمص الغربي، في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "استهدف جسوراً تستخدم طرقَ تهريب لنقل الأسلحة إلى حزب الله".



ورغم أن استهداف الجسور ليس الأول من نوعه، حيث شنت طائرات الاحتلال في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 31 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، جسر الدف جنوب مدينة القصير، إلا أن الهجمات الأخيرة طالت أكثر من جسر.

من جهتها بدأت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية الأربعاء، فحص المعابر الحدودية البرية في الشمال لتقييم أوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة الاعتداءات، للبدء بالإجراءات اللازمة، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.


ما هدف الاحتلال؟
الأكاديمي والباحث السوري المختص بالشأن الإسرائيلي خالد خليل، قال إن "الاحتلال ينفذ منذ العام 2013 ضربات في سوريا، تستهدف الممر البري الإيراني عبر سوريا، وهذه الضربات تطورت حسب التغلغل الإيراني".

وأضاف لـ"عربي21" أنه منذ وسع الاحتلال حربه في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى لبنان، كانت سوريا إحدى الساحات التي ركز عليها الاحتلال، لاستهداف طرق إمداد حزب الله.

وبحسب خليل، كان الاحتلال يستهدف القواعد العسكرية في سوريا ضمن قواعد اشتباك مضبوطة، لكن بعد الحرب في لبنان أخذت الضربات طابعاً أكثر دموية وتواتراً، وفي مقدمة الأهداف هي المعابر البرية بين سوريا ولبنان.

ويرى الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي أن الاحتلال يرى في سوريا ساحة هامة ضمن معركته في المنطقة، لكونها ممراً برياً للسلاح الإيراني نحو لبنان، إلى جانب اعتبارها منطقة نفوذ وتغلغل إيراني ولحزب الله.


التصعيد يتنقل إلى سوريا؟
الكاتب والصحفي اللبناني يوسف دياب، إن استهداف المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان سوريا، والجسور، ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى استكمال قطع الإمدادات عن حزب الله.

وفي حديثه لـ"عربي21"، قال إن "الضربات فصلت بعض المناطق عن بعضها، وبتقديري فإن المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار، سيكون عنوانها الداخل السوري، بعد تحييد لبنان".

وتابع دياب بأن الاحتلال سيركز أكثر على استهداف مراكز "حزب الله"، و"الحرس الثوري الإيراني" في سوريا، وعلى طرق الإمداد التي تشكل شرايين إمداد "حزب الله" في لبنان.

وعلى النسق ذاته، يضع الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، استهداف الجسور من قبل الاحتلال ضمن خطة "إسرائيلية" لمنع وصول الإمدادات إلى "حزب الله".

وأضاف أن استهداف المعابر الشرعية وغير شرعية وتقطيع الجسور المقامة التي تصل سوريا بلبنان يخدم خطة الاحتلال، مختتماً بقوله: "العين الإسرائيلية ستبقى على الحدود لمنع تسليح "حزب الله".


تفتيت وحدة الساحات
من جهته، يرى الباحث المختص بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن هدف الاحتلال من فصل لبنان عن سوريا، هو "تفكيك وتفتيت وحدة ساحات المقاومة".

وقال لـ"عربي21" إن الاحتلال بدأ في لبنان وانتقل إلى الحدود اللبنانية السورية، ومنها إلى المنطقة الوسطى وصولاً إلى الشرق السوري.

أما الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان، فيؤكد لـ"عربي21" أنه منذ بداية الحرب "الإسرائيلية" على لبنان كان هناك تركيز متصاعد على استهداف خطوط الإمداد لـ"حزب الله"، والتي هي بشكل شبه كامل من الحدود السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال لبنان الجسور سوريا سوريا لبنان الاحتلال الجسور ريف حمص المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد

بيروت- مع انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت واشنطن عن التوصل لاتفاق لتمديد المهلة إلى 18 فبراير/شباط المقبل، وذلك بالتزامن مع رفض إسرائيل إتمام انسحابها من جنوب لبنان.

وخلال فترة الـ60 يوما انتهكت إسرائيل بنود وقف إطلاق النار من خلال خروقات يومية تجاوزت الـ1100 خرق، ما دفع وزارة الخارجية اللبنانية إلى تقديم عدة شكاوى إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن، حيث شملت تلك الخروقات غارات وعمليات قصف وتوغلات برية.

بالإضافة إلى منع عودة النازحين إلى قراهم وصولا إلى عمليات التدمير الممنهج والتفخيخ في المناطق التي توغلت فيها، فضلا عن عمليات اختطاف ممنهجة وتجريف للأراضي الحدودية وتدمير مئات الوحدات السكنية.

ومع انتهاء المهلة المحددة، صعّدت إسرائيل تهديداتها حيث حذر متحدث باسم جيش الاحتلال من عودة السكان إلى قراهم، وفي المقابل، أعلن مسؤولون أميركيون، الأحد، أن إسرائيل ولبنان وافقا على تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير، بعد انتهاء المهلة الأساسية التي دخلت حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يفترض أن تنتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

قوات الاحتلال تمنع السكان من العودة إلى منازلهم (وكالة الأناضول) ضغط دولي

من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الموافقة على تمديد المهلة "يجب أن تقترن بضغط دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.

إعلان

أما حزب الله فقد جدد رفضه التمديد، وشدد أمينه العام نعيم قاسم في كلمة متلفزة على أن "أي تأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل"، معتبرا أن "استمرار الاحتلال يمثل عدوانا واضحا يمنح المقاومة حق الرد وفق ما تراه مناسبا".

ويرى الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي أن المشهد السياسي العام شكّل مفاجأة للعدو الإسرائيلي وكذلك للجنة الخماسية التي تديرها الولايات المتحدة وذلك بسبب التحرك الشعبي اللبناني باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وقد دفع ذلك الأطراف المعنية إلى محاولة تعديل الاتفاق خلال ساعات قليلة حيث صدر بيان من البيت الأبيض عند منتصف ليل يوم الأحد بهدف فرض التعديلات على لبنان.

ويضيف قبيسي، في حديثه للجزيرة نت، أن جيش الاحتلال انسحب من القطاع الغربي ومعظم القطاع الأوسط بينما بقي متمركزا في القطاع الشرقي، ويظهر هذا التطور أن العملية العسكرية قد وصلت إلى منتصفها أو أكثر بقليل.

ويشير إلى أن الإسرائيليين سارعوا إلى استدراك الموقف بعدما لمسوا تجذّر ثقافة المقاومة في لبنان والتزام أهالي الجنوب الطبيعي بالدفاع عن أرضهم، لذلك حاولت إسرائيل تعديل إستراتيجيتها في التعامل مع الوضع.

نعيم قاسم يحمّل الأمم المتحدة وواشنطن وإسرائيل وفرنسا مسؤولية تأخير الانسحاب (رويترز) الجهة العازلة

أما فيما يتعلق بالجيش اللبناني، فيرى قبيسي أنه يتكيف مع الظروف المحيطة ولا يسعى إلى تغييرها، بل يكتفي بلعب دور الجهة العازلة والمخففة للصدمات بين الأهالي وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن نطاق محدود جدًا.

وفيما يخص المقاومة، يعتقد قبيسي أنها ستمنح الأهالي فرصة أوسع لخوض تجربة الاقتحام الشعبي للمناطق المحتلة نظرا لجدواها العالية في وقت قصير، فضلا عن آثارها السياسية التي تسهم في إبراز رؤية لبنان لمستقبله.

إعلان

في المقابل، يرى المحلل السياسي جورج علم أن المشهد السياسي في لبنان يتكون من بعدين رئيسيين، البُعد الأول يتعلق بعودة أهالي الجنوب إلى أراضيهم حيث يعتقد أن هذه العودة لم تكن في محلها.

ويشير إلى وجود فراغ بين الدولة والمواطنين المؤيدين للمقاومة، مما يعكس غياب التنسيق بين السلطة والمقاومة رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

قوات الاحتلال تعتقل مواطنين لبنانيين اقتربوا من نقاط تمركزها (رويترز) إدارة العودة

ويعتقد علم أنه كان من المفترض أن تتولى الدولة اللبنانية عبر الجيش إدارة عملية العودة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية على أعلى المستويات لتجنب وقوع أي مشاكل كما حدث في بعض الحالات في القرى الحدودية.

ويوضح أن حزب الله "حاول استغلال هذه العودة، رغم التضحيات والشهداء، ليؤكد أن الجنوب هو بيئة مقاومة"، لكن علم يشير إلى أن هذا لا ينفي وجود أهداف شعبية حيث إن إسرائيل كلما رأت أن نفوذ حزب الله لا يزال قويا في الجنوب يحفزها ذلك للاستمرار في تمسكها بمواقعها العسكرية.

أما البُعد الآخر الذي يشير إليه علم فهو البُعد الدولي، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة لا تزال تمسك بزمام الأمور حيث فرضت مهلة حتى 18 فبراير/شباط، وكان هناك توافق بين الثنائي الشيعي والدولة اللبنانية حول هذه المسألة.

لكن علم يحذر من خطورة هذا الوضع، معتبرا "أننا بذلك نسمح للإدارة الأميركية بالتعاون مع فرنسا -التي يبدو دورها شكليا أكثر من جوهري- بالتدخل المباشر".

لذلك، يرى أنه من الضروري أن يتم التوصل إلى تفاهم جاد بين المقاومة والسلطة السياسية حول الإطار الجديد في الجنوب لضمان استقلال لبنان بعيدًا عن المصالح الأميركية والأطماع الإسرائيلية، ويشدد المحلل السياسي على أهمية التنسيق مع الإدارة الأميركية لضمان مصداقية العهد الجديد دون أن تكون الكلمة الفصل للولايات المتحدة أو إسرائيل.

وفي ختام حديثه، يوضح علم أنه يجب اختبار المرحلة المقبلة حتى 18 فبراير/شباط لمعرفة كيف ستتبلور الأمور، محذرًا من أن الثغرات لا تزال كثيرة ما يثير العديد من التساؤلات.

مقالات مشابهة

  • بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟
  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • بعد الخرق في النبطية أمس.. الجيش الاسرائيلي يخطط لمواصلة استهداف مخازن حزب الله وتقرير يكشف الكواليس
  • الاحتلال يصعد جنوب لبنان.. 24 جريحا بقصف عنيف استهدف النبطية
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل استهداف شاحنة ومركبة تابعة لحزب الله
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان
  • إصابات في قصف إسرائيلي استهدف بلدة النبطية الفوقا جنوبي لبنان
  • بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
  • مسئول لبناني يستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقلاع الأثرية