أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، بأن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة استهدفت سيارة في قرية مركبا الواقعة جنوب لبنا بهدف إبعادها عن منطقة الحظر. 

 

وقالت الإذاعة إن الغارة جاءت في إطار تطبيق الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود اللبنانية، حيث زعمت مصادر عسكرية أن السيارة كانت قد تجاوزت التحذيرات الإسرائيلية بشأن دخول مناطق محددة تعتبرها إسرائيل "محظورة" لأسباب أمنية.

 

 

وأضافت الإذاعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام الطائرات المسيّرة في الجنوب اللبناني لرصد التحركات والتعامل مع ما وصفته بـ"التهديدات المحتملة"، في ظل التوترات المستمرة على الحدود بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله. 

 

في الوقت ذاته، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الحادث، فيما أكد شهود عيان من القرية أن الغارة سببت حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تصاعد حدة التوتر في المناطق الحدودية خلال الأيام الماضية. 

 

من جانبها، لم يصدر عن السلطات اللبنانية أو حزب الله تعليق فوري بشأن الغارة ، وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهده المنطقة ، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تثبيت الهدوء بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسط تصاعد الضغوط لتجنب تصعيد جديد.

 

بوريل: الجيش اللبناني بحاجة لدعم قوي وتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي 

 

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل، إن الجيش اللبناني يحتاج إلى دعم قوي لتعزيز الاستقرار في البلاد ، مشيرًا إلى أن هناك "بصيص أمل" بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الذي اعتبره خطوة إيجابية نحو التهدئة. 

 

وأكد بوريل، في تصريحات صحفية اليوم، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، لتحقيق الأمن في ظل التحديات التي تواجه البلاد، واعتبر أن الحفاظ على الأمن في جنوب لبنان يتطلب تنسيقًا دوليًا ودعمًا متواصلًا للقوات المسلحة اللبنانية التي تمثل العمود الفقري لاستقرار الدولة. 

 

وفيما يتعلق بالقانون الدولي، شدد بوريل على أنه "لا يمكن تقويض عمل المحكمة الجنائية الدولية"، مؤكدًا على ضرورة دعم الأوروبيين لعمل المحكمة وتعزيز قراراتها، وأوضح أن احترام القانون الدولي يعد ركيزة أساسية لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب، مشيرًا إلى أن أي محاولات لإضعاف هذه المؤسسة تعد تحديًا للقيم التي يقوم عليها النظام الدولي. 

 

وأضاف بوريل أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تدوس على القانون الدولي" من خلال سياساتها التي "تنتهك القانون الدولي الإنساني"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى موقف أكثر حزمًا تجاه هذه الانتهاكات، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، بما يضمن احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية في المنطقة. 

 

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب العمليات العسكرية المستمرة في غزة وجنوب لبنان، حيث تدعو المنظمات الدولية إلى ضرورة الالتزام بالقوانين الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق الصراع. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إذاعة الجيش الإسرائيلي تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة الواقعة جنوب لبنان منطقة الحظر القانون الدولی جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

سلام يبحث مع أورتاغوس استكمال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان

لبنان – بحث رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، امس السبت، مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، تطورات الأوضاع في جنوب البلاد، بما يشمل استكمال الانسحاب الإسرائيلي منه.

انعقد اللقاء في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ويأتي ضمن زيارة غير محددة المدة لأورتاغوس، بدأتها الجمعة، وتُجري خلالها سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.

وقالت الوكالة اللبنانية إن الطرفين بحثا “تطورات الوضع في الجنوب، والتدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية (اتفاق وقف إطلاق النار)”.

وينص القرار 1701، الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006، على وقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” من هذا الحظر.

كما بحث سلام مع أورتاغوس، “استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية”، وفق المصدر ذاته.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1391 خرقا له ما خلّف 120 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

في سياق آخر، بحث سلام وأورتاغوس، “تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى، بالإضافة إلى منع كل أشكال التهريب”.

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.

وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية الفصائل اللبنانية باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفته الفصائل.

 

وكالات

مقالات مشابهة

  • وقفة لطلاب جامعة حلب تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي
  • شهيد في مرجعيون اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال للهدنة
  • مقتل شخص في غارة للكيان الإسرائيلي على جنوب لبنان  
  • قتيل بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان.. مجلس النواب ينفي أحاديث التطبيع
  • وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
  • جيش الاحتلال يزعم: استهدفنا عنصرين من حزب الله بقصف سيارة في بلدة زبقين جنوب لبنان
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق بلدة الناقورة جنوبي لبنان
  • سلام يبحث مع أورتاغوس استكمال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات إثر تواصل القصف الإسرائيلي