الاحتلال: مسيرة قصفت سيارة في جنوب لبنان لإبعادها عن منطقة الحظر
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، بأن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة استهدفت سيارة في قرية مركبا الواقعة جنوب لبنا بهدف إبعادها عن منطقة الحظر.
وقالت الإذاعة إن الغارة جاءت في إطار تطبيق الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود اللبنانية، حيث زعمت مصادر عسكرية أن السيارة كانت قد تجاوزت التحذيرات الإسرائيلية بشأن دخول مناطق محددة تعتبرها إسرائيل "محظورة" لأسباب أمنية.
وأضافت الإذاعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام الطائرات المسيّرة في الجنوب اللبناني لرصد التحركات والتعامل مع ما وصفته بـ"التهديدات المحتملة"، في ظل التوترات المستمرة على الحدود بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله.
في الوقت ذاته، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الحادث، فيما أكد شهود عيان من القرية أن الغارة سببت حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تصاعد حدة التوتر في المناطق الحدودية خلال الأيام الماضية.
من جانبها، لم يصدر عن السلطات اللبنانية أو حزب الله تعليق فوري بشأن الغارة ، وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهده المنطقة ، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تثبيت الهدوء بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسط تصاعد الضغوط لتجنب تصعيد جديد.
بوريل: الجيش اللبناني بحاجة لدعم قوي وتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل، إن الجيش اللبناني يحتاج إلى دعم قوي لتعزيز الاستقرار في البلاد ، مشيرًا إلى أن هناك "بصيص أمل" بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الذي اعتبره خطوة إيجابية نحو التهدئة.
وأكد بوريل، في تصريحات صحفية اليوم، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، لتحقيق الأمن في ظل التحديات التي تواجه البلاد، واعتبر أن الحفاظ على الأمن في جنوب لبنان يتطلب تنسيقًا دوليًا ودعمًا متواصلًا للقوات المسلحة اللبنانية التي تمثل العمود الفقري لاستقرار الدولة.
وفيما يتعلق بالقانون الدولي، شدد بوريل على أنه "لا يمكن تقويض عمل المحكمة الجنائية الدولية"، مؤكدًا على ضرورة دعم الأوروبيين لعمل المحكمة وتعزيز قراراتها، وأوضح أن احترام القانون الدولي يعد ركيزة أساسية لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب، مشيرًا إلى أن أي محاولات لإضعاف هذه المؤسسة تعد تحديًا للقيم التي يقوم عليها النظام الدولي.
وأضاف بوريل أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تدوس على القانون الدولي" من خلال سياساتها التي "تنتهك القانون الدولي الإنساني"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى موقف أكثر حزمًا تجاه هذه الانتهاكات، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، بما يضمن احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب العمليات العسكرية المستمرة في غزة وجنوب لبنان، حيث تدعو المنظمات الدولية إلى ضرورة الالتزام بالقوانين الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق الصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إذاعة الجيش الإسرائيلي تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة الواقعة جنوب لبنان منطقة الحظر القانون الدولی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
مسؤول لبناني يدين الاستهداف الإسرائيلي للقلاع الأثرية: مخالفة لقوانين الدولية
قال الدكتور علي بدوي، مسؤول المواقع الأثرية في جنوب لبنان، إن قلعة دوبيه في شقرا اللبنانية شهدت وجودا عسكريا مسلحا لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يومين، ويعد هذا الأمر واحدا من ضمن أحداث كثيرة تعرض لها التراث اللبناني على مدار الفترة السابقة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت هذه القلعة رغم إعلان منظمة اليونسكو بالشهر الماضي، بأن هذه القلعة وعدد 34 موقعا أخريين في لبنان يقعوا تحت الحماية المحصنة ضد الهجوم والاستخدام لأغراض عسكرية.
إجماع بالموافقة على قرار اليونسكووأضاف «بدوي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «كان هناك تبني من دول العالم العربي ومعظم أوروبا لقرار اليونسكو وإجماع بالموافقة عليه، ومن المؤكد وجود إدانات دولية لهذا الانتهاك»، لافتا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على قلعة دوبيه لم يكن الأكبر من نوعه، ولكن هناك اعتداءات أكبر حدثت في قلاع أخرى.
دمار قلاع أثرية في لبنانوأشار، إلى دمار أجزاء من أسوار قلعة تبنين، فضلا عن تعرض قلعة بوفورت للقصف، موضحا أن الدمار الأكبر حدث في قلعة شمع، والتي تقع على بُعد 5 كيلومترات من شمال فلسطين أو مقربة من الحدود اللبنانية.