باحث: التهديدات ضد مرشحي أعضاء إدارة ترامب ليست خارجية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علّق الباحث السياسي أحمد محارم، على تعرض عدد من المرشحين لتولي مناصب عليا في الإدارة الأمريكية المقبلة، لتهديدات بوجود قنابل في منازلهم وبلاغات كاذبة، قائلا إنها ليست خارجية، مشددًا على أن مصدر التهديد ضعيف جدا، فالذي يتحدث ليس بقدرته أن يفعل.
وأضاف محارم، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «سياسة ترامب تجاه مستقبل العلاقات الخارجية للولايات المتحدة مع العالم ليست واضحة بالشكل التام، ولكن العالم كله يعلم أن السنوات الأربع المقبلة ستختلف عن الأربع السنوات السابقة في فترة بايدن».
واستكمل، «التهديدات في الداخل الأمريكي تحتاج إلى المزيد من التفسير والإيضاح، ونبوءات وتفسيرات ترامب بخصوص القضايا في الداخل الأمريكي التي تهم المهمشين والمهاجرين والمهاجرين غير الشرعيين والإجهاض وغيرها من القضايا التي تخص المواطنين اتسمت بالحدة».
وأوضح: «نحن أمام بالونات اختبار تلقى من بيانات كثيرة سواء من أفراد أو مؤسسات، وعلى إدارة ترامب طمأنة الداخل الأمريكي أنها لا تمثل خطورة على الوضع الحالي أو المستقبلي».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سياسة ترامب للولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدّو العالم كله، خطيئته العسكرية، أو خطأه العسكري الأوّل، بشنّ حرب عدوانية على اليمن. فقد أخطأ ترامب، من حيث لا يدري، أنه ذهب إلى الحرب ضد شعب اليمن، الذي طالما هزم دولاً كبرى، معتمداً على عدالة قضيته (تعرّضه للعدوان العسكري)، ومستنداً إلى مناعة جباله، وشدة شكيمة شعبه وإيمانه، وحساسية موقعه الاستراتيجي، ولا سيما سيطرته على باب المندب، من جهة، ووجوده الخليجي، في العصر الراهن، المؤثّر في الاقتصاد العالمي، في حالة تهديده لإنتاج النفط، أو خطوط نقله، من جهة أخرى.
فإلى جانب دروس التاريخ المتعدّدة، في مناعة اليمن على السيطرة العسكرية والاحتلال، ثمة تجربة الحرب الأخيرة، التي لم تحقّق انتصاراً، من خلال القصف الكثيف، لسنوات كذلك. أي إن تهديد ترامب، بالتدخل العسكري البرّي، سيواجَه، يقيناً بالصمود، وبمقاومة قاسية، تنتظره حيثما حلّ أو تحرّك.
إذا كان العدوان العسكري الذي شنّه ترامب في 15 /3 /2025، مصيره الفشل، ما لم يتدحرج إلى حرب إقليمية أوسع (هذه لها حساب آخر) في احتمالات الفشل أيضاً، فإن ترامب يكون قد ذهب إلى الاختبار الأقسى لاستراتيجيته التي لم تترك دولة، أو قوّة، في العالم، إلّا عادتها، بشكل أو بآخر، ولا سيما بالتهديد والوعيد، أو بالحرب الاقتصادية، من خلال العقوبات، أو رفع الجمارك، كجزء من الحرب الاقتصادية، والضغوط، بما هو دون استخدام القوّة العسكرية، التي تبقى كمسدس، تحت طاولة المفاوضات.
في الواقع، إن ما يُهدّد به ترامب، في شنّه الحرب على اليمن، لا يمكن اعتباره جديداً، لأن إدارة بايدن وبريطانيا، مارستا القصف الجوّي، والتهديد، من قبل، ولكن من دون نجاح، أو تحقيق هدف العدوان العسكري الجويّ، في التأثير على قدرات اليمن الصاروخية، أو استراتيجيته، المساندة، حتى المشاركة، للمقاومة في قطاع غزة. بل وصل الأمر، بعد كل ذلك، وبعد تهديدات ترامب، إلى توسّع اليمن في دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ردّاً على سياسات التجويع، ووقف المساعدات الإنسانية. أي الانتقال إلى درجة أعلى وأقوى، في الوقوف اليمنيّ، إلى جانب المقاومة والشعب في قطاع غزة.
على أن التأكيد أعلاه، على فشل ترامب، في مغامرته العسكرية العدوانية ضد اليمن، لا يعني أن أحداً في اليمن، يمكنه أن يقف متفرجاً، أو شامتاً، وإنما يجب أن يتّحد اليمن كلّه خلف قيادة أنصار الله. بل يجب على الدول العربية، والشعوب العربية، والدول الإسلامية، والشعوب الإسلامية، وكل أحرار العالم، أن يرفعوا الصوت عالياً، ضدّ ترامب وعدوانه، وأن يقفوا، وفي المقدّمة الشعب الفلسطيني وفي طليعته المقاومة والشعب في غزة، إلى جانب اليمن الفلسطيني العربي المسلم، الحرّ الشجاع، القدوة والنموذج.
* كاتب وسياسي فلسطيني