هجوم أوكرانيا المضاد يحقق اختراقًا زيلينسكي في أشد الحاجة إليه
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت أوكرانيا إن قواتها استعادت السيطرة على قرية أوروزين من القوات الروسية، مما قدم دفعة مهمة للرئيس فولوديمير زيلينسكي بعد أكثر من شهرين من الهجوم المضاد لقواته.
القرية الواقعة في إقليم دونيتسك هي جزء من مجموعة من القري الريفية الصغيرة التي أعلنت أوكرانيا تحريرها منذ بدء الحملة الرامية إلى استعادة الأراضي المحتلة في 4 يونيو.
واعترفت كييف بأن هجومها المضاد يسير ببطء أكثر من المتوقع وأن أوروزين هي أول قرية قالت إنها استعادت السيطرة عليها منذ 27 يوليو عندما أعلنت استعادة ستارومايورسك المجاورة.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، “تم تحرير أوروزين”، التي أضافت أن “المدافعين عننا راسخون في الضواحي”.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية، خسارة السيطرة علي القرية، لكنها قالت على “تليجرام” إن مدفعيتها وطائراتها تواصل هجومها على القوات الأوكرانية في منطقة أوروزين.
ويقع شمال الخط الدفاعي لروسيا وعلى الطريق المؤدي إلى مدينة ماريوبول المحتلة على الساحل الشمالي لبحر آزوف، ومن المرجح أن يمنح المكسب القوات والسكان الأوكرانيين بعد قتالهم الشرس في محاولة اختراق الخط الأول من تحصينات روسيا.
قال نيكولو فاسولا، الزميل الباحث في جامعة بولونيا في إيطاليا، والذي يركز عمله على الاستراتيجيات العسكرية الروسية، “إنها عملية إعادة استعمار مهمة ولكن من منظور نسبي للغاية”، حيث أشار إلى أن عدد سكان المستوطنة قبل الحرب كان حوالي 1،000 فقط.
وقال لنيوزويك: “هذه دعاية ومعلومات مفيدة لأوكرانيا إلى الحد الذي يمكنها فيه أن تقدم للغرب نتيجة ملموسة، مضيفا: “نحن نعمل بشكل جيد، من فضلك استمر في دعمنا”.
قال فاسولا إن ذلك جاء في الوقت المناسب أيضًا وسط انتشار الاستياء من الكيفية التي كان يسير بها الهجوم المضاد، وصرف زيلينسكي الانتباه عن ما كان يحدث على خط المواجهة بطرد مديري مراكز التجنيد بزعم تلقيهم رشاوى وتهريب أشخاص إلى خارج البلاد.
وأضاف: “يمكن استخدام الانتصار على أوروزين بنجاح لإعطاء سبب إضافي للأوكرانيين لمواصلة القتال. من هذا المنظور، إنه أمر مهم”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي أوروزين روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام
تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا خلال الليلة الماضية، مما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونظام الطاقة، في الوقت الذي تستعد فيه الأطراف الدولية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في جدة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الهجمات الليلية التي تشنها روسيا تدمر نظام الطاقة والبنية التحتية، وتؤثر على الحياة الطبيعية للأوكرانيين"، مشددًا على أن العقوبات على روسيا، وتعزيز دعم الدول الغربية، وتوفير الضمانات الأمنية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وأضاف زيلينسكي أن "السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا أوقفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية، ما سيكون دليلًا حقيقيًا على رغبتها في إنهاء الحرب".
وفي السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 72 مسيّرة روسية من بين 145 هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية، إلى جانب تعرض الأراضي الأوكرانية لقصف بصاروخين باليستيين و4 صواريخ موجهة من طراز إس-300.
هذا وأفادت الخارجية الروسية أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون طويل الأمد ومبنيا على حل الأسباب الجذرية ووقف عسكرة نظام كييف.
يأتي هذا التصعيد عقب مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ناقشا خلالها سبل تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأوضح البيت الأبيض أن الطرفين أكدا على "ضرورة إنهاء الصراع بشكل شامل ومستدام"، كما شملت المحادثات مناقشات حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود.
وفيما وصف الكرملين الاتصال بأنه كان "مفصلًا وصريحًا"، أكد أن بوتين وافق على تعليق الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة شهر، لكنه شدد على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للأزمة" لضمان حل دائم. كما أشار إلى أن روسيا مستعدة لإجراء تبادل للأسرى في 19 مارس/ آذار، يشمل 175 أسيرًا من كل طرف، بالإضافة إلى الإفراج عن 23 جنديًا أوكرانيًا مصابين بجروح خطيرة كبادرة حسن نية.
مفاوضات جدة: الخطوة التالية نحو السلامبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أن المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار ستُستأنف يوم الأحد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بحضور وفد أميركي يترأسه مستشار الأمن القومي مايك والتس ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وصرح ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز" بأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن المفاوضات في جدة ستتناول آليات تنفيذ الهدنة وإمكانية توسيعها لتشمل مجالات أخرى، بما في ذلك ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، يذكر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والوصول إلى الموانئ، و"الاتفاق المحتمل بشأن البحر الأسود"وكان زيلينسكي قد رحب سابقا بمبدأ الهدنة، لكنه شدد على أهمية الحصول على تفاصيل إضافية من واشنطن قبل الموافقة النهائية. واتهم بوتين بالسعي إلى "إضعاف أوكرانيا" عبر فرض شروط قد تعيق سيادتها واستقلالها.
أما مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري ييرماك، فأكد أن كييف لن تناقش "الوضع المحايد أو تقليص حجم القوات المسلحة"، مضيفًا أن بلاده "لن تعترف أبدًا بأي أراضٍ محتلة مؤقتًا كأراضٍ روسية".
Relatedالاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونيةالكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًاالكرملين: لا لوقف إطلاق نار غير مشروطوفي تعليقه على هذه التطورات، أوضح الكرملين أن الهدنة لا تعني "وقف إطلاق نار غير مشروط"، بل هي خطوة جزئية تهدف إلى تخفيف التصعيد، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل التزامات من قبل الدول الغربية بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه البيت الأبيض استجابة موسكو "خطوة أولى نحو السلام"، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استعداد كييف للقبول بهذا الاتفاق، في ظل استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حل شامل للأزمة الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترامب ذلك أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو إتفاقية سلامروسياالسعوديةالولايات المتحدة الأمريكيةهدنةالحرب في أوكرانيا