رام الله - دنيا الوطن
أصدر (حزب الله) اللبناني، مساء الأربعاء، بيانًا هو الأول له بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ، مؤكداً على أنه أفشل أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وأوضح الحزب أنه، منذ بدء عملياته ضمن معركة "طوفان الأقصى" في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، نفذ أكثر من 4637 عملية عسكرية، بمعدل 11 عملية يوميًا، بينها 1666 عملية منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان في 17 أيلول/ سبتمبر 2024.



وأشار البيان إلى أن العمليات استهدفت مواقع وقواعد إسرائيلية، "بما في ذلك عمق الأراضي المحتلة وصولًا إلى ما بعد تل أبيب". وأضاف الحزب أن "سلسلة عمليات خيبر النوعية" تضمنت استخدام صواريخ باليستية ومسيّرات دقيقة، مستهدفة مواقع إستراتيجية للمرة الأولى.

وفي ما يتعلق بالخسائر الإسرائيلية، قال (حزب الله): "منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، قتل أكثر من 130 جنديًا وضابطًا وأصيب 1250 آخرون. كما تم تدمير 59 دبابة ميركافا و11 جرافة عسكرية، إضافة إلى إسقاط 8 مسيّرات إسرائيلية".

وأكد الحزب أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من التثبيت في أي بلدة حدودية أو إقامة منطقة عازلة، مشددًا على أن "المرحلة الثانية من العملية البرية لم تكن إلا إعلانًا سياسيًا وإعلاميًا". وتابع أن محاولات التقدم الإسرائيلي في بلدات البياضة وشمع باءت بالفشل، وأصبحت "مقبرة لدبابات وجنود النخبة".

وأفاد البيان بأن المقاومة استعدت بنظام دفاعي متكامل يضم أكثر من 300 خط دفاع جنوبي نهر الليطاني، مشيرًا إلى أن "ما حدث في البياضة والخيام خير دليل على الجاهزية العسكرية للمقاومة".

وشدد (حزب الله) على أن مقاتليه سيبقون في حالة جاهزية قصوى لمواجهة "أطماع العدو واعتداءاته"، وقال إن "أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد، دفاعا عن سيادة لبنان وفي سبيل رفعة وكرامة شعبه".

وتعهد بـ"مواصلة الطريق في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة شعبه". وفي ختام البيان، توجه الحزب بتحية للشعب اللبناني، مثنيًا على "صموده الأسطوري وتضحياته"، ومؤكدًا الاستمرار في دعم المقاومة الفلسطينية، مشددًا أن "القدس ستبقى عنوانًا لطريق الحرية والتحرير".

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: لم نُبلغ بنية إسرائيل التراجع عن الانسحاب من جنوب لبنان  

 

بيروت - نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة27ديسمبر2024، إبلاغ بلاده من أي طرف بأن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما المتفق عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

​​​​​​​ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وفي بيان، قال المكتب الإعلامي لميقاتي: "يتم التداول بمعلومات صحفية مفادها أن لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة".

وشدد البيان أن "هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية".

وتابع: "هذا الموقف كرره ميقاتي خلال الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من عدة بلدات في الجنوب، وهي القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير".

وأضاف: "ميقاتي كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت، وطالب بوجوب الالتزام الإسرائيلي الكامل بالانسحاب".

وشدد أن "الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم".

وتضم اللجنة الخماسية ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.

وصباح الخميس، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن آليات للجيش الإسرائيلي توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، ليتجاوز العدد 300 خرقا منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

وبعد ساعات، أعلن الجيش اللبناني انسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في 3 بلدات جنوبية، تبعد عن الحدود نحو 6 كيلومترات.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تخطط للبقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • حزب الله يهدد: اتفاق وقف إطلاق النار سينهار
  • وتيرة الخروقات تتصاعد جنوب لبنان.. كيف يُفهَم التصعيد الإسرائيلي؟!
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • ميقاتي: لم نُبلغ بنية إسرائيل التراجع عن الانسحاب من جنوب لبنان  
  • صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • توغّل جديد للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان