خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في ثاني أيامه، 
حيث أصيب مواطنان لبنانيان بقصف إسرائيلي على ساحة بلدة مركبا بقضاء مرجعيون، وأطلقت دبابة ميركافا قذيفة على بلدة الوزاني في قضاء حاصبيا جنوب البلاد.

وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، اللبنانيين العائدين إلى الجنوب من الاقتراب من 10 قرى جنوب البلاد، وذلك في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار مع "حزب الله".



وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "بيان عاجل إلى سكان لبنان حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وتابع: "يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوبي هذا الخط، يعرض نفسه للخطر".

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي ليلة الأربعاء - الخميس، بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية، فيما حلّق طيران الاستطلاع فوق قرى قضاءي بنت جبيل وصور جنوب لبنان، في ثاني أيام وقف إطلاق النار مع "حزب الله".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "تعرضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل ليلا، لقصف مدفعي مُعاد".

وذكرت في خبر آخر: "يحلّق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل".

من جانبها، هنأت بلدية الخيام اللبنانية الأهالي بالعودة إلى قراهم وبيوتهم في الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع وبعلبك".

وقالت: "أهلنا في الخيام، نقدّر اندفاعكم للعودة، ولكن للظروف الخاصة في أرض الخيام الغالية، وفي كل القرى المجاورة التي اجتاح العدو الصهيوني بعض أماكنها، وما زال فيها، وبعد الذي حصل اليوم من إطلاق للنار، نتمنى عليكم انتظار بيان من السلطات المعنية، تسمح فيه بالدخول الى الخيام، وهذا الأمر يرتبط بآلية الإجراءات لدخول الجيش اللبناني، بعد انسحاب العدو من بعض الشوارع والنقاط التي ما زال متمركزاً فيها".

حزب الله يراقب

من جانبه، أكد "حزب الله"، مساء الأربعاء، أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وأيدي مقاتليه على الزناد.

وشدد على أن قواته تبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته.

وفي أول بيان للحزب بعد دخول وقف النار حيز التطبيق، قال: "قواتنا ستبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته".


وأضاف: "أَعيُن مقاتلينا ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد دفاعا عن سيادة لبنان".

واعتبر "حزب الله" أن قواته "تمكنت من تحقيق النصر على العدو الواهم الذي لم يستطع النيل من عزيمتها (...) وكانت الكلمة للميدان، الذي استطاع برجاله إسقاط أهدافه وهزيمة جيشه".

لا دراسة في الشمال المحتل 

على الجانب الآخر، لم تسمح السلطات الإسرائيلية باستئناف الدراسة في مناطق الشمال المحتل، الخميس، رغم دخول وقف إطلاق النار مع لبنان حيز التنفيذ.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "على عكس توصيات قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين وقائد الجبهة الداخلية اللواء رافي ميلو، قرر وزير الحرب يسرائيل كاتس، مساء الخميس، عدم السماح بعودة الدراسة في البلدات الشمالية".

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية مطلعة لم تسمها، أن الجيش الإسرائيلي أوصى بالسماح باستئناف الدراسة في مناطق الشمال، وأن قيادة الجبهة الداخلية أجرت بالفعل استعدادات بالتنسيق مع السلطات المحلية هناك لبدء الدراسة.

ومع ذلك، فقد أضافت الإذاعة: "قرر الوزير كاتس، الذي يمتلك صلاحية البت في سياسة الجبهة الداخلية، عدم قبول التوصيات، ومنع العودة الكاملة للدراسة في البلدات القريبة من خط المواجهة ومرتفعات الجولان".

وأوضحت أن "قرار كاتس، يعود إلى مخاوف أمنية بعد قيام الجيش الإسرائيلي بقتل عدد من عناصر حزب الله في جنوب لبنان الأربعاء، وهو ما قد يدفع حزب الله إلى الرد عبر إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية".

وأشارت الإذاعة إلى أن القرار كان الانتظار لمدة 24 ساعة إضافية كإجراء احترازي، مؤكدة أنه "إذا استمر الهدوء ولم يحدث أي تصعيد، فمن المتوقع أن تعلن قيادة الجبهة الداخلية مساء الخميس استئناف الدراسة".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الجيش قتل عددا من عناصر حزب الله في جنوب لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بزعم محاولتهم الوصول إلى مناطق يحظر الجيش دخولها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی الجبهة الداخلیة وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام

عبدالله أبوضيف (موسكو)

أخبار ذات صلة كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا وبوتين يشكرها أوكرانيا: اتفاق المعادن لن يشمل المساعدات الأميركية السابقة الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقالت موسكو إنها تتوقع أن تصدر كييف أمراً مماثلاً، مشيرة إلى استعدادها للرد على أي انتهاكات لوقف النار.
وكان بوتين قد أصدر أمراً مماثلاً لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، ورغم تبادل الاتهامات مئات المرات بخرق الهدنة إلا أنها أدت إلى خفض مؤقت للقتال.
وقال الكرملين: «انطلاقاً من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر»، مضيفاً أنه من 8 إلى 10 مايو «ستتوقف كل الأعمال القتالية».
ورداً على إعلان الكرملين، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفاً أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً فعليها وقف هجماتها فوراً.
كتب أندريه سيبيغا على منصة إكس «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً، لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟»، داعياً إلى وقف إطلاق النار «لمدة 30 يوماً على الأقل».
من جانبه، أكد البيت الأبيض، أمس، أن دونالد ترامب يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة مؤقتة على غرار تلك التي أعلنها بوتين لثلاثة أيام بين الثامن والعاشر من مايو.
في غضون ذلك، وضعت موسكو، أمس، الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
وقال الخبير السياسي الروسي فاديم الكسندر إن الشروط المعلنة لمبادرة السلام التي طرحها دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، تبدو غير مقبولة من كلا الطرفين، فبالنسبة لأوكرانيا فإن الحل المقترح لمسألة الأراضي لن يكون مرضياً إذ ترفض الاعتراف قانونياً بخسارة شبه جزيرة القرم أو القبول بفقدان الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها القوات الروسية. 
وفي المقابل، تعتبر روسيا أن احتفاظ أوكرانيا بحقها في التسلح وتطوير صناعاتها الدفاعية وقواتها المسلحة أمر غير مقبول، كما ترفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية.
وفي تقييمه للأمر، يعتبر فاديم أن هذا المشهد قد يكون هو المظهر الطبيعي لأي تسوية وسطية في نزاع بهذا الحجم، إلا أن الصيغة الحالية للمبادرة تبدو أقرب إلى هدنة مؤقتة تسبق جولة جديدة من القتال، بدلاً من أن تشكل أساساً فعلياً لتحقيق سلام مستدام.
من جهته، قال الخبير السياسي إيفان أس إن أوكرانيا كانت قد طرحت خطتها لتحقيق النصر منذ عام 2024. وتتمسك الحكومة الأوكرانية ومعها الشعب بموقف يعتبر أن الحل يكمن في الجمع بين العمل العسكري من جهة، والضغوط الاقتصادية عبر العقوبات المفروضة على روسيا من جهة أخرى، لضمان الوصول إلى نهاية عادلة للحرب وفق رؤيتهم.
وأضاف أن أوكرانيا ترفض أي تسوية تكرس بقاء الأراضي الأوكرانية المحتلة تحت السيطرة الروسية أو تعفي السلطات الروسية التي بادرت بإشعال الحرب من تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية.
كما ترفض غياب المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها جنود روس خلال النزاع، معتبرة أن تجاهل هذه الانتهاكات يمثل انتهاكًا صارخاً للعدالة.

مقالات مشابهة

  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • بوتين يعلن عن هدنة ووقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • عاجل. الكرملين: بوتين يعلن عن هدنة لوقف إطلاق النار في أيام عيد النصر
  • صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يصدر إنذار إخلاء إلى سكان حي في ضاحية بيروت الجنوبية