تتواصل أعمال مهرجان أبوظبي للقهوة في مركز أدنيك أبوظبي، والذي يُعّد الأول من نوعه، ليصبح وجهة مثالية لعشاق القهوة والمحترفين والمهتمين بتجربة نكهات جديدة.

وتنظم جمعية القهوة الإماراتية، المهرجان ، ضمن الأسبوع العالمي للغذاء وعبر نافذة معرض أبوظبي الدولي للأغذية في دورته الثالثة، ليقدم للزوار تجربة متكاملة تمزج بين الثقافة الغذائية واستكشاف عالم القهوة.

ويستقطب المهرجان الخبراء في مجال القهوة، مقدماً تجربة متميزة عبر برنامج غني بالأنشطة وورش العمل.

وقال سعيد المنصوري مستشار الفعاليات والمعارض الدولية في كابيتال للفعاليات ذراع مجموعة أدنيك لتنظيم وإدارة الفعاليات، والجهة المنظمة للأسبوع العالمي للغذاء، إن المهرجان يجسد التزام الشركة بتقديم أنشطة تفاعلية تستهدف المجتمع وتلبي اهتمامات شريحة واسعة من الجمهور، مع مواصلة العمل لدعم تطور الإمارات كوجهة للطهي والابتكار في مجال الأغذية والمشروبات.

من جانبه قال خالد الملا، الرئيس التنفيذي لمتحف القهوة في دبي، والمنسق الوطني لفرع الجمعية الأمريكية للقهوة في الإمارات، إن مهرجان أبوظبي للقهوة يشكل بداية جديدة لاستكشاف ثقافة القهوة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن عودة بطولة الجمعية الأمريكية للقهوة في الإمارات، تحمسنا لرؤية الموهوبين في الدولة وهم يتنافسون بمستوى احترافي.

وأضاف أن الزوار يحظون بفرصة فريدة للتعرف على تقاليد القهوة من جميع أنحاء العالم عبر تجارب القهوة الثقافية، والتي تقدم طقوسا وأساليب تحضير متنوعة، إذ يتميز المهرجان بتقديم مشروبات حصرية من البائعين مصممة خصيصاً لهذا الحدث، وسيتمكن الضيوف من التصويت لمشروبهم المفضل، وسيتم الإعلان عن الفائز في اليوم الختامي للمهرجان.

ويعرض “سوق القهوة” مجموعة متنوعة من المنتجات المستوحاة من القهوة، مثل مستحضرات التجميل، والأطعمة، والأكسسوارات، ما يتيح للحضور استكشاف عالم القهوة من جوانب متعددة.

كما يشهد الزوار في أيام المهرجان العديد من المسابقات الحية، وورش العمل التفاعلية، وعروض ملهمة لثقافة القهوة.

وتضمنت فعاليات المهرجان مسابقات ممتعة، مثل “بارستا ثرو داون” و”لايت ارت لايف”، والتي تُعرض على شاشة ضخمة لتوفير تجربة تفاعلية للجمهور.. فيما وجد عشاق الفن في “منطقة فن القهوة” وجهتهم، حيث استعرض الفنانون المحليون أعمالهم الفنية المستوحاة من القهوة ويقدمون جلسات تفاعلية.

وبالتزامن مع مهرجان أبوظبي للقهوة، يعكس الأسبوع العالمي للغذاء، التزام دولة الإمارات بأن تصبح مركزاً للابتكار في الطهي وسط نمو سوق الأغذية والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويوفر معرض أبوظبي الدولي للأغذية، منصة بارزة للعاملين في قطاع الأغذية والمشروبات، ويبرز إضافة مهرجان أبوظبي للقهوة إلى فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء دور الإمارات الريادي في الابتكار الغذائي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأسبوع العالمی للغذاء

إقرأ أيضاً:

على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
تفخر الإمارات بموروثها الحضاري والثقافي، وتهتم بصون التراث وحمايته من الاندثار، لنقله إلى الأجيال القادمة، عن طريق المؤسسات والمراكز المعنية بالتراث والحرف اليدوية التقليدية، وعبر الخطط والمبادرات والمهرجانات المختلفة على مستوى الدولة. 
تُعد حرفة «التلي»، نوعاً من التطريز التقليدي في دولة الإمارات، وإحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، ومن الحرف التقليدية التي مارستها النساء الإماراتيات في المنازل، حيث كُن يجتمعن بعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، لاستغلال وقت فراغهن فيما يعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، فكانت تقوم المرأة بحياكة الملابس بأدوات يدوية بدائية، لتمثّل عنصراً فاعلاً في المجتمع الإماراتي، وتثبت قدرتها على الإبداع والابتكار والاستفادة من موارد بيئتها. 

حرفة عريقة
عن هذه الحرفة التي تم إدراجها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية «اليونسكو»، في ديسمبر 2022، قالت د. موزة بن خادم المنصوري أستاذ أكاديمي جامعة الذيد، إن «التلي» من الحرف النسائية الشهيرة في دولة الإمارات، فهي تعكس اهتمام المرأة الإماراتية بزينتها وجمالها قديماً، رغم ظروف البيئة القاسية وكثرة أعبائها في الماضي، كانت هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر، حيث كانت تجتمع النساء في الفريج وقت الضحى أو المساء بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية، ويمارسن حرفة «التلي» كهواية أو كمصدر للرزق، وكانت الجدات يقمن بتدريب الصغيرات على ممارسة هذه الحرفة، حرصاً على نقلها للأجيال واستدامتها، باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الشعبي. 

قيم مجتمعية
وعن الصور المجتمعية التي رافقت ممارسة هذه الحرفة، أشارت المنصوري، إلى أن لها دلالات اجتماعية تعكس قيم التكافل والمحبة والتعاون، حيث إن، جميع نساء «الفريج» كن في المناسبات السعيدة،  يساعدن بعضهن البعض ويتعاون على خياطة ملابس العروس دون مقابل، كما جسدت الحرفة عناصر جمالية واقتصادية واجتماعية، وعكست أذواق النساء الإماراتيات في الزينة، موضحة أنها تحتاج إلى صبر ودقة وبراعة وقوة تركيز أثناء ممارستها. 

أخبار ذات صلة «المنافسة» تشعل عروض السيارات خلال رمضان رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي

بيئة محلية
وعن مميزات حرفة «التلي»، أوضحت المنصوري أنها ترتبط بالنسيج اليدوي التقليدي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وبأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويستغرق إنجاز تصميم «التلي» من بضع ساعات إلى عدة أشهر، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه، ويطلق على تصاميم «التلي» نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها، ويُستخدم التلي في تزيين جميع أنواع الملابس النسائية، من فساتين الأعراس والفساتين الرسمية إلى الملابس اليومية.

استدامة
أشارت موزة المنصوري إلى إن الإمارات تحرص على نقل أسرار حرفة «التلي» للأجيال المقبلة، لإكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف التي يحتاجونها لتعلم هذه الحرفة التقليدية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها وتاريخها وأصولها، ودعم ورعاية المهارات والمعارف الحرفية وتطويرها، والاستثمار في الطاقات الشابة والمبدعة، مما يرسخ التراث المحلي واستدامته في نفوس الأجيال الناشئة، ويوثّق علاقتها بالهوية الوطنية.

ظفيرة من النسيج
موزة المنصوري تُعرّف «التلي» بأنه ظفيرة من النسيج محبوكة على شكل شريط من خيوط القطن أو البريسم، تتوسطها بكرة من مزيج الفضة أو الذهب، ويُستخدم هذا الشريط لتزيين الصدر والأكمام في الثوب التقليدي للمرأة، كما يوضع «التلي» حول الصدر وأكمام الكنادير الخاصة بالأعراس والمناسبات، وتُستخدم الآن الخيوط الاصطناعية كبديل لخيوط الفضة أو الذهب الخالص.

مقالات مشابهة

  • رئيس "الشارقة للتراث" في حواره لـ البوابة نيوز: المهرجان ولد كبيرًا.. ومجلس التعاون الخليجي السر في اختيار شعاره
  • مهرجان رياضي رمضاني في «إيطالية أبوظبي»
  • على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
  • مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية يقدمان إنتاجهما المشترك «بيلياس وميليساند»
  • أسرة "طلاب من أجل مصر" بجامعة القناة يشاركون في مهرجان الإسماعيلية للهجن
  • «الوثبة للتمور» يواصل فعالياته ومسابقاته
  • أختتام مهرجان الأفلام القصيرة الأول في تربية الرصافة الثالثة
  • أكثر من 12 ألف زائر في ختام مهرجان “منتجات المواشي الثاني” بمحافظة غامد الزناد
  • جامعة أسيوط تختتم فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثالث عشر
  • لبنان بغنية.. حفلان بتوقيع سمية بعلبكي في مهرجان البستان