تبادل 3 سجناء بين أمريكا والصين.. ماذا نعلم عن الصفقة؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
(CNN)—أطلق سراح ثلاثة أمريكيين كانوا محتجزين في الصين لسنوات في إطار تبادل سجناء بين واشنطن وبكين.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لشبكة CNN، الأربعاء: "يسعدنا أن نعلن إطلاق سراح مارك سويدان وكاي لي وجون ليونج من الاحتجاز في جمهورية الصين الشعبية.. وسيعودون قريبًا ويجتمعون مع عائلاتهم للمرة الأولى منذ سنوات عديدة".
وإطلاق سراح الأمريكيين مقابل مواطنين صينيين مجهولين، وهم الآن محتجزون لدى الولايات المتحدة، وفقًا لمسؤول أمريكي.
وخفضت الولايات المتحدة، الأربعاء، مستوى تحذير السفر إلى المستوى الثاني ما يعني "ممارسة المزيد من الحذر بالنسبة للبر الرئيسي للصين"، وكانت صحيفة بوليتيكو أول من أعلن عن إطلاق سراح الأمريكيين.
وصنّف لي وسويدان على أنهما محتجزان ظلما من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
ويأتي إطلاق سراحهم قبل أقل من شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه. ويأتي ذلك بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية الهادئة التي بذلتها إدارة بايدن، مع تعامل الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وجيك سوليفان ومسؤولين أمريكيين آخرين مع نظرائهم بشأن هذه المسألة.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية إن ثلاثة من مواطنيها عادوا إلى وطنهم في إطار تبادل سجناء بين بكين وواشنطن، والذي ضمن إطلاق سراح ثلاثة أمريكيين مقابل ثلاثة مواطنين صينيين مجهولي الهوية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري يوم الخميس: "من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الصينية، عاد ثلاثة مواطنين صينيين احتجزتهم الولايات المتحدة ظلماً بأمان إلى وطنهم"،
وقال هاريسون لي، نجل كاي لي، إن عائلته "ترحب بشدة بنبأ إطلاق سراح كاي من الأسر بعد ما يزيد قليلاً عن 3000 يوم من الاحتجاز غير المشروع"، وكتب هاريسون لي: "نعرب عن عميق امتناننا للعديد من الوكالات والأفراد والمنظمات غير الحكومية التي جعلت هذا اليوم ممكنا"، معربا عن امتنانه الخاص لبايدن ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية.
وشكر السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز لزيارة والده ثلاث مرات والقنصلية الأمريكية في شنغهاي "لضمان سلامة كاي الجسدية والعقلية طوال فترة احتجازه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الصينية القضاء الأمريكي إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
أراض اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.. ماذا عن غرينلاند؟
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه أبرز الأراضي والأقاليم التي اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة التي يرغب رئيسها الحالي في ضم جزيرة غرينلاند الدنماركية لها تاريخ طويل في عمليات شراء الأراضي.
وردا على تصريحات ترامب بشأن ضم جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك والتي تزيد مساحتها على مليوني كيلومتر مربع، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في 28 من كانون الثاني/ يناير الجاري إنها حصلت على دعم في هذه القضية من نظرائها الأوروبيين.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن: "ترامب لن يحصل على غرينلاند"، مضيفا أن الشؤون الخارجية والأمنية والقضائية والنقدية للإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يبلغ عدد سكانه 50 ألف نسمة، من اختصاص الدنمارك.
وقد أكد راسموسن في العديد من المناسبات، ومنها عندما طرح دونالد ترامب هذا الموضوع خلال ولايته الأولى، أن الاقليم ليس للبيع.
هل يمكن للولايات المتحدة الاستحواذ على الجزيرة؟
وفقا للقانون الدولي، يوجد فرضيتان ممكنتان للاستحواذ على بلد ما: إما بيع البلاد بالكامل، أو التنازل عن جزء من أراضيها. ولكن في جميع الأحوال، تقتضي العملية الحصول على موافقة الدولة المالكة للأرض.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة مارست في تاريخها عمليات شراء مشابهة لأراض في محيطها الإقليمي، وأولها كانت منذ أكثر من مئتي عام.
شراء لويزيانا (1803)
تنازلت فرنسا للولايات المتحدة في 1803 عن إقليم لويزيانا، وهو إقليم شاسع أصبح يشكل عبئًا عليها خلال الأزمة المالية التي كانت تمر بها ورأت أنه لا يعود عليها بالنفع.
مثّل الاتفاق واحدًا من أكبر الصفقات الإقليمية التي أبرمتها الولايات المتحدة، وكانت تضم آنذاك 17 ولاية فقط.
أتاحت هذه الصفقة للولايات المتحدة مضاعفة مساحتها، حيث حصلت على 2،145،000 كيلومتر مربع من الأراضي، تمتد من كندا إلى ولاية لويزيانا الحالية، مقابل حوالي 15 مليون دولار. في المقابل، ساعدت هذه الصفقة نابليون على تمويل حملاته العسكرية في أوروبا.
ضم فلوريدا (1819)
في 1819، حددت معاهدة آدامز أونيس، المعروفة باسم "معاهدة الصداقة والاستعمار والحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية وصاحب الجلالة الكاثوليكي"، حدودًا جديدة مع المكسيك، التي كانت آنذاك مستعمرة إسبانية.
أبرم الوزير الإسباني لويس أونيس ووزير الخارجية الأمريكي جون كوينسي آدامز اتفاقًا تنازلت بموجبه إسبانيا عن فلوريدا الشرقية لصالح الولايات المتحدة دون أي مطالبات إقليمية.
لم تحصل إسبانيا على أي مقابل مالي، لكن الولايات المتحدة تعهدت بتحمل الأضرار التي سببها تمرد المواطنين الأمريكيين ضد التاج الإسباني.
حدود جديدة مع المكسيك (1848)
في سنة 1848، خسرت المكسيك الحرب ضد الولايات المتحدة، واضطرت بموجب معاهدة "غوادالوبي هيدالغو" إلى التنازل عن إقليم شاسع يمتد من نيو مكسيكو إلى كاليفورنيا مرورًا بـ يوتا، مقابل الحصول على تعويضات بسيطة.
كانت هذه الأراضي تزخر على المعادن، وهو ما أطلق فصلا جديدا مما يُعرف بـ"حمى الذهب" الأمريكية.
انتهى هذا الغزو العسكري في 1853 من خلال شراء الولايات المتحدة قطعة أرض تبلغ مساحتها 76،800 كيلومتر مربع على طول الحدود مع المكسيك مقابل 10 ملايين دولار، وتُعرف تلك المنطقة اليوم باسم غادسدن.
شراء ألاسكا (1867)
بعد حرب القرم والهزائم التي تكبدتها روسيا في مواجهة إنجلترا وفرنسا وتركيا، والتي خلقت نوعا من العجز في الدفاع عن ألاسكا، قرر القيصر بيع هذا الإقليم الشاسع الذي يمتد على 1،600،000 كيلومتر مربع، للولايات المتحدة في آذار/ مارس 1867، مقابل مبلغ قدره 7.2 مليون دولار.
في ذلك الوقت، لم يكن قرار شراء ألاسكا يكتسي أهمية كبيرة، لكن المعطيات تغيرت إثر اكتشاف رواسب الذهب بعد مرور حوالي ثلاثين عامًا.
وخلال الحرب الباردة، أصبحت ألاسكا نقطة حاسمة في استراتيجية الولايات المتحدة الدفاعية في القطب الشمالي.
20 مليون دولار مقابل الفلبين وبورتوريكو وكوبا وغوام (1898)
في 1898، انتهى النزاع الذي استمر لمدة خمس سنوات بين الإمبراطورية الإسبانية والولايات المتحدة، بتوقيع معاهدة باريس.
أكدت المعاهدة تنازل إسبانيا عن بورتو ريكو وجزيرة غوام وكوبا والفلبين لصالح الولايات المتحدة، مقابل تعويض قدره 20 مليون دولار.
توتويلا وأونو (1900)
في سنة 1900، ضمت الولايات المتحدة جزيرتي توتويلا وأونو، حيث تم بيع الجزيرتين إلى ساموا الأمريكية التي ضمتها الولايات المتحدة في السنة السابقة.
شراء جزر العذراء (1917)
في سنة 1917، استغلت الولايات المتحدة نهاية الحرب العالمية الأولى لشراء جزر العذراء في البحر الكاريبي من الدنمارك مقابل 25 مليون دولار.