أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أنكورا» و«غنتوت» يتنافسان على لقب كأس الاتحاد للبولو الإمارات والصين.. علاقات تاريخية وشراكة خاصة تثمر إنجازات تنموية متفردة


لا تزال بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة 2025 تستقطب المزيد من النجمات العالميات، مع تأكيد مشاركة اللاعبتين البارزتين بليندا بينتشيتش وباولا بادوسا.


وتقام النسخة المرتقبة من البطولة في مجمع التنس الدولي بمدينة زايد الرياضية، من 1 إلى 8 فبراير المقبل، لتقدم للجماهير فرصة الاستمتاع بمنافسات عالمية المستوى تجمع بين المهارة والإثارة في قلب العاصمة الإماراتية.
يُذكر أن السويسرية بليندا بينتشيتش «27 عاماً»، كانت بطلة النسخة الأولى من البطولة في 2023، بعد فوزها على الروسية ليودميلا سامسونوفا، ورغم أنها لم تتمكن من الدفاع عن لقبها هذا العام بسبب حملها، إلا أن بينتشيتش تعود للمشاركة في البطولة بعد فترة غياب.
وتعد بينتشيتش واحدة من أبرز نجمات التنس العالمي، حيث وصلت في وقت سابق إلى التصنيف الرابع عالمياً، وأحرزت ثمانية ألقاب فردية في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات، كما أضافت إلى سجلها ميدالية ذهبية أولمبية في دورة طوكيو 2020، بعد فوزها على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا في النهائي.
وعن مشاركتها المقبلة في البطولة، قالت بينتشيتش: «متحمسة للغاية للعودة إلى الإمارات، والمشاركة مرة أخرى في بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة، والفوز بالبطولة عام 2023 من أبرز لحظات مسيرتي، وأتطلع إلى العودة هذه المرة أُمّاً جديدة، للاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تتميز بها البطولة».
وأضافت: «كانت تجربة العودة إلى الملاعب، بعد أن أصبحت أُمّاً رحلة فريدة ومليئة بالتحديات، ولا أطيق الانتظار للعب مجدداً في مكان يحمل لي ذكريات رائعة».
إلى جانب بينتشيتش، تشارك أيضاً باولا بادوسا، المقيمة في دبي، والمصنفة حالياً في المركز الـ12 عالمياً، وحققت بادوسا لقبها الرابع في بطولات رابطة محترفات التنس، بعد فوزها ببطولة مبادلة سيتي دي سي المفتوحة في أغسطس الماضي، حيث دخلت المنافسات ببطاقة دعوة «وايلد كارد»، ونجحت في الفوز بالمباراة النهائية على ماري بوجكوفا.
وتعد المشاركة هي الأولى لبادوسا، صاحبة الـ27 عاماً، في بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة، بعد غيابها عن النسختين الماضيتين بسبب المرض والإصابة.
وقالت باولا بادوسا: «متحمسة للغاية للمشاركة في بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة في نسختها الثالثة، والبطولة دائماً ضمن أولوياتي، وبعد ضياع الفرص السابقة، عازمة على استغلال الفرصة بأفضل طريقة ممكنة».
وأضافت: «أبوظبي مدينة مذهلة بجمهور رائع، والبطولة تتميز دائماً بجمعها أقوى اللاعبات، وأشعر أنني في حالة جيدة الآن، وأتطلع إلى تقديم أفضل أداء لدي، خلال فبراير المقبل. 
وبذلك، تنضم بليندا بينتشيتش، وباولا بادوسا إلى قائمة تجمع 28 من أبرز نجمات التنس العالمي، تتصدرها التونسية أُنس جابر، وصيفة البطولات الكبرى ثلاث مرات، والتي تعود للمنافسات بعد غياب بسبب إصابة في الكتف، كما تشمل القائمة، البرازيلية بياتريس حداد مايا، التي أثبتت جدارتها بوصولها إلى نصف النهائي في النسختين السابقتين من البطولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي التنس بطولة مبادلة للتنس أنس جابر بطولة مبادلة أبوظبی المفتوحة

إقرأ أيضاً:

نجم الدبران

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو "نجم الدبران" الذي يسطع كجمرة متقدة في كبد السماء، وهو أحد ألمع النجوم، وقد أطلق عليه العرب قديما "العين الحمراء" وذلك بسبب لونه الأحمر القاني، وكان العرب يسمونه أيضا "تابع الثريا" نظرًا لظهوره كأنه يتبع مجموعة نجوم الثريا الشهيرة في حركتها عبر السماء. ووفق الموروث الفلكي العربي، ارتبط الدبران بقدوم فصل الربيع، حيث كان ظهوره مع شروق الشمس مؤشرًا لبدء موسم الأمطار، مما جعل القبائل تطلق عليه أيضا "نجم المطر"، وتستعد لاستقبال الخير الذي يحمله معه.

اعتمد العرب على الدبران في بناء تقويمهم القمري، حيث قسمت بعض القبائل السنة إلى منازل قمرية، كان الدبران إحداها، مما ساعدهم في تحديد مواسم الزراعة والرعي، ولا تزال هذه المعرفة متوارثة في بعض المناطق العربية، مثل الربع الخالي، حيث يعرف الرعاة مواسم تزاوج الإبل بتتبع ظهور النجم، أما في الملاحة البحرية، فكان الدبران دليلًا للبحارة العابرين من موانئ عُمان إلى سواحل الهند، حيث يُروى أن الملاحين كانوا يحددون اتجاهاتهم بناءً على موقعه وقت الفجر، قبل أن تحل البوصلة محل النجوم.

أما من حيث ما أثبتته البحوث العلمية الحديثة عن هذا النجم فقد بينت أنه يبعد عنا مسافة 65 سنة ضوئية مما يجعله أحد النجوم القريبة نسبيًّا في سمائنا، ورغم هذه المسافة الهائلة، يُعَد من ألمع النجوم بسبب حجمه الضخم وإشعاعه المكثف،

وهو نجم عملاق حيث يبلغ قطره 88 ضعفًا من قُطر شمسنا، ولو وضعنا الدبران في مركز نظامنا الشمسي، لامتد حتى منتصف مدار كوكب عطارد، ولكن رغم حجمه الهائل، فإن هذا النجم الأحمر العملاق يظهر أنه تتمدد وتتضخم فهو في مراحله الأخيرة من التطور بعد استهلاك وقود الهيدروجين في نواته، مما جعل كثافته أقل بكثير من كثافة الشمس بسبب تمدده، مما يجعله نجمًا "منتفخًا".

ولذلك درجة حرارته أقل من درجة حرارة شمسنا، فقد بلغت درجة حرارة الدبران 3,900 كلفن بينما تبلغ حرارة الشمس 5,500 كلفن، ولونه الأحمر البرتقالي ناتج عن هذه الحرارة المنخفضة.

ولأن الشعر هو ديوان العرب فلم يكن هذا النجم بمعزل عن ذكره في قصائدهم فهذا الشاعر الأموي ذو الرمة يصف حركة نجم الثريا التي يتبعها نجم الدبران فيقول:

وردت اعتسافاً والثريا كأنها

على قمة الرأس ابن ماءٍ محلّقُ

يدف على آثارها دبرانها

فلا هو مسبوق ولا هو يلحق

بعشرين من صغرى النجوم كأنها

واياه في الخضراء لو كان ينطق

قلاصٌ حداها راكبٌ متعممٌ

هجائن قد كادت عليه تَفَرَّق

وهذا الشاعر الأندلسي ابن حمديس يقول في وصف قصر شامخ لأحد الأمراء فيُبيِّن علوَّه وكأنه بُنِي بين النجوم والدبران فقال:

أعليتَ بين النجم والدّبرانِ

قصراً بناهُ من السعادة بانِ

فَضَحَ الخوَرنَقَ والسديرَ بحسنه

وسما بقمّتِهِ على الإيوانِ

وحتى الشاعر الشهير محيي الدين بن عربي الذي عاش في العصر الأيوبي ذكر هذا النجم وقرنه بنجم الثريا حيث قال:

والثريّا بزَبرةٍ

كَللتْ وجه من أتى

دبران بصرفة

قلبه منه قد عَتا

ونرى أن الشاعر العباسي الأحنف العكبري قد طالب نجمه في الحساب الفلكي فوجد أنه الدبران في عدم نيل مطلبه فقال:

طالعت نجمي بالحسا

ب مدققا في كل حاله

وضربت بالهندي ضر

ب مكشّف جهد احتياله

فحسبته فوجدته

الدبران في درج اعتداله

كما أن الشاعر ابن الأبار البلنسي الذي عاش في العصر المملوكي يصف نجم الدبران في بيتين فيقول:

اُنْظُر إِلَى الدَّبَرانِ فَوْقَ المُشْتَرِي

قَدْ ضُمَّ أَعْلاهُ وَفُتِّح أَسْفَلُه

فَكَأَنَّهُ قَدْ هَابَ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى

لَفْحاً فَأَلقَاهُ عَلَيْهِ يُظَلِّلُه

وتختلط الأسطورة العربية للدبران بأساطير أخرى من حضارات الشرق الأدنى، لكن الرواية الأكثر تداولًا بين قبائل الجزيرة العربية تقول إنه كانت الثريا سبع أخوات جميلات، تمثل النجوم السبعة، وفي ليلةٍ من الليالي، تعرضن لهجوم من "ثورٍ سماوي" عملاق "برج الثور"، حاول افتراسهن، لكن الدبران الذي كان في تلك الحكاية محاربًا شجاعًا تحول إلى ثورٍ أحمر اللون، إشارة إلى لون النجم الضارب للحمرة، لمواجهة المهاجم وحماية الأخوات.

منذ ذلك الوقت، ظل الدبران يراقب الثور الغاضب، تمثيلًا لبرج الثور، والأخوات السبع، فلا يغيب عن السماء حين تظهر الثريا، وكأنه حارسٌ لهن، لكن بعض الروايات حوّلت هذه القصة إلى مأساة، حيث يصبح الدبران نفسه هو الثور الذي يُعاقَب على مطاردته للأخوات، فيُحكم عليه باللحاق بهن إلى الأبد دون أن ينال مراده.

مقالات مشابهة

  • بيجولا.. «اللقب السابع»
  • نجمة التنس في «حفل الأوسكار» بـ«ثوب المجوهرات»!
  • تسيتسيباس يكشف عن سر مضربه "الغامض" في بطولة دبي للتنس
  • “إرث” أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين 2025 خلال شهر رمضان
  • "إرث" أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين خلال رمضان
  • نجم الدبران
  • غدا .. إعلان قائمة المنتخب الأولمبي لبطولة غرب آسيا
  • زيلينسكي يغادر طرداً بلا اتفاق ولا طعام وحقبة الشيكات المفتوحة أصبحت من الماضي
  • شرطة أبوظبي تُتوج بـ«درع الرماية»
  • “القوس والسهم” يعتمد تنظيم البطولة الدولية المفتوحة أبريل المقبل