أقيم احتفال تسليم وتسلّم لرئاسة إقليم الكورة الكتائبي بين المهندس ماك جبور وسلمى غصن شليطا ، في مركز الإقليم في كفرعقا - الكورة، في حضور الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر ، نائب الأمين العام إيلي صقر،  وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي أرز فدعوس ،منير الديك ،بشير عساكر وفاعليات.

بعد النشيد الوطني و نشيد الكتائب تحدثت روز ماري شليطا مرحبة، تلاها جبور شاكرا للنائب  سامي الجميل  الثقة "التي منحنه إياها مدة 4 أعوام من العمل على صعيد إقليم الكورة الكتائبي"، مشيرا الى انه عمل مع داغر من دون كلل أو ملل على عدد من المشاريع".



ختم لافتا الى ان "الرئيسة الجديدة قدمت الكثير من الجهود كنائبة رئيس سابقة ومسؤولة في مكتب حقوق المرأة"، وقال:"اشكر لجميع زعماء الكورة، رغم اختلافاتهم السياسة،  وقوفهم إلى جانبي خلال الفترة التي توليت فيها المنصب".


اما شليطا فقالت: "بيت الكتائب جمع المحبين، ونحن نقدّر وجودكم في كورة العلم والثقافة، وشجرة الزيتون رمز إلى السلام والصمود و التعلق بالارض، وهذه هي الكتائب: صمود وسلام وتعلق بالارض".

تابعت: "احتفال اليوم ليس فقط تسليمًا وتسلمًا، انما تأكيد انتظام العمل الحزبي الديموقراطي و تداول المناصب و المراكز،  والاشخاص ليسوا سوى رسل حاملين مشعل النضال والمقاومة (ونحن المقاومة منذ 88 عاما ) ، واستمرارية لرسالة بدأت قبل الاستقلال، واستمرارها من استمرار لبنان، يعني الى ما بعد نهاية الزمن".

اضافت: "نضالنا في الكورة بدأ منذ ان بدأت الكتائب اللبنانية النضال في وجه كل محتل، وشخصيا، عشت فترة الاحتلال السوري وشاهدت كيف كان رفاقي الكورانيون يفاخرون ويجاهرون بكتائبيتهم ، وكيف كان اعتقالهم لأبسط امور النضال كتوزيع المناشير التي كانت تقلق انظمة القمع. وما سجون هذه الانظمة الا شاهد على بطولاتهم في زمن كان الخضوع مرجلة . نحن كتائب الكورة مثل كتائب لبنان لا نقبّل يد احد و نكسر يد كل محتل".

وقالت: "يهددوننا ومن قال اننا لا نعشق التهديد و نعشق الاستشهاد"،  هذا كلام الشهيد بيار أمين الجميل الذي لم يكن رجلا كباقي الرجال بل فكرا، والفكر لا يموت فكيف اذا ارتقى هذا الفكر في عيد الاستقلال. نحن اليوم في اسبوع الاستقلال غير الناجز الذي نناضل من اجله دون كلل مع رئيس الحزب سامي الجميل الذي قاد المواجهة في اول خيمة نصبت في وسط بيروت عشية استقلال 2005 ، وما زال يجوب بقاع الارض رغم التهديدات و المخاطر، مطالبا باستقلال لبنان  وقيام دولة القانون والمؤسسات و المواطنة".

واشارت الى انه "من بيت الكتائب في بشمزين الى اليوم في كفرعقا، مسيرة لأبطال قاوموا بالكلمة من خلال مناشير"، داعية الى "الاستقلال وقطع الطرق كلما دعت الحاجة وصولا الى التوقيفات والسجون، و البعض الى الشهادة الذي هو ارفع وسام يناله كتائبي".

 وقالت: "انتقلت الشعلة بين رؤساء أقاليم كانوا دائما في الصفوف الأمامية، دافعوا عن مبادئ الحزب وواجهوا المصاعب بشجاعة كل على طريقته، اسمحوا لي أن أذكر رؤساء الأقاليم الذين عايشتهم و كان لي شرف العمل معهم فترة الاحتلال السوري حتى يومنا: سايد الخوري، الدكتور فوزي كلش ، جميل خوري، الدكتور البير اندراوس ،  ماك جبور الذي استلم اليوم منه رئاسة الاقليم التي سأسلمها يوما الى رفيق يكمل مسيرة الحزب بالتزام و مثابرة". 

وختمت:" أتعهد أمامكم وأمام من اولاني الثقة والمسؤولية، أن أعمل بكل اخلاص وتفان لتجسيد رؤية حزب الكتائب  في الكورة، ولن أبخل بمجهود في سبيل تحقيق هدفي من خلال مسيرتي في رئاسة إقليم الكورة. هذا الإقليم سيبقى مثالا للوحدة والتزام والعمل الجاد والإصرار على التقدم يدا بيد، سنمضي قدما لتحقيق الأهداف التي نحلم بها، لأننا في النهاية كتائبيون ولدنا لنصنع الفرق".

بدوره قال داغر:" الكتائب مقاومة لبنانية وحزب لديه كرامة وفخر في الدفاع عن لبنان، دافعنا عن مجتمعنا من جميع الأطياف والمناطق ، ولولا الكتائب لم يكن لبنان موجودا اليوم،  كل الفخر أن تكون عضوا في حزب الكتائب" ، مؤكدا أن "الكتائب هي في خدمة لبنان"، شاكرا لجبور تضحياته في سبيل كتائب - الكورة وعلى تعيينه مساعدا للأمين العام لشؤون أقضية الشمال، مؤكدا أن "تداول السلطة أمر مهم جدا حزبيا".

تابع:" في ما يخص تعيين إمرأة رئيسة الإقليم  في الكتائب، نؤكد أن نساءنا رجال، ونؤمن كثيرا بدور المرأة فالنظاميات في الكتائب حموا لبنان في الحزب".

ختم:" بعد عام ونصف العام موعد الانتخابات النيابية، نؤكد بأنه سيكون لنا نائب في الكورة وهذا يأتي نتيجة العمل الدؤوب في كل بلديات الكورة، والعمل على زيارة الناس، من هنا سننطلق في العمل ليكون لدينا نائب في الكورة".

ختاما، تسلم جبور درعا تكريمية تقديرا لجهوده.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الکورة

إقرأ أيضاً:

بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟

بين ضغوط أمريكية ودولية من جانب واعتداءات إسرائيلية مستمرة من جانب آخر، يصرح الرئيس اللبناني جوزاف عون مرارا بأن أي خطوة لسحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.

 

ومع زيارة ثانية خلال شهر أجرتها قبل أيام إلى بيروت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض، واستمرار خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار واحتلالها مناطق عدة جنوب لبنان، يتساءل مراقبون ما إن كانت الدولة اللبنانية تملك قدرة وإرادة سياسية لنزع سلاح حزب الله، أم أن الأمر يبقى رهنا بمعادلات القوى الإقليمية والدولية؟

 

وقال المحلل السياسي اللبناني أحمد الأيوبي للأناضول، إن الدولة اللبنانية قادرة على سحب السلاح "لأنها تمثل الشرعية ولأن حزب الله غير قادر لا سياسيا ولا عسكريا على مواجهة الدولة ولا الإجماع اللبناني".

 

فيما قلل المحلل السياسي اللبناني آلان سركيس، خلال حديث للأناضول، من جدوى الحوار مع "حزب الله" بخصوص نزع سلاحه، قائلا إن ذلك "مضيعة للوقت لأنه لا يحمل مهلة زمنية محددة مع تصريحات متكررة لكوادر من الحزب بعدم تسليم السلاح".

 

بينما قال المحلل السياسي اللبناني غسان سعود للأناضول، إن الدولة اللبنانية "لن تُستدرج إلى فخ نزع سلاح حزب الله منعا لتصادم بينها وبين الحزب".

 

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

وحتى الثلاثاء، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1430 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما خلّف 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

 

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

 

** خطوات جديدة

 

استبعدت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام بند "المقاومة" من بيانها الوزاري، بعد أن كانت معادلة "الجيش، الشعب، المقاومة" حاضرة في بيانات الحكومات السابقة.

 

وأُدرجت هذه المعادلة بشكل مباشر أو غير مباشر، في جميع البيانات الوزارية على مدى سنوات، في محاولة لمنح "شرعية" لسلاح "حزب الله" المصنف "جماعة إرهابية" في الولايات المتحدة.

 

وأكد البيان الوزاري "حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال التعرض لأي اعتداء"، مشددا في الوقت ذاته على "واجب الدولة في احتكار حمل السلاح وتطبيق القرار 1701 كاملا من دون اجتزاء أو انتقاء".

 

ومن جهة، يُصر الحزب مدعوما بتحالفه مع إيران على أن سلاحه "مقاومة"، وضروري لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.

 

من جانب آخر، تزداد المطالب الداخلية والخارجية بفرض الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضيها، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي والحرب الأخيرة مع إسرائيل التي فاقمها وجود سلاح خارج إطار الجيش الرسمي.

 

وبعد انتهاء زيارة أورتاغوس التي استمرت 3 أيام، أصدرت سفارة واشنطن في بيروت بيانا قالت فيه إن المسؤولة الأمريكية "أبدت في كل لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين ارتياحها للنقاشات الصريحة حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، ما يعني نزع سلاح حزب الله بسرعة، وتطبيق إصلاحات للقضاء على الفساد، وقيام حكومة منفتحة وشفافة".

 

بدوره، قال الرئيس عون، الاثنين، إن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار"، وكشف عن البدء قريبا في "صياغة استراتيجية للأمن الوطني"، بينما لم يصدر تعليق فوري من الحزب على ذلك.

 

ورغم هذه التصريحات، لم يعلن لبنان رسميا حتى الساعة خطة واضحة أو جدولا زمنيا لتنفيذ هذا التعهد، وسط انقسام داخل مجلس الوزراء بين مؤيدين ومعارضين لذلك.

 

** حالة انتظار

 

وقال الأيوبي إن "الرئيس عون أكد حتمية إنهاء كل حالات السلاح غير الشرعي، لكن المشكلة تكمن في التوقيت".

 

واعتبر أن "تسارع التطورات الإقليمية وتخلي إيران عن أذرعها في العراق واليمن واتجاه المليشيات العراقية الموالية لطهران إلى تسليم أسلحتها، عوامل لا تترك أمام حزب الله هامشا للمناورة ولا لكسب الوقت".

 

وأشار إلى أن المطلوب حاليا "إنهاء حالة الانتظار غير المبرر لأنه يحمل مخاطر حقيقية على لبنان أمنيا من جهة الكيان الإسرائيلي".

 

وشدد على أن "أي تأخير في تسليم السلاح غير الشرعي يوقف الإصلاحات ويمنع أي دعم للبنان على المستوى المالي والاقتصادي من المجتمعين العربي والدولي".

 

وطالب الأيوبي كلا من عون وسلام بـ"حسم هذا الملف من منطلق قرار الدولة، وإذا كان لا بد من حوار فيجب أن يكون على آليات تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".

 

وعن إمكانية السلطات اللبنانية سحب السلاح، قال: "هذا ممكن لأن الدولة تمثل الشرعية ولأن حزب الله غير قادر، لا سياسيا ولا عسكريا على مواجهة الدولة ولا الإجماع اللبناني على إنهاء ظاهرة الدويلة داخل الدولة".

 

ورأى أن "التهويل بحصول انشقاقات داخل الجيش مجرد أوهام، لأن المؤسسة العسكرية متماسكة وقوية وقادرة على حفظ وحدة البلد، كما فعلت عندما تخطت الأزمات بقيادة العماد جوزاف عون" عندما كان قائدا للجيش قبل تسلمه رئاسة لبنان.

 

** تجارب فاشلة

 

أما سركيس، فيرى أن مواقف المبعوثة الأمريكية كانت واضحة خلال لقائها المسؤولين اللبنانيين "إذ أكدت أنها تريد سحب سلاح حزب الله في أقرب وقت ودون تباطؤ".

 

وقال إن الدولة اللبنانية "بموقف لا تحسد عليه، فهي من جهة لا تستطيع سحب سلاح الحزب بالسرعة التي تريدها واشنطن، ومن جهة أخرى تخاف من حزب الله خاصة أنه ما زال مسيطرا رغم تدمير إسرائيل لمعظم ترسانته من الأسلحة".

 

ولفت المحلل السياسي إلى أن "لبنان يمر بأزمة لأنه غير قادر على تلبية مطالب المجتمع الدولي لكنه في الوقت نفسه مطالب بحلول".

 

وبشأن حديث الرئيس عون عن أن سحب سلاح "حزب الله" يحتاج إلى حوار، قال سركيس إن "تجارب الحوار مع الحزب بهذا الخصوص كانت فاشلة في 2006 و2008 إلى 2012، وكانت بمثابة تذاكٍ من الحزب على المجتمع الدولي والأمريكيين خاصة".

 

واعتبر أن الحوار بشأن سلاح الحزب "مضيعة للوقت لأنه لا يحمل مهلة زمنية، فهم يراهنون على عامل الوقت لأن يغض المجتمع الدولي النظر عن لبنان، بينما لا يزال كوادر الحزب يصرحون بعدم تسليم السلاح".

 

وتساءل المحلل اللبناني عن مدى جدوى الحوار "ما دام المطلوب واضحا وهو تسليم السلاح وحصره بيد الدولة فقط".

 

ولفت سركيس إلى أن مبعوثة واشنطن "لا تحمل موقفا أمريكيا فحسب، بل إن موقفها يمثل الجانبين العربي والأوروبي".

 

ورأى أن المجتمع الدولي لن يساهم ماليا في إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال الأشهر الماضية، إذا لم تنفذ الدولة اللبنانية نزع السلاح وتقدم على إصلاحات اقتصادية وإدارية في المؤسسات الحكومية.

 

** فخ التصادم

 

بينما رأى المحلل والصحفي اللبناني سعود، أن "الدولة اللبنانية لن تُستدرج إلى فخ نزع سلاح حزب الله منعا لتصادم بينها وبين الحزب".

 

ولافتا إلى كلام عون بشأن الحوار مع الحزب، قال سعود إنه "يعكس موقفا توافقيا وحواريا مع حزب الله الذي يتصرف على هذا الأساس".

 

وأوضح أن "دعوة عون تشير إلى أن نقاشا جرى مع الحزب قبل انتخابه رئيسا، حين لم يمانع الحزب وصوله لسدة الرئاسة بناء على تصرفاته مع الحزب خلال ولايته بقيادة الجيش، ولم يدخل بأي صدام معه رغم الضغوط الأمريكية عليه".

 

ووفق سعود، فإن عون "حريص جدا على الحوار مع حزب الله ويفضل علاقة جيدة مع رئيس البرلمان نبيه بري رغم أن ذلك يغضب الأمريكيين، لكن عون لا يريد مشاكل داخلية".


مقالات مشابهة

  • بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟
  • الحجار وعبدالله: نقاش مع وزير الأشغال لاستكمال مشاريع إقليم الخروب
  • جديد ملف سلاح الحزب.. هذا ما يخطط له عون
  • الكتائب: للمشاركة الكثيفة في الذكرى الخمسين لانطلاق المقاومة اللبنانية
  • الكتائب تدعم لائحة المرشح لرئاسة بلدية الجديدة - البوشرية - السد أوغست باخوس
  • طوق أمني في ضهر العين – الكورة.. إليكم السبب
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 460 سلة غذائية في منطقة الكورة بجمهورية لبنان
  • ريفي: على حزب الله تسليم سلاحه للدولة تفادياً للمزيد من الرهانات المُكلِفة
  • حماس.. وكلمات مكتومة!!
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت