تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الخميس، عن اختيار مدينتي ماتيرا الإيطالية وتطوان المغربية عاصمتين متوسطتين للثقافة والحوار لعام 2026.

تأتي تسمية المدينتين من قبل الاتحاد من أجل المتوسط اليوم 28 نوفمبر في ذكرى "يوم المتوسط"، إذ تعد فرصة سنوية لتعزيز الحوار بين الثقافات، والاحتفاء بالتعاون، واحتضان التنوع، وتعزيز الروابط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وتندرج المدينتان على قوائم اليونسكو للتراث العالمي، حيث تقع العاصمة الشمالية، ماتيرا، ضمن إقليم بَزِلِكَاتة جنوب إيطاليا، وهي عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019، بينما تقع العاصمة الجنوبية، تطوان، في جهة طنجة تطوان الحسيمة شمال المغرب، وتشتهر بمزيجها الفريد من الطراز الأندلسي والمغربي. 

وتعمل العواصم المتوسطية للثقافة والحوار (المدينتان) على استضافة سلسلة من الأنشطة الثقافية على مدار العام بمشاركة المجتمعات المحلية وبهدف تعزيز الشراكات المتوسطية.

ومع تقاسم المدينتين لتراث تاريخي عميق وتقاليد عريقة، يعد هذا الاعتراف شهادة على التزامهما بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل عبر المنطقة.

من جانبه، أوضح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، أنه "لا ينبغي التقليل من قوة الثقافة.. ففي عصر الانقسامات والصراعات المأساوية التي لا نهاية لها في الأفق، يجب ألا نتجاهل إمكانات الثقافة في بناء الجسور من خلال تعزيز الحوار الذي نحتاجه بشدة". 
وتقدم الأمين العام بالتهنئة لماتيرا وتطوان، مشدداً على أن الاتحاد ملتزم  بوعده في أن تكون الثقافة وسيلة لتمهيد الطريق نحو مستقبل يفيدنا جميعاً.

بدوره، صرح المفوض الإقليمي لمدينة ماتيرا (القائم بأعمال رئيس البلدية)، رافايلو روبيرتو: "يملؤنا الفخر لاختيار ماتيرا عاصمة للثقافة والحوار المتوسطي لعام 2026.. فالمتوسط ليس مجرد بحر، بل هو ملتقى الحضارات، وماتيرا هي المكان المثالي لالتقائها. ويمثل المشروع الثقافي، الذي أدى إلى هذا الترشيح، فرصة استثنائية لتعزيز الحوار بين الثقافات، ودعم تراثنا، وإشراك فئات المجتمع بأكملها، وهو مسار يهدف إلى ترسيخ دور ماتيرا كجسر بين ضفتي المتوسط، ولتعزيز الشمولية والاستدامة وقيم الوحدة، بالتعاون الوثيق مع مدينة تطوان المغربية".

من ناحيته أكد رئيس مجلس جماعة تطوان (المجلس البلدي)، مصطفى البكوري: "تمثل هذه التسمية فرصة مهمة لنا لتسليط الضوء على تراثنا وفنانينا ومبادراتنا الثقافية، مع تعزيز الروابط مع مدن وبلدان أخرى عبر الشراكات والتعاون المثمر.. نقدر المسؤولية والتحدي الذي يأتي مع هذه التسمية، والتي تمثل نقطة تحول مهمة لمدينتنا، ونرى فيه تعزيزًا للتنوع الثقافي والتبادلات الفنية على المستويين الوطني والدولي".

وتتبع ماتيرا وتطوان خطى الإسكندرية في مصر و تيرانا في ألبانيا، أول عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2025، حيث تعمل المدينتان المصرية و الألبانية على التحضيرات بشكل حثيث، و يتعاون المسؤولون المحليون وأعضاء المجتمع المدني بشكل وثيق مع الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند لتطوير برنامج جذاب من الفعاليات والأنشطة الثقافية العام المقبل.

و تأتي تلك التجهيزات عقب سلسلة من الأحداث التمهيدية في كلا العاصمتين، بما في ذلك مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الإبداعي في تيرانا الذي عقد بداية هذا الشهر، علاوة على النقاش حول دور المكتبات في تعزيز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي الذي سيعقد بمكتبة الإسكندرية خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر الاتحاد من أجل المتوسط أن طلبات ترشيح المدن لعام 2027 ستتاح عبر الإنترنت من يناير إلى يونيو من العام المقبل، لأي من الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط، بغض النظر عن حجم المدينة أو بعدها عن سواحل البحر، مضيفاً أنه -كما في جميع النسخ السابقة- سيتم دعوة عاصمة من شمال المتوسط و عاصمة من جنوبه للتعاون، مسلطين الضوء على هوياتهم الأورومتوسطية المشتركة وتفردهم المحلي.

يذكر أن الدول الأعضاء الثلاثة والأربعين في الاتحاد صادقت على العاصمتين لعام 2026، في منتداهم الإقليمي التاسع في أكتوبر الماضي، وتم الإعلان عنهما رسمياً اليوم 28 نوفمبر "يوم المتوسط"؛ حيث  يسلط الاحتفال السنوي ليوم المتوسط الضوء على قصص التعاون الإيجابي في المنطقة، ويعمل كتذكير بهويتنا المتوسطية المشتركة.

وتركز حملة هذا العام لـ"يوم المتوسط"، والتي تسمى  “الموجة التالية”، على أبطال المتوسط الذين يتعاملون بشكل يومي مع تحديات المنطقة من بطالة لعدم المساواة للتدهور البيئي وتغير المناخ، وتدعو حملة هذا العام المواطنين لتحديد التحديات المُلحة و التعرف على صانعي التغيير الذين يعملون بالفعل على حلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد من أجل المتوسط تطوان الاتحاد من أجل المتوسط تعزیز الحوار لعام 2026

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يلزم الجهات الحكومية بمباشرة الجرد وإعداد التقارير المالية السنوية لعام 2024

أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قرارا يلزم الجهات الحكومية بمباشرة الجرد السنوي، والتسويات المالية واقفال الحسابات والميزانية، وإعداد التقارير المالية السنوية لعام 2024 وتقديمها قبل نهاية العام.

ونص القرار أنه، إلى “رؤساء ومدراء الهيئات والمصالح والأجهزة والمؤسسات والمراكز والشركات التابعة للوزارات ومجلس الوزراء:

عملا بأحكام قانون النظام المالي للدولة ولوائحه وتعديلاتها ، والخطوات التي تستوجب منكم اتخاذها قبل نهاية العام الحالي (2024 م ) . فإن تعليمات رئيس الوزراء تقتضي منكم اتخاذ الإجراءات التالية:
1 مباشرة إجراءات الجرد السنوي للأصول الثابتة والموجودات المقيدة لديكم للعام ( 2024 م ) وإحالة صورة منه إلى وزارة المالية وديوان المحاسبة في موعد . ) أقصاه ( 2025/01/31 م
2 إعداد التسويات المالية وإقفال الحسابات الختامية والميزانيات العمومية عن العام المالي ( 2024 م ) وإحالتها إلى وزارة المالية وديوان المحاسبة .
3- إعداد تقارير الإيرادات والمصروفات عن العام المالي ( 2024 م ) وإحالتها لوزارة المالية جهة الاختصاص.
وبموجب هذا الكتاب تتولى إدارة التفتيش والمتابعة بديوان مجلس الوزراء متابعة ما ورد
أعلاه وإعداد تقرير بالخصوص .

آخر تحديث: 26 نوفمبر 2024 - 11:40

مقالات مشابهة

  • العراق.. تصاعد العجز المالي وارتفاع الدين العام حتى 2026
  • تزامناً مع يوم المتوسط .. إعلان مدينتي ماتيرا الإيطالية وتطوان المغربية عاصمتين للثقافة والحوار لعام 2026
  • وكيل وزارة المالية يكشف عن أهداف الموازنة الطارئة لعام 2025
  • مدير فرع الخارجية بمكة المكرمة يستقبل القنصل العام للمملكة المغربية
  • ما هي مشكلة مزارعي الاتحاد الأوروبي مع اتفاق التجارة الحرة مع ميركوسور؟ وما الذي تحاول فرنسا فعله؟
  • ميزانية المملكة لعام 2025.. 1,285 مليار ريال نفقات و1,184 مليار إيرادات
  • «الدبيبة» يلزم الجهات الحكومية بمباشرة الجرد وإعداد التقارير المالية السنوية لعام 2024
  • الإيطالية برونا زيغو رئيسة لهيئة مراقبة غسل الأموال في الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية يعقد اجتماعاً مع مؤسسة سوبر نوفا الفرنسية ومجموعه غزة للثقافة والتنمية