الإمارات سابع أكبر مركز عالمي لإدارة الثروات بنحو 2.9 تريليون دولار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الإمارات سابع أكبر مركز عالمي لإدارة الثروات بنحو 2.9 تريليون دولار
أبوظبي (الاتحاد)
أبوظبي(الاتحاد) كشف التقرير السنوي للثروة العالمية الصادر عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب لعام 2024 تحت عنوان «حقبة الذكاء الاصطناعي التوليدي» أن صافي الثروة لدولة الإمارات العربية المتحدة بلغ 2.9 تريليون دولار في عام 2023، حيث نمت الثروة المالية في الإمارات بنسبة 10% بين عامي 2022 و2023، مقارنة بنسبة نمو بلغت 8% في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متوقعاً أن تصل إلى 4.
وفي الوقت الذي يُتوقع أن تحافظ فيه سويسرا على مكانتها مركزاً رائداً لإدارة الثروات، حيث تستحوذ على ما بين 15% و20% من الثروات الجديدة العابرة للحدود عالمياً حتى عام 2028، فإنها ستواجه منافسة قوية للحفاظ على الصدارة، مع بروز الإمارات منافساً قوياً وواعداً في هذا المجال. وذكر لوكاس ري، مدير مفوض وشريك، ورئيس قطاع المؤسسات المالية لمنطقة الشرق الأوسط بشركة بوسطن كونسلتينج جروب: «قد تصبح دولة الإمارات سادس أكبر مركز عالمي لإدارة الثروات بحلول عام 2028. ويبرز هذا الصعود المحتمل الأهمية المتزايدة لدولة الإمارات في مشهد إدارة الثروات العالمي، بالإضافة إلى جاذبيتها أصحاب الثروات الكبرى، الباحثين عن فرص مالية متنوعة». ارتفاع الثروة المالية في الإمارات أوضح التقرير أن الثروة المالية في الإمارات تتمتع بآفاق مشرقة، حيث سجلت نمواً سنوياً بلغ 7.6%، خلال الفترة من 2018 إلى 2023، لتصل إلى تريليون دولار في عام 2023. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا النمو القوي بمعدل سنوي يقدر بـ 7.3%، ليصل إجمالي الثروة المالية إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2028. كما شهدت الأصول الحقيقية نمواً ديناميكياً، بمعدل سنوي قدره 9.1%، خلال الفترة من 2018 إلى 2023، ومن المتوقع أن تواصل هذا الزخم بمعدل نمو سنوي يبلغ 8.5% لتصل قيمتها إلى 3.1 تريليون دولار بحلول عام 2028. أما فيما يتعلق بالالتزامات المالية، فقد ظلت مستقرة تقريباً عند مستوى 180 مليار دولار، ومن المتوقع أن تحافظ على هذا النطاق لتصل إلى 240 مليار دولار بحلول عام 2028. وفي المقابل، يُتوقع أن تشهد صافي ثروة الإمارات، التي تضم الثروة المالية والأصول الحقيقية والالتزامات المالية، ارتفاعاً ملحوظاً من 2.9 تريليون دولار في عام 2023 إلى 4.4 تريليون دولار بحلول عام 2028. يتسم مشهد الثروة المالية في الإمارات بتركيز كبير على الأفراد من أصحاب الثروات الفائقة، حيث يشكل الأفراد الذين تتجاوز أصولهم 100 مليون دولار حوالي 29% من إجمالي الثروة المالية في الدولة، وتعادل هذه النسبة أكثر من ضعف المتوسط العالمي البالغ 14% للشريحة ذاتها. كما تتخطى هذه الحصة الكبيرة التي يمتلكها أصحاب الثروات الفائقة في الإمارات كلاً من المعدلات العالمية، ونسبة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا البالغة 23%. ويعكس ذلك المكانة المتصاعدة لدولة الإمارات كمركز عالمي رائد لجذب الأفراد ذوي الثروات العالية.
مستقبل إدارة الثروات
الإمارات سابع أكبر مركز عالمي لإدارة الثروات بنحو 2.9 تريليون دولار
وأوضح محمد خان، مدير مفوض وشريك في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: «تشكل الثروة المالية القابلة للاستثمار في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة نسبة 81%، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 83% بحلول عام 2028، ما يفتح آفاقاً واسعة وفرصاً هائلة أمام جهات إدارة الثروات». وأضاف: «مع وجود 41% من الأصول المحلية في صورة نقدية، تبرز حاجة ملحة لدى الجهات الرائدة في إدارة الثروات لتقديم حلول مخصصة تستهدف الشرائح غير المخدومة بشكل كافٍ. ويشمل ذلك تمكين العملاء من الوصول إلى خدمات متكاملة مثل الاستشارات، ومنتجات الإقراض، والاستثمارات البديلة التي تلبي احتياجاتهم المتكاملة. كما سنشهد توجهاً متزايداً من الجهات الفاعلة في قطاع إدارة الثروات بدول مجلس التعاون الخليجي نحو استهداف العملاء الشباب، من خلال توسيع استخدام المنصات الرقمية واعتماد نماذج تفاعلية مبتكرة، خاصة مع انتقال الثروة إلى الأجيال القادمة». يُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي تحولاً جذرياً في قطاع إدارة الثروات، حيث يوفر طرقًا لتحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة على امتداد سلسلة القيمة. وتبرز هذه التقنية بإمكانات استثنائية في استقطاب العملاء، وعمليات تسجيلهم، وتقديم خدمات الدعم، وتعزيز الكفاءة التشغيلية الداخلية. يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي أن تلعب دورًا محوريًا في تصميم عروض مخصصة تلبي احتياجات العملاء، وتسريع عمليات «معرفة العميل»، وتوفير دعم فوري للعملاء عبر تقنيات المحادثة الآلية، فضلًا عن تحسين مراقبة المعاملات من خلال الحد من الإشارات الخاطئة. وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذه التقنية، لا تزال العديد من جهات إدارة الثروات في مراحلها الأولى من تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي. وبينما أشار 85% من المؤسسات المالية المشمولة في الاستطلاع إلى أن هذه التقنية ستكون ذات تأثير جوهري، فإن 82% منها تفتقر إلى استراتيجية شاملة طويلة المدى وخطط تنفيذية قصيرة المدى لتطبيقها بفعالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثروات المالية مجموعة بوسطن الاستشارية الذکاء الاصطناعی التولیدی ومن المتوقع أن إدارة الثروات الشرق الأوسط فی عام 2023 لتصل إلى
إقرأ أيضاً:
المغرب يلج قائمة أكبر 10 دول أفريقية مديونة لصندوق النقد الدولي في 2024
دخل المغرب مؤخراً قائمة أكبر 10 دول أفريقية من حيث حجم الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، محتلاً المرتبة العاشرة.
وبحسب آخر تحديث للبيانات المالية حتى 27 ديسمبر 2024، بلغ إجمالي ديون المغرب لصندوق النقد الدولي نحو 1,100,200,000 دولار.
وجاء دخول المغرب في هذه القائمة بعد أن خرجت السنغال منها، في حين تصدرت مصر القائمة بإجمالي ديون يبلغ 9,305,675,014 دولار، تلتها كينيا في المرتبة الثانية (3,022,009,900 دولار)، ثم أنغولا في المرتبة الثالثة (2,900,483,338 دولار).
وفي المراتب التي تسبق المغرب، جاءت كوت ديفوار (2,746,507,040 دولار)، غانا (2,514,421,000 دولار)، جمهورية الكونغو (1,599,000,000 دولار)، إثيوبيا (1,313,857,500 دولار)، جنوب إفريقيا (1,144,200,000 دولار)، والكاميرون (1,130,220,000 دولار).
وتعتبر العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك المغرب، صندوق النقد الدولي ملاذاً للحصول على قروض تهدف إلى تحسين اقتصاداتها المتعثرة. لكن مع ارتفاع الديون، تزداد الضغوط على الحكومات التي تجد نفسها مضطرة إلى تبني “برامج التكيف الهيكلي” المتمثلة في إصلاحات اقتصادية قد تكون قاسية، وفقاً للمراقبين.
هذه القروض، رغم أنها تهدف إلى استقرار الاقتصاد، إلا أنها قد تخلق حلقة مفرغة من الاقتراض والسداد. وفي حالات كثيرة، تؤدي خدمة هذه القروض إلى تحويل الأموال الحكومية من الاستثمارات الإنتاجية إلى سداد الديون، مما يعوق التنمية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستويات الديون يحد من قدرة الدول على مواجهة الصدمات الاقتصادية الخارجية، مثل تقلبات أسعار السلع الأساسية أو الأزمات العالمية، مما يخلق تحديات كبيرة أمام النمو الاقتصادي المستدام.