نقابة المقاولين أعلنت حال الطوارئ لإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أشارت نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء اللبنانية في بيان، الى أنه "يتوقف اليوم العدوان الإسرائيلي على لبنان، برعاية دولية، بعد أن قامت آلته الحربية بأعمال تدميرية طالت معظم المناطق اللبنانية، حيث غصت المستشفيات والمراكز الصحية بالجرحى، وإستشهد الآلاف من المدنيين، وتهدم أكثر من مئة ألف مسكن وبخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع وبعلبك، ولم تسلم بيروت من العدوان الهمجي الذي طال قلب العاصمة، كما شمل العدوان أيضاً مقرات شركات مقاولات ومكاتب هندسية".
ونددت "بالجرائم المروعة التي اصابت اللبنانيين جراء العدوان الصهيوني الهمجي"، وطالبت "الدولة بدعم الجيش اللبناني في مهمته الوطنية على الحدود، وتدعوها إلى أخذ دورها الوطني في إعادة الإعمار من خلال مؤسساتها، أو من خلال هيئة خاصة تضم كل المؤسسات العامة والخاصة المعنية بإعادة الإعمار، وفي طليعتها نقابة المقاولين ونقابة المهندسين، لرسم معالم إعادة الإعمار على أسس قانونية وهندسية سليمة".
ورأت أن "طبيعة إعادة الإعمار تختلف عن إعادة الاعمار التي حصلت في العام 2006 وعن إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، من حيث شمول التدمير لقرى وأحياء كاملة، ما يتطلب تكريس الجهود لرسم سياسة إعمارية تناسب حجم الواقع بدقة، ومراعاة القوانين المرعية التي ربما تحتاج الى تشريعات كاملة".
وأعلنت "حال طوارئ إعمارية للشركات المحلية، وستعمل من خلال علاقاتها مع إتحاد المهندسين العرب وإتحاد المهندسين الاسلاميين، على طلب الدعم اللازم لاعادة الاعمار، وستناشدهم المؤازرة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد".
ولفتت الى أنها "تعيش منذ العام 2019 أزمة عميقة بسبب إنهيار سعر الصرف، وتأثيره على مجمل المشاريع الملزّمة، وهي تتصدى مع الجهات الرسمية لمعالجة آثارها التي كادت تقضي على هذا القطاع، لولا الجهود الجبارة والكفاءة التي تتمتع بها الشركات اللبنانية، والتي أثبتت كفاءتها في العالم، وهذا ما يجعلها شركات فريدة عالمياً وقادرة على التكيف في كل الظروف".
ودعت "كل نقابات المهن الحرة وبخاصة نقابة المهندسين الى التكاتف، وطرح المبادرات الوطنية لاعادة الاعمار ومواجهة كل مشاريع الفتنة"، واضعة "كل إمكاناتها الفنية والبشرية بالتصرف"، مشددة على أن "المرحلة تتطلب تضافر الجهود الفنية والهندسية لتحديد الأولويات وبخاصة الوحدات السكنية المتضررة التي يجب الابتعاد عنها لاجراء الكشف الهندسي الميداني الذي يحدد وضعها إما بالهدم او الترميم، من دون التعرض لمخاطر الانهيار أثناء المعاينة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار في محاضرة بجامعة حمص
حمص-سانا
أكد الباحث الدكتور عمار عزوز على دور طلبة الهندسة المعمارية، والكوادر التدريسية فيها، ومهندسي المكاتب في المساهمة الفاعلة بإعادة الإعمار، مع توفر الفرص الكبيرة لإعادة صياغة ما دمرته الحرب في حمص خاصة، وسوريا عامة، بالنظر إلى ما تختزنه من مفردات تراثية وتاريخية.
ولفت عزوز خلال محاضرته التي نظمتها كلية العمارة بجامعة حمص اليوم بعنوان ” العمران العربي بين التدمير وإعادة البناء” إلى ضرورة إنتاج المعرفة محلياً وبخبرات وطنية في مسيرة إعادة الإعمار، وخلق مشاريع بحثية محلية أو عالمية إبداعية، بعيداً عن الأنماط التقليدية للعمارة، بالشراكة مع المجتمع المحلي للحفاظ على تراث وذاكرة المكان أو تطوير الفراغات في الأحياء.
واستعرض عزوز تجارب مهمة، في مختلف دول العالم والمنطقة العربية، ولا سيما التي خرجت من حروب مدمرة، وبين أهمية الحفاظ على ذاكرة مدينة حمص بأيدي أبنائها، واحترام الناس القاطنين فيها منذ أجيال، بعد أن دمرت الحرب جزءاً كبيراً من تاريخها وتراثها.
تلا المحاضرة التي حضرها حشد من الأكاديميين والطلبة حوار موسع، حول سبل المساهمة في إعادة إعمار سوريا عامة، وحمص خاصة، حيث هجرها الشباب قسرياً عندما انتزع الأسد سوريا المتجانسة، وعادوا اليوم ليعيدوا بناء ما تهدم.
يشار إلى أن الدكتور عزوز محاضر وباحث في الأكاديمية البريطانية بجامعة أكسفورد، وخريج جامعة حمص عام 2011، وله عدة كتب، منها كتابه الأول إبادة المنازل، وكتاب العمارة والحرب وتدمير المنازل، ومقالات وأبحاث عدة حول التراث الثقافي، وسياسات إعادة الإعمار وتدمير الذاكرة والمدن.
تابعوا أخبار سانا على