أشارت نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء اللبنانية في بيان، الى أنه "يتوقف اليوم العدوان الإسرائيلي على لبنان، برعاية دولية، بعد أن قامت آلته الحربية بأعمال تدميرية طالت معظم المناطق اللبنانية، حيث غصت المستشفيات والمراكز الصحية بالجرحى، وإستشهد الآلاف من المدنيين، وتهدم أكثر من مئة ألف مسكن وبخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع وبعلبك، ولم تسلم بيروت من العدوان الهمجي الذي طال قلب العاصمة، كما شمل العدوان أيضاً مقرات شركات مقاولات ومكاتب هندسية".



ونددت "بالجرائم المروعة التي اصابت اللبنانيين جراء العدوان الصهيوني الهمجي"، وطالبت "الدولة بدعم الجيش اللبناني في مهمته الوطنية على الحدود، وتدعوها إلى أخذ دورها الوطني في إعادة الإعمار من خلال مؤسساتها، أو من خلال هيئة خاصة تضم كل المؤسسات العامة والخاصة المعنية بإعادة الإعمار، وفي طليعتها نقابة المقاولين ونقابة المهندسين، لرسم معالم إعادة الإعمار على أسس قانونية وهندسية سليمة".

ورأت أن "طبيعة إعادة الإعمار تختلف عن إعادة الاعمار التي حصلت في العام 2006 وعن إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، من حيث شمول التدمير لقرى وأحياء كاملة، ما يتطلب تكريس الجهود لرسم سياسة إعمارية تناسب حجم الواقع بدقة، ومراعاة القوانين المرعية التي ربما تحتاج الى تشريعات كاملة".

وأعلنت "حال طوارئ إعمارية للشركات المحلية، وستعمل من خلال علاقاتها مع إتحاد المهندسين العرب وإتحاد المهندسين الاسلاميين، على طلب الدعم اللازم لاعادة الاعمار، وستناشدهم المؤازرة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد".

ولفتت الى أنها "تعيش منذ العام 2019 أزمة عميقة بسبب إنهيار سعر الصرف، وتأثيره على مجمل المشاريع الملزّمة، وهي تتصدى مع الجهات الرسمية لمعالجة آثارها التي كادت تقضي على هذا القطاع، لولا الجهود الجبارة والكفاءة التي تتمتع بها الشركات اللبنانية، والتي أثبتت كفاءتها في العالم، وهذا ما يجعلها شركات فريدة عالمياً وقادرة على التكيف في كل الظروف".

ودعت "كل نقابات المهن الحرة وبخاصة نقابة المهندسين الى التكاتف، وطرح المبادرات الوطنية لاعادة الاعمار ومواجهة كل مشاريع الفتنة"، واضعة "كل إمكاناتها الفنية والبشرية بالتصرف"، مشددة على أن "المرحلة تتطلب تضافر الجهود الفنية والهندسية لتحديد الأولويات وبخاصة الوحدات السكنية المتضررة التي يجب الابتعاد عنها لاجراء الكشف الهندسي الميداني الذي يحدد وضعها إما بالهدم او الترميم، من دون التعرض لمخاطر الانهيار أثناء المعاينة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي

استقبل الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم، ماثيو جوردان تانك مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوفد المرافق له،  وممثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى عدد من الجهات والهيئات المعنية بمحافظة الإسكندرية، وذلك لحضور الاجتماع الختامي لخطة عمل المدن الخضراء بالإسكندرية.

أثنى محافظ الإسكندرية على الجهود المقدمة من البنك الأوروبي والتعاون المثمر مع الإسكندرية، والذي أثمر عن وضع خطة عمل خاصة بالمدينة لمساعدتها على مواجهة التحديات البيئية الراهنة.

وأوضح محافظ الإسكندرية أن برنامج المدن الخضراء التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يهدف إلى بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمدن وسكانها وذلك من خلال التعرف على التحديات البيئية للمدن، وترتيبها حسب الأولوية، وربطها بالاستثمارات في البنية التحتية المستدامة والتدابير المتعلقة بالسياسات العامة، وينفذ البرنامج حالياً في أكثر من 60 مدينة حول العالم.

ومن جانبه؛ قدم الدكتور وليد عبد العظيم عميد كلية الهندسة وممثل الاستشاريين بالبنك الأوروبي، عرضاً تقديمياً استعرض فيه خطة عمل المدن الخضراء - الإسكندرية.

الجدير بالذكر كانت قد وقعت  رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو، خلال زيارتها لمصر، مذكرات تفاهم - شهدتها  وزيرة التعاون الدولي،  وزير التنمية المحلية و نائب وزير الإسكان للبنية التحتية  - والتي تتضمن "قيام البنك بمساعدة محافظتي القاهرة والإسكندرية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في تحديد التحديات البيئية للمدن وتحديد أولوياتها وربطها باستثمارات البنية التحتية المستدامة وإجراءات السياسات".

وصرحت رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: " "يتطلع البنك إلى العمل مع مصر في هذا البرنامج الرائد، لدعم تطوير بنية تحتية أكثر مراعاة للبيئة، وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لسكان المدن."

وأضافت: "إن المساهمات من الجهات المانحة، بما في ذلك صندوق التعاون الفني "تايوان بيزنس-البنك الأوروبي لإعادة الإعمار" ووزارة المالية الاتحادية للنمسا عبر صندوق تجديد المدن والبيئة، والمسمى اختصارًا باسم (CREATE) الذي يديره البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تعتبر أساسية في توفير الدعم اللازم لتنفيذ خطط عمل برنامج المدن الخضراء في مصر".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: سيكون هناك تواجد قوي للشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار بالعراق
  • تفاصيل اجتماع مصطفى مع ممثلين أممين ومؤسسات دولية
  • سلطنة عمان وقطر تؤكدان ضرورة تضافر الجهود للإسهام في إعادة إعمار غزة
  • محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي
  • نقيب المهندسين: نعمل على وضع استراتيجية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة|فيديو
  • نقيب المهندسين: خطة متكاملة لإعادة بناء البنية التحتية لقطاع غزة
  • نقيب المهندسين: تشكيل لجنة متخصصة لوضع استراتيجية لإعادة إعمار غزة
  • نقيب المهندسين: تشكيل لجنة من الخبراء لوضع استراتيجية لإعادة إعمار غزة
  • جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • تمويل إعادة إعمار سوريا.. مقدرات وطنية ومنح عربية