شدد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، على أهمية العودة إلى القيم التربوية الأصيلة التي تحرص على تنشئة الأجيال على الاحترام المتبادل بين الأفراد، وتقدير كبار السن، وحب العلم، وضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية التي كانت سائدة في المجتمعات السابقة.

وأكد شيخ الأزهر أن هذه القيم أصبحت أكثر ضرورة في وقتنا الحاضر بسبب "الغزو الفكري والثقافي" الذي يستهدف عقول الشباب، لا سيما في ظل الانفتاح على ثقافات ومؤثرات خارجية تسعى لتغيير أسس التربية التي تربى عليها الآباء والأجداد.



في ظل هذه التحديات، أوضح شيخ الأزهر أن من أكبر القضايا التي يواجهها المجتمع حاليًا هي محاولة محو التقاليد الاجتماعية والأخلاقية التي تشكل الهوية الثقافية للمجتمعات الشرقية.


وأشار إلى أن دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية والثقافية أصبح مهددًا بسبب حملات الانفتاح الزائفة التي تقليد الغرب، والتي تحاول تقليص قيمة التعليم والتربية السليمة.

وأكد شيخ الأزهر أن التربية يجب أن تركز على تعليم الأبناء أهمية مساعدة المحتاج، واحترام الكبار، والاهتمام بالعلم، وفي هذا السياق، أكد أن هناك حاجة ماسة لإعادة تلك القيم إلى المجتمع، خصوصًا في ظل ما نشهده من انتشار الجرائم وضعف المسؤولية الأخلاقية لدى بعض الأفراد.

دور الدراما في تشكيل الوعي المجتمعي
حذر الطيب من تأثير الدراما العربية، السلبي على الشباب والأجيال الجديدة، وشدد على ضرورة التنبه لما تقدمه الدراما العربية من محتوى قد يتناقض مع قيمنا الدينية والعادات والتقاليد الشرقية.

وأكد أنه في الوقت الذي تسعى فيه الدراما الغربية إلى نشر أفكار قد تتعارض مع هويتنا، من المهم أن تضطلع الدراما العربية بدور إيجابي في بناء الوعي المجتمعي، من خلال تقديم أعمال فنية تراعي خصوصية مجتمعاتنا وترسخ القيم الأصيلة.


وكان شيخ الازهر قد التقى مع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، حيث تناول اللقاء العديد من الموضوعات المتعلقة بالتربية والأخلاقيات، وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية في مواجهة الانفتاح الثقافي والفكري الذي تشهده المنطقة، وأثره على الأجيال القادمة.

كما تم الإشارة إلى أهمية تضافر الجهود بين الأزهر والجهات الرسمية الأخرى لتعزيز التربية السليمة وتوجيه الأبناء نحو قيم الاحترام المتبادل والاعتزاز بالهوية الثقافية.

في ختام اللقاء، أشار رئيس مجلس الشيوخ إلى دور الأزهر الكبير في الحفاظ على هوية الأمة، مؤكدًا أنه "بيت العائلة العربية والإسلامية" وواحد من أبرز القوى الناعمة التي تساهم في تشكيل الوعي المجتمعي في مصر والعالم الإسلامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية شيخ الأزهر أحمد الطيب التربية الدراما العربية شيخ الأزهر التربية أحمد الطيب الدراما العربية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024.. عام من التميز والتنوع في الدراما المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في كل عام تحل الدراما المصرية، ضيفا في جميع البيوت العربية من المحيط إلى الخليج، وأصبحت نافذة يطل عليها المشاهد ليرى محاكاة للواقع الاجتماعي والسياسي والتاريخي، فقد توالت الأعمال الدرامية خلال عام 2024 التي لمست بشكل مباشر وعي الجمهور العربي.

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا بعنوان «حصاد 2024.. عام من التميز والتنوع في الدراما المصرية».

وأفاد التقرير: «من أبرز هذه الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا وحملت معها رسائل مهمة تنعكس على الوضع الذي تعيشه منطقتنا العربية، هما مسلسلي: «الحشاشين» و«مليحة»، فهي أعمال لعبت دورا محوريا في تنشيط الوعي العربي من خلال تسليط الضوء على قضايا عدة، مثل: التطرف الديني ومواجهة الأفكار السامة بالعلم وأيضا نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل، بالإضافة إلى استكشاف الهوية العربية والتحديات التي يواجهها الأفراد في سياقات ثقافية وسياسية معقدة».

وأضاف: «على جانب آخر، جاء الأعمال الكوميدية المميزة في قائمة أهم المسلسلات التي تم تقديمها خلال 2024، ومنهم مسلسلي: «بابا جه» و«تيتا زوزو»، وقد ناقشا خلال حلقاتهما العديد من القضايا الأسرية كالعلاقة بين الأبناء والآباء فضلا عن الصراعات اليومية داخل الأسرة».

واستطرد التقرير: «كل هذه الأعمال كانت ناتج رؤية واضحة من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي ساهمت في تقديم محتوى يلامس واقع الجمهور العربي بشكل مباشر، ويسعى إلى تشكيل الوعي الجماعي حول القضايا السياسية والاجتماعية المختلفة، كما أنها نقلت صورة بصرية مختلفة لم تشهدها الدراما العربية من قبل عبر مسلسلات مثل: «جودر» للنجم ياسر جلال، وهو تعبير عن القوى الناعمة المصرية التي تمتد عبر السنوات وتتجد كل عام بمزيد من الإبداع والفن».

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. عام من التميز والتنوع في الدراما المصرية
  • بعد قليل.. استئناف سوزي الأردنية على حكم حبسها بتهمة هدم القيم الأسرية
  • مرصد الأزهر: الإسلام يحذر من الاستماع للمنجمين والعرافين
  • حين تفقدُ الدراما الأردنيّةِ لغةَ الحكايةِ وتغيبُ: أزمةُ الغيابِ الفنيّ
  • المقريف: لا بد من زرع القيم الوطنية بالتلاميذ والطلبة لحفظ وحدة ليبيا واستقلالها
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف
  • الحصاد| هيئة قصور الثقافة تقدم 90 ألف نشاط لتحقيق العدالة وتعزيز القيم فى 2024
  • مقيمون: مهلة «تسوية أوضاع المخالفين» تعكس القيم النبيلة للإمارات
  • رسالة ماجستير حول جهود الأزهر المجتمعية في فض المنازعات والخصومات الأهلية
  • عباس شومان: الأزهر يحافظ على اللغة العربية ويدافع عنها.. والإمام الأكبر مثال يحتذى به