شيخ الأزهر يحذر من تأثير الدراما الغربية على القيم المجتمعية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شدد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، على أهمية العودة إلى القيم التربوية الأصيلة التي تحرص على تنشئة الأجيال على الاحترام المتبادل بين الأفراد، وتقدير كبار السن، وحب العلم، وضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية التي كانت سائدة في المجتمعات السابقة.
وأكد شيخ الأزهر أن هذه القيم أصبحت أكثر ضرورة في وقتنا الحاضر بسبب "الغزو الفكري والثقافي" الذي يستهدف عقول الشباب، لا سيما في ظل الانفتاح على ثقافات ومؤثرات خارجية تسعى لتغيير أسس التربية التي تربى عليها الآباء والأجداد.
في ظل هذه التحديات، أوضح شيخ الأزهر أن من أكبر القضايا التي يواجهها المجتمع حاليًا هي محاولة محو التقاليد الاجتماعية والأخلاقية التي تشكل الهوية الثقافية للمجتمعات الشرقية.
وأشار إلى أن دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية والثقافية أصبح مهددًا بسبب حملات الانفتاح الزائفة التي تقليد الغرب، والتي تحاول تقليص قيمة التعليم والتربية السليمة.
وأكد شيخ الأزهر أن التربية يجب أن تركز على تعليم الأبناء أهمية مساعدة المحتاج، واحترام الكبار، والاهتمام بالعلم، وفي هذا السياق، أكد أن هناك حاجة ماسة لإعادة تلك القيم إلى المجتمع، خصوصًا في ظل ما نشهده من انتشار الجرائم وضعف المسؤولية الأخلاقية لدى بعض الأفراد.
دور الدراما في تشكيل الوعي المجتمعي
حذر الطيب من تأثير الدراما العربية، السلبي على الشباب والأجيال الجديدة، وشدد على ضرورة التنبه لما تقدمه الدراما العربية من محتوى قد يتناقض مع قيمنا الدينية والعادات والتقاليد الشرقية.
وأكد أنه في الوقت الذي تسعى فيه الدراما الغربية إلى نشر أفكار قد تتعارض مع هويتنا، من المهم أن تضطلع الدراما العربية بدور إيجابي في بناء الوعي المجتمعي، من خلال تقديم أعمال فنية تراعي خصوصية مجتمعاتنا وترسخ القيم الأصيلة.
وكان شيخ الازهر قد التقى مع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، حيث تناول اللقاء العديد من الموضوعات المتعلقة بالتربية والأخلاقيات، وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية في مواجهة الانفتاح الثقافي والفكري الذي تشهده المنطقة، وأثره على الأجيال القادمة.
كما تم الإشارة إلى أهمية تضافر الجهود بين الأزهر والجهات الرسمية الأخرى لتعزيز التربية السليمة وتوجيه الأبناء نحو قيم الاحترام المتبادل والاعتزاز بالهوية الثقافية.
في ختام اللقاء، أشار رئيس مجلس الشيوخ إلى دور الأزهر الكبير في الحفاظ على هوية الأمة، مؤكدًا أنه "بيت العائلة العربية والإسلامية" وواحد من أبرز القوى الناعمة التي تساهم في تشكيل الوعي المجتمعي في مصر والعالم الإسلامي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية شيخ الأزهر أحمد الطيب التربية الدراما العربية شيخ الأزهر التربية أحمد الطيب الدراما العربية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.