في تركيا واحدة من كل ثلاث نساء تموت بسبب أمراض القلب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تحتل النساء في تركيا المرتبة الأولى في أوروبا من حيث معدلات السمنة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعتبر أكثر تهديداً على حياتهن من السرطان. تشير الدراسات إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء تظهر بأعراض مختلفة عن الرجال، مما يجعل التشخيص والعلاج أكثر صعوبة.
قالت المتخصصة في الصحة العامة، زينتي كوكابييك، في تصريح تابعته منصة تركيا الان٬ إن هناك إهمالاً في تشخيص أمراض القلب لدى النساء بسبب تصنيفها كـ “أمراض ذكورية”، موضحة أن أمراض القلب تشكل “وباءً صامتاً” بين النساء.
وأضافت أن “أمراض القلب أكثر خطورة على النساء من السرطان”، حيث أن ثلث وفيات النساء في تركيا والعالم ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يفوق عدد الوفيات الناتجة عن جميع أنواع السرطان مجتمعة.
ووفقاً لتوقعات الخبراء، من المتوقع أن تزداد نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية لدى النساء بنسبة 46% حتى عام 2030، بسبب ارتفاع معدلات السمنة والسكري. ودعت الخبراء إلى ضرورة توسيع خدمات الرعاية الصحية المتعلقة بالقلب خاصة للنساء.
وفاة امرأة كل 80 ثانية بسبب أمراض القلب
في المؤتمر الوطني الـ18 لجراحة القلب والأوعية الدموية، قال الدكتور مراد سارغين، الأمين العام لجمعية جراحة القلب والأوعية الدموية التركية، إنه على الرغم من أن أمراض القلب ترتبط عادة بالرجال الذين يزيد عمرهم عن 50 عامًا والذين يعانون من التدخين والسكري، فإن النساء يتأثرن بهذه الأمراض بشكل غير متناسب.
وأشار إلى أن حوالي 275 ألف امرأة في الولايات المتحدة تموت سنوياً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يعني أن امرأة واحدة تموت كل 80 ثانية. كما لفت إلى أن أكثر من 51% من وفيات النساء في أوروبا ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بـ 42% فقط لدى الرجال.
وأكد الدكتور سارغين أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، حيث تشكل النساء 60% من حالات السكتات الدماغية، وغالبًا ما تكون الإصابات أكثر شدة مما يؤدي إلى زيادة في معدلات الإعاقة الدائمة.
الاكتئاب يزيد من مخاطر أمراض القلب لدى النساء
من جهة أخرى، أشار الدكتور سارغين إلى أن الاكتئاب، الذي يعتبر شائعاً بين النساء، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 64%.
كما أضاف أن الحياة التي يتركز فيها دور النساء على الأسرة والضغط الناتج عن المسؤوليات اليومية يؤدي إلى زيادة التوتر المزمن، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا امراض القلب أمراض القلب والأوعیة الدمویة الإصابة بأمراض لدى النساء یزید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
قالت الأكاديمية الليبية والناشطة الحقوقية د. كريمة القويري، إن ليبيا لن تنهض إلا بجناحيها الرجل والمرأة، جنبا إلى جنب، في البيت، في الجامعة، في الشارع، وفي الدولة.
جاء ذلك خلال مداخلة لها في الندوة التي نظمها المنتدى العربي للتعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن حول المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا وبمشاركة مجموعة من الأكاديمين العرب والليبيين.
وأوضحت د. القويري أن المرأة الليبية في زمن الانقسام والفوضى هي أحد أهم وأغفل الجوانب في الأزمة الليبية.
وأضافت: “في كل بيت ليبي تقريبًا، هناك امرأة تتحمل أعباء وطن ممزق.. الآلاف من النساء اليوم يقفن وحدهن في وجه الغلاء، وقلق دائم على مصير الأبناء.. لقد تحوّلت كثير من النساء إلى معيلات بعد أن فقدن أزواجهن في الحروب.. وحتى في وجود الرجل، أصبحت المرأة شريكة في كل تفاصيل البقاء من توفير الطعام، إلى حماية الأبناء، إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار”.
ونوهت د. القويري بأنه رغم أن المرأة الليبية أثبتت حضورًا قويًا في التعليم، والإعلام، والمجتمع المدني، إلا أنها ما زالت مُغيبة عن مواقع القرار السياسي، وهناك محاولات فردية، وهناك أصوات نسائية متميزة، لكن غالبيتها لا تُمنح المساحة ولا الثقة، بل تُستخدم أحيانًا كمجرد ديكور للتوازن.
وتساءلت د. القويري: “كيف يمكن بناء مصالحة وطنية شاملة، دون إشراك نصف المجتمع؟ كيف نرسم مستقبل ليبيا دون أن نسمع صوت الأمهات، والمعلمات، والطبيبات، والناشطات في الميدان؟”.
وأردفت: “في كثير من المناطق، لعبت النساء دورًا هادئًا لكنه مؤثر في تخفيف النزاعات، وتهدئة الخلافات بين العائلات، وفي مدّ الجسور بين الخصوم.. هي من تمنع ابنها من حمل السلاح، وهي من تدفع بابنتها نحو التعليم رغم الانهيار، وهي من تحافظ على ما تبقى من النسيج الاجتماعي”.
وتابعت د. القويري: “نحن لا نطلب امتيازات، بل حقوقًا أساسية.. حق الأمن والكرامة لكل امرأة، في بيتها، وشارعها، ومخيمها، حق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حق المرأة في أن تكون جزءًا من صناعة السلام، لا فقط ضحية للحرب”.
واختتمت بالقول: “رسالتي في هذه الندوة، لكل من يسمعني، ولكل من يملك قرارا صغيرا أو كبيرا.. لا مستقبل لليبيا دون إنصاف المرأة، ولا وحدة وطنية دون عدالة اجتماعية للنساء، ولا سلام حقيقي دون أن تُحترم معاناة الأمهات، والنازحات، والمعلّمات، والناشطات، نحن في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة التي سببت في إهدار أموال الشعب الليبي خاصة في ظل غياب الشفافية، ما احوجنا للدستور دائم ينظم العلاقة بين السلطات الثلات التشريعية والتنفيذية والقضائية حتى نبني دولة القانون والمؤسسات”.