رغم وقف إطلاق النار.. قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه مساء الأربعاء.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إن ذلك يأتي استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ببنوده كافة، والالتزامات ذات الصلة.
وأضاف بيان الجيش اللبناني أن الوحدات العسكرية المعنية تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.
إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني، تدعو قيادة الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، بخاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو… pic.twitter.com/ZcAtgqf9il
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) November 27, 2024ويأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم بتعرض بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي .
ووفق "الوكالة الوطنية للاعلام" اليوم ، "تعرضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل ليلًا، لقصف مدفعي معاد".
وبدوره، ذكر موقع "النشرة" اللبناني أن "أصوات إطلاق نار مستمر تسمع منذ فجر اليوم في مارون الراس، ومناطق أخرى بجوار عيترون محيط المالكية" في جنوب لبنان .
قذيفة على عيتا الشعب ورشقات بإتجاه أطراف مارون الراس وعيترون pic.twitter.com/6IrpFcwOZq
— LebanonFiles (@lebanonfile) November 28, 2024وفي وقت سابق، حذر الجيش الإسرائيلي سكان 10 بلدات جنوب لبنان من العودة إليها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" اليوم: "حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضاً داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري".
#عاجل ????بيان عاجل إلى سكان لبنان
⭕️حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري
⭕️جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى… pic.twitter.com/Ykcp0EoB2u
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي "لا ينوي استهدافكم (السكان) ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر"، مؤكداً أن "كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر".
ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دخل حيز التنفيذ، أمس الأربعاء، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشار إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله ينص على استعادة سيطرة الجيش اللبناني لأراضيه خلال 60 يوماً، حيث سينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجياً من الأراضي اللبنانية، وسيتمكن المدنيون من كلا الجانبين من العودة بأمان إلى بلداتهم والبدء في إعادة إعمارها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد
أجرى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الجمعة، زيارة إلى جنوب البلاد برفقة عدد من الوزراء، هي الأولى له منذ نيل حكومته الثقة.
والأربعاء، نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، ثقة مجلس النواب بتصويت 95 نائبا لصالحها من أصل 128.
وقال سلام بمنشور على منصة "إكس": "توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء (الطاقة والمياه جوزيف) الصدي و(البيئة تمارا) زين و(الأشغال العامة فايز) رساميني".
وأضاف أن محطتهم الأولى كانت في ثكنة بنوا بركات في مدينة صور، حيث وجّه كلمة إلى أبناء الجيش وقوات اليونيفيل الأممية.
وقال في كلمته إن "الجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم".
وأكد أن حكومته ستعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديدة وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان".
وخلال تجواله في الشوارع المحيطة بالسوق التجارية في النبطية، وجه العديد من المواطنين صرخات ومطالب للرئيس سلام الذي وقف مستمعا اليهم ، لا سيما مطالب اعادة الاعمار ، والاشادة بالمقاومة التي " لولاها لما كنا هنا"، وبالدعوات لحفظ " وصايا ودماء الشهداء" التي واجهت العدو" ، بحسب الوكالة الإعلامية اللبنانية الرسمية.
كما التقى سلام بالمواطنين في بلدة الخيام الذين أكدوا على تمسكهم بتحرير أرض الجنوب بالكامل، وتمسكهم بخيار المقاومة وتحرير الأرض من أي ظهور للجيش الإسرائيلي.
فيما أكد سلام أن "الجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه، وهو الوحيد المخول بحماية الوطن والدفاع عنه".
كما التقى سلام وفدا من أهالي بلدة الضهيرة الحدودية، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة استنكاراً للممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين الراغبين بالعودة إلى بلدتهم.
وقال: "أنا وزملائي نشاركهم (المحتجين) آلامهم ونضع في رأس أولويات الحكومة العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة إليها"، مؤكدا أن "ذلك ليس وعدا بل التزاما مني شخصيا ومن الحكومة".
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و114 شهيدا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي 18 شباط/ فبراير الجاري، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات التي كان يحتلها جنوب البلاد، باستثناء 5 نقاط رئيسية على طول الحدود.
ورغم انقضاء المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.