أنقرة (زمان التركية) – جذبت كلمات الرئيس رجب طيب أردوغان عن الحب الاهتمام، خلال كلمته في حفل توزيع الجوائز الخاصة لوزارة الثقافة والسياحة وحفل توزيع جوائز الكنوز البشرية الحية.  

وقال أردوغان: “إن أسلوبنا الفني هو أحد العناصر الأساسية التي تجعلنا أمة، تمامًا مثل أسلوب حياتنا، إن لمسات الخطاطين بأقلامهم، وفرش الرسامين، ومطارق الفنانين، وريشة الشعراء قد نقشت ختم وروح وقيم أمتنا على هذه الأرض منذ 1000 عام، يقولون إنه لكي تكون لديك فكرة عن فن ما، عليك أن تعرف الأمة التي أبدعت هذا الفن، لا تزال العشرات من الفنون مثل الخط والزخرفة والرخام والتليكة والمنمنمات والصدف والتبليط والنسيج والكسبت والكافال والتولوم وإتقان البغالمة حية في عصر تقنيات الاتصالات، ولا تزال تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل”.

وأضاف: “أعتقد أن السر في ذلك هو إن كثيراً من أساتذتنا الفنانين الذين وهبهم الله مهاراتٍ إلهية يرون أن الحب هو الذي يبقي على قيمنا التي توشك أن تندثر، ويجعلها حيةً بالحب. الحب هو الفناء في المحبوب. ليس الحب كما هو اليوم، إنه الحب الحقيقي. أقول عسى الله أن يكثر عدد هؤلاء الفنانين ولا يرينا غيابهم”.

 

Tags: أردوغانأمينة أردوغانأنقرةاسطنبولالحبالرئيس التركيتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أمينة أردوغان أنقرة اسطنبول الحب الرئيس التركي تركيا

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (3)

 

 

 

مُزنة المسافر

 

جوليتا: كان شجارًا عاديًا، خشيتُ أن تتشاجر عمتي ماتيلدا مع دخان التوباكو مجددًا، علّها تكتشف يومًا أن ما يُصدره التبغ هو هواء ملوث، وأن حياتنا الحلوة قد تكون حلوة دون رماد، ودخان وغليون وعيون مطالبة بالمزيد.

لا يوجد من مزيد، نحن نرقص ونغني لشعب التوباكو ممن يقطنون المكان، يا لهم من سكان، إنهم يدخنون مثل عمتي، ويأتوننا مساءً ليسمعوا غنائي، وإدراكي للقوافي، والمغنى الأصلي.

تقول عمتي إن الفلكلور هو المطلوب، وخلق الحروف الجديدة يربك الجمهور والحضور.

وهل من حضور غير تلك الوجوه المكررة؟ يا إلهي، كم هي مُهدِرة للوقت، جاءوا للتسلية أكثر من الاستماع، وهم وسط مغنانا يشعرون بالضياع. تقول عمتي إن الضياع مطلوب هذه الأيام وسط القصائد الصعبة، وأن الموسيقى لا بُد أن تجد لحنًا سهلًا يسيرًا، وتبتعد عن تلك الألحان التي تأتي بالمتاعب.

وأي تعب يا عمتي، غير التعب الذي أشعرُ به، وأنا أنحتُ على خشبة المسرح خطوطًا عريضة تناسب أي لحن تبتغينه، وقد حرمتني عمتي ماتيلدا من الغناء خلف النافذة، وصارت تخبرني أن الجمهور سيضجر ويمل من صوتي حين يرى أنه صوتٌ يُسمع للعامة في الشارع، ويُسمع كذلك في المسارح.

ما العمل يا ترى؟ وهل من إنسان رأى مجد عمتي ماتيلدا حين ترددُ بأحبالها الصوتية أغنيةً شعبية، وتُلقي بقصائدي في الوحل، لم أشعر بعدها بالوجل منها بتاتًا، وصار انتقامي لعبثها بموهبتي، هو أن أتحدث مع النادل الذي يعزف البوق جيدًا، وطلبت منه أن يتبع رقصي، ورسمي للحركات على المسرح، ومن ثم أبدأ أنا في الغناء، وحينها فقط شعرت بالسناء، ورددت كلمات الحب والاشتياق، والشعور بالانسياق لأي نغمٍ كان.

أفاقها هتاف البوق من قيلولة قصيرة، وجاءت للمسرح وصرخت في وجه العازف، أليس هو بعارف أنها النجمة الوحيدة، وأنني لم ألمع بعد حتى يكون لي عازفٌ خاص.

غرقتْ هي في الغيرة، وغرقتُ أنا في كتابة كلمات جديدة، وصارت فجأة عديدة، وامتدت للسقف، مع حروف راقصة وعاصفة، كان هذا بدايتي ببساطة في النجومية.

وصارت كلماتي أقل عبثية، وصارت تنسجُ العجائبية، وأرى جمهورًا يُردد ما أقول، وصرتُ أصول وأجول في المسرح، وأبدعُ في الميلان، وكأنني لم أعد إنسانًا؛ بل بتُ شيئًا يتحرك كثيرًا، مثل غزالٍ جميل، لا يمكن له أن يضيع وسط غابة مُعتِمة؛ لأن الأنوار كانت تتبعني، وتترصد وجودي وتخترق فؤادي الذي ينادي في مُناه بالغناء والألحان.

مقالات مشابهة

  • الحب في زمن التوباكو (3)
  • المجزرة في غزة.. تواطؤ عربي مع المحتل وليس خوفا من أمريكا
  • ناقد رياضي: زيزو رحل عن الزمالك من أجل المال وليس الكرامة
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • الحبّ الفلسفي
  • دمه خفيف.. يسري نصر الله يكشف تفاصيل حفل عشاء الفنانين مع ماكرون
  • وزيرة البيئة: الاقتصاد الدائري ضرورة وليس اختيارًا لتحقيق تنمية مستدامة
  • لا تزال أمريكا التي أحببتها موجودة برغم ترامب
  • تحفيز الشباب على السعي بالتوكل وليس بالتواكل
  • حصيلة متصاعدة.. 50 ألف شهيد في غزة ومعاناة مستمرة تحت الأنقاض