اكتشاف بقايا حيوان الماموث المنقرض منذ 11 ألف سنة في ذمار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلن مدير المتحف الجيولوجي في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بصنعاء، الباحث الجيولوجي المهندس فهد البراق، عن اكتشاف جديد يوثق أحافير ومتحجرات تعود لحيوان الماموث غرب مدينة ذمار 100كم جنوب العاصمة صنعاء.
اكتشاف بقايا حيوان الماموث المنقرض منذ 11 ألف سنة في ذمار
وأكد الباحث البراق في تصريح لـ “26سبتمبرنت” أنه تم العثور على المتحجرات في منطقة سكنية تمثل أحد الحقول البركانية تحديدا من بركانيات اليمن خلال العصر الرباعي، مبينا أنه تم عرض المتحجرات على خبراء في علم الحياة القديمة وعلماء الأحافير، الذين أكدوا انها لحيوان الماموث الصوفي والذي عاش خلال العصر الجليدي الأخير قبل 11ألف سنة.
وقال البراق إن “المتحجرات التي عثر عليها تشمل أجزاء من عظام الفكين، الاسنان، الأضراس الكبيرة، والأضلاع وأجزاء من الاقدام والأنياب لتي تميز حيوان الماموث الصوفي المنقرض”، مشددا على ضرورة “التعاون مع جهات دولية لعمل تحليل العمر لهذه العظام وتحديد عمرها، بما يثبت بأن العصر الجليدي الأخير قد شمل اليمن”.
وأضاف أن “وجود متحجرات الماموث في ذمار يؤكد بأن اليمن كانت يوما ما جزءاً من النظام البيئي التي دعمت الحيوانات الضخمة مثل حيوان الماموث، مشيرا إلى أن الاكتشاف سيقدم دليلا على التغيرات المناخية والبيئية التي شهدتها المنطقة عبر الزمن.
وأفاد أن اكتشاف المتحجرات يعد من أهم الاكتشاف المهمة لدراسة تاريخ تواجد الحيوانات العملاقة في الجزيرة العربية وتكيفها مع الظروف المناخية المتغيرة.
وأشار الباحث البراق إلى أن الاكتشاف العلمي هذا سيفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث الجيولوجية والبيولوجية في اليمن، الذي يعتقد بأن هناك المزيد من المتحجرات التي قد تساعد في إعادة بناء الصورة القديمة للحياة البرية في المنطقة.
وتابع قائلا إن “دراسة متحجرات الماموث تساعد العلماء على فهم التغيرات المناخية التي مرت بها الأرض وتأثيراتها على الحياة البرية، التي قد تشير إلى موجات جلدية قديمة غطت أجزاء من المنطقة، بالإضافة إلى أن الاكتشاف يشكل نقطة جذب سياحي وعلمي، مما يشجع المزيد من الزوار والمستثمرين على الاهتمام بالتراث الطبيعي في اليمن”.
وأعتبر الباحث البراق اكتشاف متحجرات الماموث إضافة نوعية للمتحف الجيولوجي بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، كون المتحجرات للحيوانات المنقرضة من المقتنيات المميزة التي تجذب الزوار من مختلف الفئات.
وعبر عن طموحه في مواصلة عملية الأبحاث والدراسات المستقبلية بالمنطقة للعثور على المزيد من المتحجرات وعمل تحاليل العمر في الخارج كونها غير متوفرة في اليمن لتحديد عمر المتحجرات بصورة دقيقة.
ولفت إلى أن اكتشاف المتحجرات جاء إثر العثور عليها من قبل أحد المواطنين “منصور حيدر”، أثناء قيامه بحفر الأرض لغرض البناء غرب مدينة ذمار في منطقة سكنية، الذي بادر بالتواصل بنا تم على إثرها استكمال ترتيبات البحث ونقل المتحجرات وترميمها ودراستها وعرضها على علماء من خارج اليمن ومقارنتها مع متحجرات مكتشفه من العالم.
وتطرق الباحث فهد البراق إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهته في المنطقة تكمن بأنها آهلة بالسكان ما جعل أعمال البحث غير ممكنه.
محمد العلوي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
غياب خربين يعيد اكتشاف هدافي الوحدة
مصطفى الديب (أبوظبي)
غاب الهداف السوري عمر خربين، عن الوحدة خلال مباراتي بني ياس والعين الأخيرتين في الدوري، إلا أن «العنابي» تعامل مع الموقف بذكاء وبراعة، كما أن غياب «القناص الأول» ضاعف من الدوافع لدى اللاعبين.
ورغم أن خربين الهداف الأول بتسجيله 13 هدفاً، ويحتل المركز الثاني في قائمة هدافي «دوري أدنوك للمحترفين»، بعد لابا كودجو لاعب العين الذي يملك 16 هدفاً، إلا أن غيابه أثر بصورة إيجابية على «أصحاب السعادة».
واعتمد «العنابي» على مجموعة من اللاعبين، لتعويض غياب خربين، وتعامل ميلانيتس مدرب الفريق بذكاء شديد، لاسيما في مباراتي بني ياس والعين، حيث اعتمد على فاكوندو الذي أعاد اكتشاف نفسه بتسجيله في المباراتين، بواقع هدف في كل مباراة، كما ظهر كيفين أندريس بمستوى أكثر من رائع، وسجل هدفين في شباك «السماوي»، كما سجل إيراهيما ديارا هدف الفوز على العين، ليضع بصمته الخامسة مع الفريق هذا الموسم.
وقال ميلانيتش: شيئ جيد أن نسجل بهذا الشكل والكثافة، لكن هذا لا يمنع أن خربين هو الهداف الأول، وغيابه يوثر على الفريق.
وأشاد المدرب بروح لاعبي «العنابي» الذين قاتلوا من أجل تعويض غياب لاعب بحجم خربين ونجحوا في ذلك بطريقة أكثر من رائعة، مؤكداً أن الفريق أدى بصورة جيدة خلال مباراتي بني ياس والعين، مشيداً بالروح القتالية خاصة في مباراة العين بعد التحول من التأخر بهدف إلى فوز بهدفين، وبأداء قوي استحق الجميع عليه الثناء والشكر.