قالت دار الإفتاء المصرية إن الله تعالى حدد بعض الليالي والأيام بمزيد فضل وبركة، وذلك تشجيعًا للناس على الطاعة، ورغبة في إيصال الرحمة والثواب إليهم؛ فهناك بعض الليالي يستحب إحياؤها بالعبادات وفعل الخيرات.


وقد نص العلماء على هذه الليالي، وهي: ليلة القدر، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى، وليالي العشر من ذي الحجة، وليالي العشر الأواخر من رمضان، وليلة النصف من شعبان، وليلة عرفة، وليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب.

وقد نصَّ كثير من العلماء على أنَّ هناك بعض الليالي على مدار العام يُندب للمسلم قيامها؛ لما لها من فضل عند الله تعالى؛ قال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 56-57): [ومن المندوبات: إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان.

كما وردت به الأحاديث، وذكرها في "الترغيب والترهيب"، ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد؛ قال في "الحاوي القدسي": ولا يصلى تطوع بجماعة غير التراويح، وما روي من الصلوات في الأوقات الشريفة؛ كليلة القدر، وليلة النصف من شعبان، وليلتي العيد، وعرفة، والجمعة، وغيرها، تصلى فرادى] اهـ.

وقال العلامة القليوبي الشافعي في "حاشيته على شرح الجلال المحلي على منهاج الطالبين للإمام النووي" (1/ 310، ط. مصطفى الحلبي): [(تتمة): يُندَب إحياء ليلتي العيدين بذكر أو صلاة، وأولاها صلاة التسبيح. ويكفي معظمها، وأقله صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح كذلك. ومثلهما: ليلة نصف شعبان، وأول ليلة من رجب، وليلة الجمعة؛ لأنها مَحالُّ إجابة الدعاء] اهـ.

وقد ذكر شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في "تفسيره": [أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة، وليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع، وليلة القدر تكفر ذنوب العمر كله] اهـ. نقله عنه الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" (3/ 427، ط. الميمنية).

وفي "الإقناع" للحجاوي وشرحه "كشاف القناع" للبهوتي من كتب الحنابلة (1/ 437، ط. دار الكتب العلمية): [ولا يقومه كله -أي: الليل-، إلا ليلة عيد؛ لحديث: «من أحيا ليلة الفطر، أو ليلة الأضحى؛ لم يمت قلبه إذا ماتت القلوب» رواه الدارقطني في "علله"، وفي معناها: ليلة النصف من شعبان، كما ذكره ابن رجب في "اللطائف"] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية العبادات الذكر فعل الخيرات لیلة النصف من شعبان

إقرأ أيضاً:

كدمات على جسد الراحل محمد رحيم.. وجرّاح قلب يشرح الأسباب

متابعة بتجــرد: نشر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عبر حسابه الخاص في “فيسبوك” صورة للملحن الراحل محمد رحيم، كشف من خلال التعليق عليها سرّ آثار الكدمات والجروح على جسم الفقيد، الذي رحل عن عالمنا وهو في سنّ الـ 45.

وأكد شعبان أن محمد رحيم أُصيب باختلال كهربي حاد في البطين الأيسر، بسبب جلطة في الشريان التاجي أدّت الى اختلال توازنه وسقوطه ارتطامه بالأرض، وبالتالي تعرّض لكدمات وازرقاق في جسمه.

وقال د. جمال شعبان: “غالباً حصل له اختلال كهربي حاد في البطين الأيسر، نتيجة جلطة حادة في الشريان التاجي، أدت إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، مما تسبب في سقوطه وارتطامه، وحدوث كدمات وجروح وزرقة، ففارق الحياة، رحمة الله على رحيم”.

وكان جدل كبير قد أُثير حول وفاة محمد رحيم بسبب ظهور كدمات على جسمه وازرقاق بعد وفاته، ما دفع النيابة العامة لتأجيل دفن الجثمان حتى تُجرى التحقيقات لمعرفة سبب الوفاة، والتأكد مما إذا كانت هناك شبهة جنائية أم لا.

main 2024-11-26Bitajarod

مقالات مشابهة

  • أول ظهور مع زوجها مصطفى شعبان بعد غياب طويل.. مَن هي هدى الناظر؟ (صور)
  • أبواب الزمن.. لعبة تفاعلية تعيد إحياء التراث اليدوي في "بنان"
  • رئيس الجمهورية يشرف على مراسم إحياء الذكرى الـ 50 لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين
  • تقليص عدد سكان غزة إلى النصف.. الاحتلال يكشف عن خطة ستحظى بدعم ترامب في القطاع المدمر
  • إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في المكسيك
  • كدمات على جسد الراحل محمد رحيم.. وجرّاح قلب يشرح الأسباب
  • نازحون لبنانيون في مطار الملك خالد يتغنون بأغنية سهر الليالي .. فيديو
  • ترند تنظيف القبور يجتاح تيك توك: إحياء للتراث أم انتهاك للمقدسات؟
  • رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي