سيباستيان غوركا عدو للإسلام مرشح لقيادة مكافحة الإرهاب بإدارة ترامب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
سيباستيان غوركا سياسي أميركي بريطاني مجري، ولد عام 1970 في المملكة المتحدة، وهناك بدأ مسيرته المهنية، وانضم للاستخبارات العسكرية، قبل أن ينتقل إلى المجر عام 1992 ويصبح مستشارا سياسيا.
انتقل غوركا إلى أميركا وحصل على جنسيتها عام 2012، وشغل فيها مناصب بارزة من بينها مستشار إدارة مكافحة الإرهاب في أثناء الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرزت حينئذ آراؤه المتشددة تجاه المسلمين.
وعقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2024، عيّنه نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب في ولايته الثانية.
المولد والنشأةولد سيباستيان بول غوركا يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 1970 في العاصمة البريطانية لندن، لأسرة مجرية فرّت من بلادها إلى بريطانيا بعد فشل "الثورة المجرية" في إنهاء سيطرة الاتحاد السوفياتي عام 1956، وكان والده ناشطا معارضا وله آراء مناهضة للشيوعية على إثرها اعتقل وعذب في السجون السوفياتية.
قصى غوركا طفولته في لندن، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي قرر الانتقال إلى مدينة بيلشسابا المجرية وكان عمره آنذاك 20 عاما. وخطا على نهج أبيه المعارض المجري وبدأ يتبنى آراء مناهضة للأنظمة الشمولية، إضافة إلى تأثره بسياسات رئيسة وزراء بريطانيا حينئذ، مارغريت تاتشر.
وظهر شغف غوركا أثناء طفولته بالبرامج الإذاعية الحوارية، وكان يستمع ليلا إلى برامج إذاعة "بي بي سي" عبر جهاز راديو صغير يضعه أسفل وسادته.
سيباستيان غوركا قضى طفولته في لندن وانتقل إلى المجر لما بلغ الـ20 (مواقع التواصل الاجتماعي) الدراسة والتكوين العلميدرس غوركا مراحله الأساسية في مدرسة سانت بنديكت في منطقة إيلينغ غربي لندن، ثم التحق بجامعة لندن لدراسة البكالوريوس وتخصص في الفلسفة وعلم اللاهوت.
واصل غوركا تعليمه العالي في جامعة كورفينوس في بودابست بالمجر وتخصص في العلاقات الدولية والدبلوماسية وتخرج فيها عام 1997، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية عام 2007.
وكان غوركا عضوا في برنامج زمالة في كلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، وشغل منصب عميد مساعد لشؤون الكونغرس في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن. كما عمل أستاذا في برنامج الماجستير في جامعة جورج تاون.
التجربة العملية والسياسيةخدم غوركا في الاحتياط العسكري البريطاني ضمن وحدة الاستخبارات العسكرية أثناء دراسته الجامعية، ثم انتقل إلى المجر وانضم إلى أول حكومة شكلت عقب انتهاء النظام الشيوعي فيها.
أصبح غوركا مستشارا لرئيس الوزراء المجري حينها فيكتور أوربان عام 1998. وترشح عام 2006 لمنصب عمدة مدينة بيلشسابا المجرية، لكنه حل في المركز الثالث.
غوركا اكتسب خبرة في مجال مكافحة الإرهاب في أثناء عمله بالمجر (رويترز)بعد عام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، برز غوركا في أثناء عمله بالمجر، خبيرا عسكريا في مكافحة الإرهاب، فشارك في برنامج مكافحة الإرهاب الذي تموله وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ويدار من ألمانيا.
انتقل غوركا بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية مع عائلته عام 2008، وواصل عمله مع وزارة الدفاع، وحصل على الجنسية الأميركية عام 2012.
وعام 2014، انضم غوركا إلى موقع "بريتيارت نيوز" الإخباري الأميركي الذي يتبنى آراء أقصى اليمين، وعمل رئيس تحرير لقسم شؤون الأمن القومي.
وارتبط غوركا لأول مرة بحملة ترامب السياسية عام 2015، إذ قدم له استشارات سياسية، وناقش معه قضايا الأمن القومي.
وعينه ترامب في يناير/كانون الثاني 2017 مستشارا لمكافحة الإرهاب، وفي أثناء تلك الفترة، دعم قرار "حظر السفر" الذي فرضه ترامب على مواطني 7 دول إسلامية.
وعمل غوركا مستشارا لمكافحة الإرهاب 7 أشهر حتى استقالته المفاجئة بسبب عدم توافقه مع بعض أفراد الحكومة.
عُرف غوركا بآرائه المتشددة تجاه الإسلام وربطه بالإرهاب، وقال إذا ما لم يتم اتخاذ خطوات صارمة لمكافحة "الجماعات الإرهابية"، فستقع الولايات المتحدة في قبضتها تحت سلطة "الشريعة الإسلامية المتطرفة".
غوركا يعتبر أحد وجوه الشاشة الأميركية البارزة (رويترز)وبعد مشاهدته "لقطات غير معدلة للهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل"، حسب وصفه، خاطب قادة إسرائيل قائلا "اقتلوهم فردا فردا"، وأضاف "بارك الله في إسرائيل. بارك الله في الحضارة اليهودية المسيحية".
غادر غوركا البيت الأبيض في أغسطس/آب 2017، وعمل معلقا في شبكتي فوكس نيوز ونيوز ماكس، وقدم برنامجه الإذاعي الشهير "أميركا أولا مع سيباستيان غوركا".
عام 2020، عينه ترامب عضوا في مجلس التعليم للأمن القومي، وهو لجنة مكونة من 14 عضوا توفر المنح الدراسية والزمالات والدعم المالي لتلبية "الحاجة الوطنية لخبراء في اللغات والمناطق الحيوية".
وعقب فوز ترامب بالسباق الرئاسي عام 2024، رشح غوركا لشغل منصبي نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب في ولايته الثانية.
الكتب والمؤلفاتكتب غوركا عددا من المقالات الصحفية، إضافة إلى تأليفه 3 كتب، هي:
كتاب "هزيمة الجهاد: الحرب الرابحة" عام 2016، وفيه صاغ سياسة الحرب ضد ما يسميه "الإسلاموية"، وحاكى فيه السياسة التي صاغتها الولايات المتحدة لمكافحة "الشيوعية السوفياتية". كتاب "الحرب من أجل روح أميركا" عام 2019. كتاب "لماذا نحارب: هزيمة أعداء أميركا-بلا اعتذارات" عام 2018.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکافحة الإرهاب فی فی جامعة فی أثناء
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق على خلفية الطعن بالانتخابات الرئاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن ما يزيد عن 1500 شخص من الفرار من أكبر سجن في موزمبيق على خلفية الاضطرابات في البلاد، إلى جانب مقتل وإصابة العشرات في الاشتباكات مع الشرطة، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم".
وأوردت وكالة "فرانس برس" عن قائد الشرطة في موزمبيق قوله إن 1534 سجينا فروا من سجن ذي النظام المشدد على بعد 15 كيلومترا عن العاصمة مابوتو عقب تمرد أدي إلي الفوضى والاضطرابات داخل السجن.
وخلال محاولة الفرار قتل 33 شخصا وأصيب 15 آخرون بجروح في مواجهات مع الشرطة.
وأطلقت القوات الأمنية بدعم من الجيش عملية للبحث عن الفارين من السجن، ونجحت في القبض على حوالي 150 شخصا ممن فروا من السجن.
ولفت قائد الشرطة إلى أن ما يقرب من 30 سجينا كانوا على صلة بالجماعات المسلحة الناشطة في محافظة كابو ديلغادو بشمال البلاد، والمسؤولة على الهجمات وأعمال الشغب هناك.
وقبل ذلك تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن فرار "الآلاف" من السجناء من السجن جراء الاضطرابات.
يشار إلي أن موزمبيق تشهد موجة من العنف في أعقاب الانتخابات التي عقدت في البلاد في أكتوبر الماضي، والتي تم الإعلان عن فوز مرشح حزب "فريليمو" الحاكم دانييل شابو فيها.
ورفض مرشح المعارضة فينانسيو موندلاني الاعتراف بنتائج الانتخابات وطالب أنصاره بالاحتجاج، رغم تأكيد المحكمة الدستورية لفوز شابو.