الجيش الإسرائيلي يحظر عودة سكان 10 قرى جنوب لبنان إلى منازلهم
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
حذر الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، في بيان عاجل، عودة سكان 10 قرى جنوب لبنان إلى منازلهم، مهددا باستهدافهم.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: “بيان عاجل إلى سكان لبنان.. حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري”.
وأضاف: “جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر.. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر”.
يأتي هذا التحذير غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء 27 نوفمبر، بعد أكثر من عام على اندلاع الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، والتي تحولت منذ 23 سبتمبر إلى حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان.
وفور دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، توافد سكان جنوب لبنان إلى قراهم، وكانت حركة السيارات كثيفة رغم تحذير الجيش الإسرائيلي لهم بعدم العودة.
وفي هذا السياق، أفاد سقط قتلى وجرحى، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر الأربعاء على عدد من المواطنين اللبنانيين اقتربوا من الحدود ونقاط لا زال تتواجد فيها قوات إسرائيلية.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن سكان شمال إسرائيل يشعرون بالغضب عقب اتفاق وقف النار مع لبنان، وأعربوا عن اعتقادهم وفق “رويترز”، بأن “الاتفاق كان ينبغي أن يتضمن منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان”.
وما تزال الحياة متوقفة في شمال إسرائيل بعد يوم من قرار وقف إطلاق النار مع “حزب الله” وسط مخاوف من تجدد الحرب، بينما سارع اللبنانيون للعودة إلى بعض المناطق في الجنوب وسط قيود على الحركة فرضها الجيش الإسرائيلي.
وتأمل استئناف الحياة في مستوطنات الشمال والجليل، وإعادة فتح المؤسسات والمدارس التي أغلقت منذ أشهر بسبب الاشتباكات العنيفة على الحدود مع “حزب الله”.
وأجبرت الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها الميليشيا اللبنانية عشرات آلاف المستوطنين على الفرار جنوبا وهو ما تسبب بأزمة نازحين إضافية لحكومة بنيامين بعد مغادرة سكان مستوطنات غلاف غزة لبيوتهم إثر هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي يردّ بالمثل إلى أن كثّف عملياته بدءاً من منتصف سبتمبر/ أيلول، وأكد أنه يريد إعادة الإسرائيليين النازحين من شمال البلاد إلى بيوتهم وإبعاد “حزب الله” عن الحدود.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن وزير الدفاع يسرائيل قرر تأجيل فتح المدارس في الشمال ليوم إضافي، بهدف مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، بعد “حوادث محدودة” الأربعاء.
وقالت صحيفة “معاريف” إن “قرار كاتس أصاب مسؤولي المستوطنات الشمالية بالخيبة، بعد أن استعدوا للعودة بموجب تعليمات غير معلنة من الجيش”.
على الجانب المقابل، انطلقت سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب والأثاث صوب جنوب لبنان، مروراً بمدينة الساحلية التي تعرضت لعدة هجمات عنيفة. وصار الكثير من القرى التي من المحتمل أن يعود إليها السكان مدمرا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليوم الثاني من الهدنة لبنان الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان اتفاق وقف حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي بإحدى قرى الجنوب
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في بلدة كفر شوبا بجنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه "بتاريخ 8/ 3/ 2025، وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، وبعدما اكتشف الجيش جهازَي تجسس عائدَين للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة كفر شوبا بتاريخ 26/2/2025، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز مماثل في المنطقة نفسها، وعملت على تفكيكه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل عسكري لبناني وإصابة شخصين آخرين، أحدهما بحالة "حرجة"، جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدة كفركلا (جنوب).
جاء ذلك في بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأفادت الوزارة، بأن "اعتداءات العدو الإسرائيلي على المواطنين في بلدة كفر كلا أدت إلى استشهاد عسكري وإصابة شخصين آخرين بجروح، أحدهما بحالة حرجة".
ومساء السبت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 20 غارة على جنوب لبنان.
ونقلت الوكالة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أن "غارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربة سلم (من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح".
وبينما لم تكشف الوكالة أي تفاصيل بشأن الهجوم أو المستهدف به، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان بأنه نفذ غارة بمُسيرة على جنوب لبنان، بذريعة استهداف أحد عناصر "حزب الله".
وقال: "هاجمنا بطائرة مسيرة قبل وقت قصير أحد عناصر حزب الله"، مدعيا أن العنصر المستهدف "كان يعمل على إعادة تأهيل بنية تحتية إرهابية وتوجيه عمليات لحزب الله في جنوب لبنان".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.