ورشة عمل ينظمها مركز التدريب الإكلينيكي بجامعة الشارقة لتطبيق تقنية حديثة الأداء الجراحي لجهاز إصلاح كسور عظام الرسغ البعيدة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
نظم مركز التدريب الإكلينيكي، ومعهد الشارقة الجراحي بجامعة الشارقة، بالتعاون مع مكتب الشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان، ورشة عمل حول تقنية حديثة ومتطورة تُطبق على الإصابات الرضحية، وتُعد الأولى من نوعها التي تستخدم فيها تلك التقنية لعلاج هذا النوع من الكسور، من خلال جهاز جديد مصمم خصيصاً باستخدام القوالب الإلكترونية لتثبيت وإصلاح كسور عظام الرسغ وعظام الكعبرة ، قدمها الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان، بالتعاون مع الدكتور بيتر ثيوبالد، أستاذ هندسة الطب الحيوي بجامعة كارديف في المملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور محمود محفوظ استشاري العظام بالمملكة المتحدة، وأستاذ جراحة العظام بجامعة السادس من أكتوبر بجمهورية مصر العربية، وعدد من الخبراء والأطباء المختصين في جراحة العظام في مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف الورشة إلى تعريف المتخصصين في جراحة العظام بمفهوم تقني جديد ومتطور، حيث تم تطوير المشروع ضمن دراسة الدكتوراه للشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان بجامعة كارديف، وأجريت التجارب العملية واستمرت خمس سنوات، لتنفيذ الفكرة وإجراء اختبارات على نماذج عظام صناعية وكذلك عظام وأعضاء بشرية، حيث طبق المشاركون حلولاً مخصصة للمرضى لإصلاح كسور عظام الرسغ البعيدة، مع التركيز على تثبيت هذه الكسور جراحيًا، باستخدام تقنيات متطورة. وتتميز هذه التقنية بأنها بسيطة وسهلة التعلم بالنسبة للجراحين، من خلال التركيز على تثبيت هذه الكسور جراحيًا باستخدام تقنيات القوالب الإليكترونية، وتتميز كذلك بقلة التكلفة المادية.
وتقدم هذه التقنية الجديدة فرصة لتحقيق نتائج سريرية إيجابية مع تقليل التعرض للإشعاع، مما يمثل تحولًا محتملاً في الممارسات التقليدية. ويمكن تطويرها مستقبلا للاستخدام في الحالات الصعبة والمعقدة، وكذلك في علاج كسور عديدة في الجسم، مثل الكسور حول الكوع والكتف والكاحل وكذلك أصابع القدمين واليدين.
وأكد الدكتور محمود محفوظ، أن هذه الورشة تأتي للتعرف على آراء الخبراء الجراحيين الذين سيستخدمون الجهاز لإصلاح كسور العظام وتقييم مدى قابلية استخدام الجهاز بشكل متطور وبسيط، وتحديد أداء الجهاز الجراحي كمًا ونوعًا كمرحلة نهائية قبل البدء بالتجارب السريرية.
وتؤكد نتائج الدراسة التي أجريت من قبل فريق الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان، على نجاح قياس الأداء الجراحي بناءً على ملاحظات الجراحين المشاركين، ويعتبر المشروع نموذجا ناجحا للشراكة لتطبيق أفكار إبداعية، من خلال الخلفية العلمية والأكاديمية للدكتور الشيخ منصور بن طحنون، يمكن الاستفادة منها حيث تم خلال الورشة تعريف المشاركين بتقنيات متطورة وتجربة الجراحيين في استخدام الجهاز الإصلاح كسور العظام، وتقييم مدى قابلية استخدامها بشكل منهجي، وتحديد أداءها قبل البدء بالتجارب السريرية.
من جانبه أعرب الشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان عن شكره وتقديره لمركز التدريب الإكلينيكي في جامعة الشارقة ، وللبرفسور محمود حافظ والدكتور بيتر ثيو بالد، على تنظيم هذ الورشة والاستفادة من أفكارها العلمية وتطبيقاتها السريرية، حيث تعتبر نقلة نوعية في عالم جراحة العظام ،حيث أتاحت للأطباء الممارسين في أقسام جراحة العظام فرصة للاطلاع على أحدث تقنيات عمليات الجراحية في هذا الجانب،كما أتاحت الفرصة أيضا للطلبة الدارسين في كليات الطب للتعريف على تقنيات وممارسات طبية حديثة، حيث تعتبر خطوة إيجابية وتحولاً في الممارسات الطبية الجراحية التقليدية ، وقابلية تطبيقها في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، من خلال عمل قالب إليكتروني مخصص لكل مريض وطبيعة وشكل كل كسر، حتى يمكن استخدامه أثناء عملية تثبيت الكسر.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز الشيخ عبد الله بن زيد يدشّن ركنه التعريفي في معرض المدينة بمبنى محطة السفن السياحية
في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز التواصل الثقافي والتعريف بالقيم الإسلامية الأصيلة، دشّن مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ركنه التعريفي في منطقة معرض المدينة (City Gallery) بمبنى محطة السفن السياحية (التيرمنل) في ميناء الدوحة القديم، وذلك بالتعاون مع إدارة الميناء وهيئة السياحة، وبالتزامن مع انطلاق الموسم السياحي الجديد في دولة قطر.
حضر حفل التدشين من جانب الوزارة، كل من: السيد محمد بن حمد الكواري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد، والسيد سلطان سعد البدر، مساعد مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، ومن جانب ميناء الدوحة، حضر السيد عبد الرحمن سعد الباكر، مدير محطة السفن السياحية (التيرمنل).
ويهدف الركن إلى استقبال زوار السفن السياحية وتعريفهم بأنشطة المركز وبرامجه الثقافية، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على الثقافة القطرية والحضارة الإسلامية من خلال مطبوعات تعريفية متعددة اللغات وبرامج تفاعلية تعكس قيم الإسلام في التسامح والتعايش الإنساني.
وحظى الركن منذ افتتاحه بالموسم السياحي الماضي، بإقبال واسع من السياح القادمين من مختلف دول العالم، حيث يتم استقبالهم بترحيب كبير وتقديم ضيافة قطرية رمزية، إلى جانب توزيع مطويات تعريفية مزودة برمز (كيو آر كود) يتيح للزوار الوصول بسهولة إلى الموقع الإلكتروني للمركز والتعرّف على المعالم الإسلامية في الدولة مثل: مركز الشيخ عبدالله بن زيد، وجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، وجامع حمد بن جاسم آل ثاني باللؤلؤة.
وفي هذا السياق، أوضح السيد محمد بن حمد الكواري، إن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية المركز لتعزيز الحوار الحضاري والتواصل مع مختلف الثقافات، مشيراً إلى أن الركن التعريفي يشكل جسرًا للتعريف برسالة الإسلام السمحة وإبراز الصورة الحضارية المشرقة لدولة قطر كوجهة تجمع بين الأصالة الثقافية والانفتاح الإنساني.
من جانبه أعرب الدكتور صالح بن علي الأخن المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي عن شكره وتقديره لإدارة ميناء الدوحة وهيئة السياحة على التعاون المثمر والتنسيق المستمر، مؤكداً أن هذه الجهود المشتركة تسهم في تقديم تجربة سياحية غنية ومتكاملة تعكس الهوية القطرية وقيمها الإنسانية الرفيعة.
ويأتي تدشين هذا الركن ضمن سلسلة من البرامج الثقافية والتوعوية التي ينفذها المركز بالتعاون مع الجهات المعنية، في إطار دعم رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز رائد للحوار الثقافي والتفاهم الإنساني.