بريطانيا تواجه مسارا تجاريا صعبا مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تسعى بريطانيا إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تجارتها التي تهيمن عليها الخدمات مع الولايات المتحدة يجب أن تفلت من أسوأ الرسوم الجمركية حتى في الوقت الذي تعمل فيه بحذر على إصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتغذية الروابط التجارية مع الصين.
ووفقا لرويترز، سيفرض ترامب تعريفات جمركية شاملة تتراوح بين 10% إلى 20% على جميع الواردات تقريبا عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير، وتعهد هذا الأسبوع بفرض تعريفات جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين أيضا.
وبالنسبة للاقتصاد البريطاني الحساس للتجارة، فإن مثل هذه التهديدات للتجارة العالمية قد تعيق الاندفاع نحو تحقيق نمو أعلى وهو أولوية قصوى لحكومة حزب العمال التي انتخبت في يوليو.
بعد أن أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تعقيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر شريك تجاري لها على الإطلاق، تعتقد بريطانيا أنها لديها قضية قوية للحفاظ على الشراكة مع الولايات المتحدة التي تمثل بالفعل حوالي خمس إجمالي التجارة في المملكة المتحدة والبناء عليها.غضب ترامب موجه للبلدان التي تعاني أمريكا من عجز تجاري معها
في حين أن غضب ترامب موجه نحو البلدان التي تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري معها، فإن الاختلاف في منهجيات وكالات الإحصاء في كل من بريطانيا والولايات المتحدة يعني أن كل منهما يبلغ عن فوائض تجارية مع الأخرى.
وعلاوة على ذلك، في حين يُنظر إلى رسوم ترامب الجمركية على نطاق واسع على أنها تركز على السلع المصنعة المستوردة (أبرزها السيارات الفاخرة الألمانية) فإن أكثر من ثلثي صادرات المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة تأتي من الخدمات وليس السلع.
وقال وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز للمشرعين هذا الأسبوع: "لا أعتقد أن الانتقادات التي رأيتها لبعض الدول الأوروبية في تلك الحملة الرئاسية تنطبق علينا"، مضيفًا أن بريطانيا لن تتردد من طرح قضية التجارة الحرة أمام إدارة ترامب، ويتعين علينا أن نكون على استعداد دائمًا للدفاع عن علاقات تجارية مفتوحة وشفافة وحرة في جميع أنحاء العالم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بريطانيا دونالد ترامب ترامب الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي رويترز البيت الأبيض الرئيس الأمريكى الصين المكسيك المملكة المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد برسوم جمركية على الرقائق والصلب والأدوية
الاقتصاد نيوز _ متابعة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على واردات رقائق الكمبيوتر والأدوية والصلب في محاولة لحمل المنتجين على صنعها في الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب، متحدثا في ناديه للجولف في دورال أمام المشرعين الجمهوريين، إنه سيفرض أيضا رسوما جمركية على الألمنيوم والنحاس، وهما المعدنان اللازمان لإنتاج المعدات العسكرية الأميركية.
وقال "علينا أن نعيد إنتاج (هذه الأشياء) إلى بلادنا".
ويرى المحللون إن تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات النحاس والألومنيوم من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين المحليين بسبب نقص الإنتاج المحلي والوقت الذي قد يستغرقه تجديد الصناعة.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بخفض تكاليف المعيشة على الأميركيين الذين ما زالوا يعانون من ارتفاع التضخم في النصف الأول من ولاية سلفه جو بايدن. ومع ذلك، يزعم المحللون أن خطة ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات لدعم قطاع التصنيع في البلاد، وهو أحد وعوده الأخرى، قد تقوض تعهده بخفض الأسعار.
وبهذا الصدد، قال كيران وليامز رئيس قسم الصرف الأجنبي في آسيا لدى (إن تاتش كابيتال ماركتس) لوكالة رويترز: "ستظل الرسوم الجمركية في بؤرة الاهتمام في الوقت الحالي،... خاصة مع اقترابنا من الموعد النهائي الذي يحل في مطلع فبراير للجولة الأولى من الرسوم الجمركية".
وكان ترامب قد لوح بإمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارا من الأول من فبراير، وهدد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي والصين أيضا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام