قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي إن دولة الكويت أحرزت تقدما استثنائيا وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة الإيدز للعام 2022 جعلها في طليعة الدول العربية والإقليمية بتحقيق مؤشرات 90/90/90 المعنية باكتشاف 90 في المئة من المصابين بفيروس نقص المناعة ومعرفتهم بحالتهم الصحية وحصول 90 في المئة من المشخصين على العلاج الفعال.

جاء ذلك في كلمة وزير الصحة التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة الدكتور عبدالرحمن المطيري في افتتاح المؤتمر السنوي للإيدز والأمراض التناسلية اليوم الخميس ويستمر على مدى يومين.

وأضاف الوزير العوضي أن الكويت تخطو خطوات سريعة وثابتة نحو المؤشر التالي وهو تحقيق هدف 95/95/95 بحلول العام 2025 وفق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز 2027/2023 التي أطلقتها الوزارة أخيرا.

وأوضح أن الوزارة توفر أحدث العلاجات التي تم التوصل إليها عالميا لعلاج مرض الإيدز ومنها الحقن طويلة المفعول كما توسعت في تقديم خدمات الفحص الطوعي والمشورة بافتتاح عيادة ثالثة بمنطقة الأحمدي الصحية.

وذكر أن الكويت تقدم خدمة الفحص الطوعي وإجراء اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة والأمراض الجنسية بصورة سرية إضافة إلى تقديم المشورة والتوعية اللازمة كما وضعت مؤشر جودة الحياة للمتعايشين مع مرض الإيدز في صدارة أولوياتها لتأكيد أن مكافحة المرض ليست فقط في السيطرة الطبية على الفيروس بل أيضا في ضمان حياة كريمة للمصابين تتسم بالاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي.

وأشار إلى أن الكويت تسعى من خلال إصدار وتحديث اللوائح والتشريعات إلى تعزيز الحماية المجتمعية وصيانة حقوق الأشخاص المتعايشين مع الفيروس مع ضمان أعلى مستويات الخصوصية والسرية في جميع الإجراءات.

وأكد وزير الصحة أن مواجهة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا ليست مجرد قضية صحية فحسب بل تمثل واجبا إنسانيا وأخلاقيا يتطلب مشاركة جميع أفراد ومؤسسات المجتمع وتبدأ هذه المسؤولية من نطاق الأسرة وتمر عبر المؤسسات التعليمية والإرشادية والاجتماعية لتوفير المعرفة العلمية الصحيحة وتعزيز التوعية والحد من الوصمة المجتمعية المرتبطة بهذه الأمراض.

من جانبه أشار مدير إدارة الصحة العامة بالوزارة الدكتور فهد الغملاس في كلمته إلى الإنجازات التي حققتها (الصحة) ومنها عمل الاستقصاء الوبائي وتقديم الرعاية لـ 165 حالة إيجابية لفيروس الإيدز من المرضى الكويتيين الذين تم تحويلهم من مختلف الجهات من خلال رصد أسباب وطرق انتقال العدوى.

وقال الغملاس إنه تم التعامل مع ما يزيد على 100 حالة إيجابية بين المقيمين والوافدين الجدد لاستكمال إجراءات الاستقصاء المطلوبة والإبعاد لضمان السيطرة على انتشار الفيروس.

وأوضح أنه تم إعداد التقرير الإحصائي الوطني للإيدز للعام 2023 وتم تقديمه إلى منظمة الصحة العالمية إضافة إلى إعداد التقارير الدورية المطلوبة من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (UNAIDS) والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية (EMRO) “مما يعكس التزامنا بالشفافية وتوفير البيانات الدقيقة لدعم جهود مكافحة المتلازمة على المستويين الإقليمي والدولي”.

ولفت إلى التوسع في خدمات عيادة (تطمن) للمشورة والفحص الطوعي بإضافة جديدة في مركز الفحيحيل الصحي لتكون العيادة الثالثة من نوعها بعد عيادتي إدارة الصحة العامة ومستشفى الأمراض السارية وهي تتسم بالخصوصية والسرية التامة لتوفر بيئة آمنة ومريحة للفحص الطوعي والمشورة.

وذكر أنه تم إصدار أكثر من 2000 شهادة خلو من فيروس الإيدز تم فحصها في مختبرات الصحة العامة التابعة للإدارة مما يعزز من موثوقية الفحوصات الوقائية التي تقوم بها لضمان صحة المجتمع.

من جهته قال مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتور جمال الدعيج في كلمته إن المؤتمر يشكل فرصة للبقاء على اطلاع دائم على أحدث التطورات العلمية في تشخيص وعلاج الأمراض التناسلية وتبادل التجارب العملية التي ساهمت في تحسين صحة الأفراد والمجتمعات.

وأوضح الدعيج أن المؤتمر يعتبر أيضا منصة حوارية مهمة تجمعنا لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الصحية والاجتماعية والتعليمية ويعد خطوة إضافية نحو خلق بيئة تفاعلية تساهم في تحسين الأداء الطبي وتعزز من قدرة الأطباء على التعامل مع هذه الأمراض بفاعلية.

وبين أن التزام مستشفى الأمراض السارية بتنظيم هذا المؤتمر يأتي “انطلاقا من إيماننا الراسخ بأهمية دورنا كجهة علمية وطبية في دعم البحث العلمي وتوفير فرص التعليم والتدريب المستمر للأطباء والمتخصصين”.

بدوره قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أسامة البقصمي إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أحدث المستجدات في مجال تشخيص وعلاج العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب والأمراض المنقولة تناسليا.

وأضاف البقصمي أن المؤتمر يناقش التطورات في الاختبارات التشخيصية الدقيقة والابتكارات في العلاجات المضادة للفيروسات واستراتيجيات الوقاية الفعالة التي أثبتت نجاحها عالميا.

وذكر أن المؤتمر يتضمن جلسات علمية تفاعلية بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين مما يعزز فرص تبادل الخبرات العلمية والعملية مؤكدا أن مواجهة هذه الأمراض لا تقف عند الجهود الطبية فقط بل تشمل دور المجتمع بكل قطاعاته.

وأشار إلى حرص المؤتمر على توجيه رسائل توعوية وتنظيم ورش عمل للأئمة والمتخصصين التربويين لنشر الوعي بين الشباب والمراهقين وتعزيز ثقافة الوقاية خير من العلاج متطلعا أن يكون المؤتمر منصة علمية ثرية تسهم في تعزيز الجهود المبذولة لحماية الصحة العامة ودعم مسيرة التقدم في المجال الطبي.

المصدر كونا الوسومالإيدز وزير الصحة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الإيدز وزير الصحة الصحة العامة وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية»: الاختبار الجيني يعزز التخطيط الأسري السليم

دبي: «الخليج»
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إدراج الاختبار الجيني ليصبح جزءاً أساسياً من برنامج فحوص ما قبل الزواج، من بداية يناير 2025، في إطار جهودها الهادفة إلى تعزيز التدابير الوقائية، ودعم برنامج «الجينوم الإماراتي»، بما يسهم في الحدّ من انتقال الأمراض الوراثية، وتحقيق مستقبل صحي للأجيال المقبلة.
وقال الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة، في المؤسسة «هذه الخطوة نقلة نوعية في الرعاية الصحية الوقائية. والفحوص تقلل احتمالية إصابة الأجيال الجديدة بالأمراض الوراثية، وتعزز التخطيط الأسري السليم، وتحدّ من انتشار الأمراض الوراثية. وترتبط بشكل وثيق بالاستراتيجية الوطنية للجينوم، حيث تسهم في بناء قاعدة بيانات جينية متكاملة لمواطني الدولة، وتدعم جهود البحث العلمي وتطوير الاستراتيجيات المستقبلية التي تضمن التدخل الطبي المبكر، ومن ثم تحسين الصحة العامة للإماراتيين».
ويشمل الاختبار الجيني 570 جيناً ل840 حالة طبية، للكشف عن وجود أي طفرات جينية مشتركة قد يحملها الأفراد، من دون ظهور أي أعراض عليهم وقد تتسبب لأطفالهم في أمراض وراثية يمكن الوقاية منها، حيث ينطوي الاختبار على تحليل المادة الوراثية من عينتي دم تجمعان من المقبلَيْن على الزواج.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الفحوص تُضاف إلى فحوص الزواج التقليدية، وهي خطوة إلزامية ابتداءً من يناير 2025، حيث يحصل الأفراد على النتائج خلال 14 يوماً، وفي حال وجود طفرات جينية مشتركة بين الزوجين، ترتّب استشارة طبية مع فريق من استشاريي الأمراض الوراثية وأطباء الأسرة لتقديم المشورة المناسبة ومساعدة الزوجين على اتخاذ قرارات واعية تتعلق بالزواج والإنجاب.
وستتوافر الخدمات في 22 مركزاً من المراكز الصحية التابعة للمؤسسة، وهي «المحيصنة» و«العوير» في دبي، و«الخالدية، والرقة، وواسط، والذيد، والمدام، ودبا الحصن، وخورفكان، وكلباء، وتعزيز صحة الأسرة» في الشارقة، ومراكز «المدينة ومشيرف والمنامة ومزيرع» في عجمان، ومركزا «الخزان وفلج المعلّا» في أم القيوين، ومركزا «رأس الخيمة وجلفار» في رأس الخيمة، ومراكز «الفصيل لتعزيز صحة الأسرة، وقدفع وضدنا» في الفجيرة.
ويمكن طلب الخدمة عبر تطبيق المؤسسة الذكي، أو بالتواصل على الرقم 8008877.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة سايحي يؤكد الحرص على دعم الأسلاك المشتركة وسلك الإدارة الصحية
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف
  • لمناقشة كافة التساؤلات.. وزير الصحة في حوار مفتوح مع «التنسيقية» حول المنظومة الصحية
  • وزير قطاع الأعمال: مصر ستكون مركزا إقليميا ودوليا لصناعة الغزل والنسيج
  • وزير الصحة والسكان في حوار مفتوح مع «التنسيقية» حول المنظومة الصحية
  • لمناقشة كل التساؤلات.. وزير الصحة في حوار مفتوح مع «التنسيقية» حول المنظومة الصحية
  • «الإمارات الصحية»: الاختبار الجيني يعزز التخطيط الأسري السليم
  • تكريم فريق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بصحة الفيوم في احتفالية بوزارة الصحة
  • الدكتور محمد سلامة يستعرض ملامح المؤتمر العلمي الرابع لقسم القلب بـ «طب كفر الشيخ»
  • رواندا تبدأ في تقديم عقار وقائي جديد ضد فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"