مهرجان الشيخ زايد يحتفي بعيد الاتحاد الـ53
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يحتفي مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، بأكبر وأضخم مهرجان يتضمن العديد من البرامج والفعاليات المنوعة، إضافة إلى إطلاق "مبادرة تعزيز الهوية الوطنية"، والتي تستمر حتى 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويمثل المهرجان الخاص بعيد الاتحاد الحدث الأكبر والأشمل من حيث تنوع فعالياته التي ستقام طوال فترة الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية، والتي تهدف لتعزيز الهوية الوطنية.
وستشكل عروض الألعاب النارية وطائرات الدرون، واحدة من أهم فعاليات الاحتفال، والتي ستقام أربع مرات متتالية أيام 29 نوفمبر الجاري و1 و2 و3 ديسمبر المقبل .
ويطلق المهرجان مسابقة للتصوير خاصة بعيد الاتحاد مقسمة إلى عدة فئات يشارك فيها الزوار والهواة، ليقدموا أجمل صورة تعبر عن الفرحة والاحتفال بعيد الاتحاد.
ويشهد الاحتفال انطلاق “ قافلة اليوم الوطني” داخل ساحة المهرجان، والتي نستعيد من خلالها واحدة من التقاليد الإماراتية القديمة، حين كانت تسافر القوافل محملة بالمتاع عبر مسارات ومسافات بعيدة، وهو ما سيعيد للأذهان تلك المشاهد التراثية .
ومن أهم فعاليات المهرجان "مبادرة المشي ألف كيلو" التي يشارك فيه جموع كبيرة من الشباب يطوفون عبر مناطق ومدن إمارة أبوظبي مشيا على الأقدام لمسافة ألف كيلو متر، وينضم إليهم أعداد أخرى من الشباب من كل منطقة يمرون بها، إلى أن تنتهي المبادرة في أرض مهرجان الشيخ زايد. تعزيز الهوية الوطنية
وضمن برنامج الاحتفال تنطلق مبادرة "تعزيز الهوية الوطنية" بإقامة كرنفال "أجمل زي وطني تراثي" وستقدم جوائز للمشاركين، وتتيح للزوار فرصة للمشاركة بارتداء الزي الوطني الإماراتي وإبراز أجمل التصاميم المستمدة من الملابس التراثية الإماراتية، وهو ما سيضفي طابعاً مميزاً احتفالياً ومبهجاً على أجواء المهرجان ويعزز الهوية الوطنية.
وتتضمن الفعاليات أكبر عرض لفرق الفنون الشعبية في ساحات المهرجان والتي تجسد التنوع وتؤكد التقاليد الإماراتية واعتزازها بفنونها الأصيلة، إضافة إلى مشاركة فرق الشرطة الإماراتية بعروض موسيقية استعراضية خاصة بجانب استعراضات فنية في الحركة والسير.
وسيكون لفرق الفنون الشعبية في أجنحة الدول المشاركة دور من خلال تقديم عروض خاصة لفنونهم التقليدية، مما يعكس روح المشاركة والمحبة وانفتاح الإمارات على مختلف الثقافات.
كما سيكون لعشاق التراث نصيب مع عروض الصقارين والسلوقي، وسيحظى عشاق الصقور بعروض خاصة بجانب التصوير مع الصقور المتواجدة في المهرجان.
وسيجد الزوار في مدخل البوابات ثلاث جداريات ضخمة يمكن لهم تسجيل تهنئتهم وأمنياتهم، وستحتفظ إدارة المهرجان بهذه الجداريات لتكون معرضا كبيرا في نهاية الاحتفالات.
ومن بين أنشطة الاحتفال، الفعاليات الخاصة بالأطفال والتي تتضمن البرامج والمسابقات، بجانب تقديم الهدايا لهم، ومنها "كرنفال الشخصيات الكرتونية" الذي سيجد من خلاله الأطفال عددا من الشخصيات الكرتونية المحببة لهم تشاركهم الاحتفال، إضافة إلى المسابقات التي تتضمن ورش الرسم، والتلوين والألعاب التراثية، والعروض المسرحية ومسابقات الترفيه المختلفة وعروض مسرح الأطفال مع فعاليات محمية النوادر .
وتتضمن فعاليات الاحتفال معرض الصور الذي سيقام في "جناح ذاكرة وطن"، ويشمل مجموعة كبيرة من الصور النادرة لتاريخ الاتحاد ورحلة الدولة عبر 53 عاما من العمل والجهد والتطور، إضافة إلى قسم خاصة لصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومسيرته في بناء الاتحاد والدولة.
وتهدف هذه الاحتفالات إلى تعزيز الهوية الوطنية والاحتفال بهذا الحدث العظيم في تاريخ دولة الإمارات، والتعبير عن الاعتزاز بالموروث الثقافي والقيم الوطنية، في أجواء مفعمة بالفخر والفرح تجمع الجميع تحت مظلة الإمارات.
وستقدم الفعاليات عبر مختلف أجنحة الدول المشاركة والقرية التراثية والدوائر الحكومية والرعاة، وستكون فرصة ليشارك الجميع في الاحتفال بهذه المناسبة، مع التأكيد على القيم الوطنية والتلاحم المجتمعي الذي يجمع كل من يعيش على أرض الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات تعزیز الهویة الوطنیة بعید الاتحاد الشیخ زاید إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية يقدمان إنتاجهما المشترك «بيلياس وميليساند»
أبوظبي (الاتحاد)
قدم مهرجان أبوظبي إنتاجه المشترك مع أوبرا باريس الوطنية للأوبرا الشهيرة بيلياس وميليساند من روائع المؤلف الموسيقي العالمي ديبوسي، في عرضه العالمي لأول مرة على خشبة أوبرا الباستيل في باريس بتاريخ 28 فبراير 2025، والذي يستمر عرضه حتى 27 مارس 2025.
يأتي هذا الإنتاج المشترك في إطار البرنامج الدولي لمهرجان أبوظبي، ليشكل أول تعاون من نوعه بين أوبرا باريس الوطنية إحدى أعرق دور الأوبرا في العالم ومؤسسة ثقافية من الشرق الأوسط.
يجسد هذا المشروع التزام المهرجان بترسيخ الشراكات الثقافية العالمية، والارتقاء بالإبداع الفني عبر التبادل الثقافي، وتعزيز الحضور الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي على الساحة الدولية.
وتعد أوبرا بيلياس وميليساند تحفة فنية من إبداع المؤلف الموسيقي الفرنسي كلود ديبوسي، وقد قُدمت لأول مرة عام 1902 كعمل أوبرالي رمزي مستوحى من المسرحية التي تحمل الاسم ذاته للكاتب موريس ميترلينك.
من أبرز أعمال ديبوسي
يستكشف هذا الإنتاج موضوعات الحب والمصير وهشاشة المشاعر الإنسانية، من خلال ألحان مؤثرة تفيض بالمشاعر الرقيقة والعواطف الجياشة، مما يجعلها واحدة من أبرز أعمال ديبوسي وأكثرها شهرة. ويعود المخرج والكاتب المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض، المعروف برؤيته الإبداعية العميقة ونهجه المسرحي المتفرد، إلى أوبرا باريس الوطنية بإنتاجه الثاني.
وحظيت هذه الرؤية الإخراجية بالمزيد من التألق بقيادة المايسترو العالمي أنطونيلو ماناكوردا، والإشراف الموسيقي لقائد الجوقة أليساندرو دي ستيفانو، إلى جانب تصميم الديكور الساحر لإيمانويل كلوس والذي أضفى على هذا الإنتاج طابعاً بصرياً أخاذاً.
تعاون تاريخي
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، نقدم العرض الأول عالمياً لعمل الإنتاج المشترك أوبرا بيلياس وميليساند من روائع المؤلف الموسيقي العالمي ديبوسي، بإخراج مبتكر من اللبناني الكندي وجدي معوّض على مسرح أوبرا باستيل في باريس، بالشراكة مع أوبرا باريس الوطنية، وذلك في تعاون تاريخي هو الأول والأكبر من نوعه بين الأوبرا الفرنسية العريقة والعالم العربي".
وتابعت "يأتي هذا العرض التاريخي ترجمة لعهدنا المتجدد بتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية والتزامنا ببناء الحضارة الإنسانية واستشراف مستقبل مشرق لمشهد الثقافة والفنون عالمياً. مع السوبرانو النجمة سابين ديفييل، والباريتون البريطاني الشهير هوو مونتاغ ريندال، والمايسترو العالمي المتألق أنطونيلو ماناكوردا، سيستمر عرض أوبرا بيلياس وميليساند الشهيرة في الفترة من 28 فبراير لغاية 27 مارس، مسلطاً الضوء على المشاعر الإنسانية في الحب والوفاء والصدق والحقد والغيرة، ومجسداً الإرث الأوبرالي العريق لعمل بالياس وميليساند لكلود ديبوسي منذ عرضه الأول مطلع القرن العشرين".
وختمت بالقول "في عالم الثقافة والفنون، لا تقتصر أعمال الإنتاج المشترك على تشارُك الاستثمار فيها فقط، بل هي تلاقي العقول والقلوب وتبادل المعرفة بإبداع وفكر متجدد، حيثُ تتيح التواصل والحوار بين الثقافات والشعوب، وهذا التواصل والحوار هو الطريق إلى بناء الحضارة وصناعة المستقبل، وإن هذا الإنتاج المشترك هو خطوة كبيرة على هذا المسار، ومنصة استثنائية تسمح لموهبة كبيرة من العالم العربي والغرب معاً، هو وجدي معوض، بإعادة تقديم الإبداع الخالد لديبوسي، كما يفتح هذا الإنتاج المشترك صفحة جديدة من الحوار بين فرنسا والإمارات، وبداية لفصل جديد لأعمال إنتاج مشتركة في الأوبرا والباليه، واليوم نشهد قصة تاريخية في العمل الثقافي الذي يوحّدنا ويوسع آفاقنا بكل أبعادها، وكم نحن بحاجة اليوم للحوار والتفاهم للنهضة والسلام العالمي".
دعم الفنون
وقال ألكسندر نيف، مدير أوبرا باريس الوطنية "يسر أوبرا باريس الوطنية تقديم هذا الإنتاج الجديد لأوبرا بيلياس وميليساند بالتعاون مع مهرجان أبوظبي، في عمل يجمع بين الرؤية الإبداعية للمخرج وجدي معوض والقيادة الموسيقية للمايسترو أنطونيلو ماناكوردا، إلى جانب أداء متميز لكل من هيو مونتاجو ريندال وسابين ديفيلهي في الأدوار الرئيسية. نثمن هذا التعاون الذي يعكس التزام مهرجان أبوظبي بدعم الفنون وتعزيز التنوع في المشهد الأوبرالي العالمي، ونتطلع إلى هذه الشراكة الفنية التي تجمعنا تحت راية التميز والإبداع".
وقال فهد سعيد الرقباني، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية "يعكس هذا الإنتاج المشترك لأوبرا بيلياس وميليساند لكلود ديبوسي، بين مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية، الدور الفاعل للدبلوماسية الثقافية في ترسيخ أواصر الصداقة والتعاون المستدام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا".
وتابع "يجسد هذا التعاون الهام والأول من نوعه بين مؤسسة ثقافية في الشرق الأوسط أو العالم العربي وإحدى أعرق دور الأوبرا العالمية، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم التميز الفني والريادة الإبداعية، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي".
وختم: "يواصل مهرجان أبوظبي فتح آفاق جديدة للتواصل بين الدول والفنانين والجمهور عبر شراكاته المتميزة مع أبرز المؤسسات الثقافية العالمية. ولا شك في أن هذا التعاون لإعادة تقديم هذه الأوبرا الخالدة برؤية معاصرة، سوف يعزز من الحضور الثقافي العالمي لأبوظبي، ويؤكد دور الفن كجسر للتفاهم المتبادل والتعاون بين البلدين".
عمق الروابط
وقال نيكولا نيمتشينو، سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة "يسعدنا أن نرى هذا التعاون المميز بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، من خلال مبادرتها الرائدة مهرجان أبوظبي، وأوبرا باريس الوطنية لإنتاج أوبرا بيلياس وميليساند".
وتابع "تُعد هذه التحفة الفنية، التي تتناول موضوعات الحب والمصير، واحدة من أبرز أعمال كلود ديبوسي الأوبرالية. ويجسد هذا التعاون الهام عمق الروابط الثقافية بين جمهورية فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأهنئ مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على هذا الإنجاز المتميز".
وختم سعادته "بفضل المعالم الثقافية البارزة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، شهدت العلاقات الفرنسية الإماراتية ازدهاراً متزايداً في المجال الثقافي تمثلت في إطلاق مشاريع جديدة وطموحة في عالم الموسيقى. سنواصل من خلال تعاوننا الوثيق مع دولة الإمارات تعزيز الروابط الثقافية، واستكشاف آفاق فنية وثقافية جديدة، والتطلع برؤية طموحة نحو المستقبل".