لبنان ٢٤:
2024-11-28@08:35:29 GMT

وحدة الساحات.. هل أنهاها لبنان أم جُمّدت؟

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ وسط تساؤلات حول مدى صموده وقدرته على تحقيق استقرار طويل الأمد.

وبالحديث عن أبرز بنود الاتفاق، الذي ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، وتكليف الجيش اللبناني وقوات الأمن بمسؤوليات أمنية حصرية في المنطقة، أوضح الباحث السياسي عبد الله زغيب أن الاتفاق يتضمن بندًا لتفكيك المنشآت غير المرخصة لإنتاج الأسلحة، مما يشكل تحديًا لحزب الله الذي يحتفظ بنفوذ واسع جنوب الليطاني.



وأشار محلل الشؤون الإسرائيلية نضال كناعنة إلى أن هناك انقسامًا داخل إسرائيل بشأن الاتفاق، حيث يعتبره البعض فشلًا في تحقيق أهداف الحرب، مثل نزع سلاح حزب الله ودفعه شمال الليطاني.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بتحذيرات صارمة ضد أي محاولة لعودة حزب الله أو نقل أسلحة إلى جنوب لبنان.

وبشأن دور إيران في دفع حزب الله نحو القبول بالاتفاق، أكد زغيب أن طهران تتجنب التصعيد المباشر مع إسرائيل في هذه المرحلة، لكن لا تزال تدعم حزب الله كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي.

وأضاف أن الضغوط الدولية لعبت دورًا كبيرًا في الوصول إلى هذا الاتفاق.

وحدة الساحات.. هل انتهت أم جُمدت؟

وأشار زغيب إلى أن هذه الوحدة كانت محدودة في التطبيق ولم تشمل جميع الجبهات التي تدعمها إيران.

وأضاف أن غياب التنسيق الكامل بين الأطراف الداعمة للمقاومة أدى إلى نتائج متواضعة مقارنة بالتصعيد الشامل المتوقع.

ويشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل اختبارًا لقدرة الأطراف على الالتزام ببنوده، وسط تحديات ميدانية وسياسية. وأن أهمية دور المجتمع الدولي في ضمان تنفيذ الاتفاق ومنع أي تصعيد قد يعيد المنطقة إلى مربع المواجهة. (سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بين وصية نصر الله وهدنة هوكشتاين.. كيف علق اللبنانيون على بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟

مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان، بدأت التقييمات للاتفاق وحول إمكانية تنفيذه وانعكاساته، سواء على الاحتلال أو حزب الله.

وتباينت الآراء من الاتفاق الذي حظي بترحيب أمريكي كبير من قبل إدارة بايدن الموشكة على الرحيل، حتى وصفه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بأنه يمثل لحظة تاريخية في المنطقة.

وأضاف أن الدعم الأمريكي سيبقى قويا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، مبينا أن واشنطن ستتشاور مع حلفائها الدوليين لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار.

وركز على الاتفاق على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وعلى اقتصار القوات المنتشرة جنوب نهر الليطاني على القوات اللبنانية واليونيفيل.



بنود الاتفاق
نشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتضمنت:

- حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد الاحتلال.

- لن يقوم الاحتلال بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك على الأرض، في الجو وفي البحر.

- يعترف لبنان ودولة الاحتلال بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

- هذه الالتزامات لا تلغي حق الاحتلال أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.

- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان ستكون الجماعات المسلحة الوحيدة المرخص لها بحمل الأسلحة أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.

- أي بيع وتوريد وإنتاج أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.

- تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المشاركة في إنتاج الأسلحة والمواد المرتبطة بالأسلحة.

- تفكيك كل البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات.

-  ستشكّل لجنة تكون مقبولة لدى الاحتلال ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

- لبنان والاحتلال سيبلغان اللجنة وقوات اليونيفيل عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما.

- ينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على كل الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار.

- ترسل إسرائيل قواتها بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يوما.

- تعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.

بنود غير مرضية
ذكرت هيئة البث العبرية، أن الاتفاق تشوبه نقاط ضعف بالنسبة للطرف الإسرائيلي، بحسب مصادر اطلعت على نسخته الأخيرة ومسؤولين سياسيين وأمنيين كبار.

وقالت الهيئة، إن أبرز تلك النقاط هي عدم وجود منطقة عازلة من شأنها أن تبقي العناصر اللبنانية بعيدا عن خط الصراع، بالإضافة لغياب نص صريح يسمح لإسرائيل بمهاجمة لبنان عند حدوث أي انتهاك.

كما لا يضمن الاتفاق الضرر الذي يلحق بالمشروع الاقتصادي لحزب الله، كما أن القوة التي ستنفذ الاتفاق هي الجيش اللبناني واليونيفيل، وفقا للهيئة.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، إن الاتفاق مع لبنان مُوقع على الجليد، معتبرا أن حزب الله سيعود للتسلّح مرة أخرى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بن غفير قوله، إن "الحرب في لبنان يجب أن تنتهي عندما تهزم إسرائيل الطرف الآخر".

وأضاف بن غفير أن "إسرائيل تضيّع فرصة تاريخية لتركيع حزب الله، وبإمكانها الاستمرار في سحقه".

عقدة التنفيذ
وفقا لمصادر تحدثت لهيئة البث الإسرائيلية، فإن إحدى نقاط الضعف في الاتفاق كانت أن القوة المسؤولة عن تنفيذه ستكون مقتصرة على الجيش اللبناني واليونيفيل.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الاتفاق سيُنفذ "بشكل كامل"، ولن يكون هناك انتشار للقوات الأمريكية في جنوب لبنان.

كما ذكر المبعوث الأمريكي، عاموس هوكشتاين، أن الاتفاق لا يشمل نشر قوات أمريكية، لكن واشنطن ستدعم الجيش اللبناني.

وهذه النقطة يبدو أنها كانت شرطا للاحتلال، خصوصا أن وكالة بلومبرغ ذكرت في وقت سابق أن المقترح يتضمن نشر قوات أمريكية في جنوب لبنان، وستنسحب بعد الانتشار الكامل للجيش اللبناني في الجنوب في غضون ستين يوما.

عن ذلك يقول الكاتب اللبناني أسعد أبو خليل: "في 2006 كنت شديد الانزعاج من قرار 1701، لكن غيّرت رأيي فيه بعد متابعة التنفيذ. العبرة في التنفيذ".

أنا في ٢٠٠٦ كنت شديد الانزعاج من قرار ١٧٠١ لكن غيّرت رأيي فيه بعد متابعة التنفيذ. العبرة في التنفيذ. — asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) November 26, 2024



النسخة الأخيرة
واختفت عدة بنود من الاتفاق المعلن كانت قد راجت في الإعلام بوقت سابق، منها نزع سلاح الحزب، كما لم يذكر الاتفاق أي دور للقوات الدولية (اليونيفيل)، بما يخص الصلاحية الأمنية في جنوب لبنان، بل يحصر الأمر بالجيش اللبناني.

يقول الصحفي اللبناني حسن عليق في منشور على منصة إكس، إن الاتفاق يمثل نسخة مخففة من الاتفاق 1701، مبينا أن "غالبية ما نُشر في الإعلام الإسرائيلي عن الاتفاق وجرى التعامل معه كحقيقة مطلقة في الإعلام اللبناني لم يَرِد في النسخة الأخيرة من الاتفاق".

وأضاف أن "الأداء هو ما دفع بالعدو إلى اختيار وقف الحرب، وهو ما جعل السقف الإسرائيلي في الاتفاق منخفضاً، مقارنة بما أُعلِن في الأسابيع الماضية".

اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ صباح الغد. والنازحون سيعودون، غداً أيضاً، بعد إصدار الرئيس نبيه بري بياناً بشأن ذلك.
الاتفاق يكاد يكون نسخة "مخفّفة" من بنود القرار ١٧٠١، الصادر عام ٢٠٠٦:
- الاتفاق محصور بمنطقة جنوب الليطاني.
- لا يوجد أي ذِكر لمناطق شمال النهر،… — Hasan illaik (@Hasanillaik) November 26, 2024

"نصر مؤزر"
مع تباين الآراء من الاتفاق بين معترض ومؤيد، يقول العميد اللبناني المتعاقد منير شحادة، إن "70 ألف جندي ومئات الميركافا وفوقهم مئات الطائرات الحربية الحديثة وآلاف الأطنان من القنابل وبخدمته كل مخابرات العالم ومدعوم من أعظم دول، لم يستطع الدخول سوى 5 كلم، هذا النصر مختوم من إسرائيل".

١/١
النصر ليس حسب نواياك و لا أمنياتك ،لا بل ليس لإقناعك بأنه نصر .
إن إقتنعت أم لم تقتنع سيَّان .
٧٠ ألف جندي ومئات الميركافا وفوقهم مئات الطائرات الحربية الحديثة وآلاف الأطنان من القنابل وبخدمته كل مخابرات العالم و مدعوم من أعظم دول ، يضاف إليهم عدد كبير من متصهيني الداخل . — General Mounir Shehadeh (@MounirShehadeh) November 25, 2024

وفي ذات السياق، أظهر استطلاع رأي بثته القناة 13 الإسرائيلية أن أغلبية كبيرة تعتقد أن إسرائيل لم تهزم حزب الله اللبناني، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن التوصل لاتفاق بين الطرفين ينهي المواجهة المفتوحة منذ أكثر من شهرين.

ورأى 60.8 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن إسرائيل لم تحقق النصر على حزب الله، فيما يعتقد 25.8% فقط أن إسرائيل انتصرت، و13.4 بالمئة غير متأكدين، كما أيد 44 بالمئة إنهاء الحرب في لبنان، فيما 37 بالمئة عارضوا التسوية مع حزب الله.



تحقيق مطلب إسرائيلي جوهري
يقول الباحث والكاتب السياسي لقاء مكي، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو أهم اختبار لقدرة الشيخ نعيم قاسم على ملء مركزه، وتثبيت سيطرته على القرار في حزب الله.

وأضاف في منشور على "إكس" أنه "لن يكون مفاجئا أن يعترض قياديون ميدانيون أو سياسيون على الاتفاق، لا سيما أن الحزب ظل حتى اللحظة الأخيرة يقاتل، ويقصف إسرائيل، ويؤكد أنه يحتفظ بجزء كبير من قوته، ما يثير تساؤلات عن سبب القبول باتفاق يحقق مطلبا إسرائيليا جوهريا بدفع الحزب إلى شمالي الليطاني".

وتابع: "سيصبح الأمر أكثر قسوة، حينما يتساءل أعضاء الحزب وجمهوره عن سبب التفريط بوعود نصر الله باستمرار دعم غزة حتى النهاية، ووعيده بمنع عودة سكان شمال إسرائيل، وعن الفرق ببن زعيم قاد الحزب ليكون قوة إقليمية، وبين خليفته الذي وافق دون سبب معلن على ما يجعل الحزب في أسوأ موقع استراتيجي له منذ تأسيسه".

اتفاق وقف اطلاق النار هو أهم اختبار لقدرة الشيخ نعيم قاسم على ملء مركزه، وتثبيت سيطرته على القرار في حزب الله. لن يكون مفاجئا أن يعترض قياديون ميدانيون أو سياسيون على الاتفاق، لا سيما وأن الحزب ظل حتى اللحظة الأخيرة يقاتل، ويقصف إسرائيل، ويؤكد أنه يحتفظ بجزء كبير من قوته، مما… — لقاء مكي (@liqaa_maki) November 26, 2024

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفه عن تداعيات وقف إطلاق النار في لبنان
  • إيران المفاوض الخفي في ملف لبنان .. ما هو “لغز” تصريح أسامه حمدان الذي “ينعى” وحدة الساحات؟
  • كتائب حزب الله العراق: استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات
  • بين وصية نصر الله وهدنة هوكشتاين.. كيف علق اللبنانيون على بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟
  • بين وصية نصر الله وهدنة هوكشتاين.. كيف علق اللبنانيون على بنود اتفاق لبنان؟
  • اتفاق لبنان | هل حقق نتنياهو أهدافه؟.. ماذا عن وحدة الساحات؟
  • بين وصية نصر الله وهدنة هوكشتاين.. اتفاق لبنان في حسابات النصر والهزيمة
  • بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • وحدة الساحات وتفكيكها.. من فاز ومن خسر منذ 7 أكتوبر؟