اللبنانيون يعودون لمنازلهم فوق الركام ورسائل مستعجلة من حماس لوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تحرك الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لتعزيز انتشارهما في جنوب لبنان، فجر أمس الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، بعد ساعات على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فيما تكثفت الدعوات الدولية لإبرام اتفاق مماثل في غزة.
وتعد عودة النازحين اللبنانيين وتراجع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني أكبر عملية اختبار للاتفاق، حيث وافقت الحكومة اللبنانية على صيغة وقف النار التي وردت في البيان الأمريكي - الفرنسي المشترك، مشددة على أن الجيش اللبناني هو المرجعية الأمنية في جنوب لبنان.
وحض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري النازحين على العودة فوراً إلى بيوتهم والإقامة فيها ولو فوق الركام، في تحد واضح للإسرائيليين الذين يصرون على تأخير عودة السكان، خصوصاً إلى منطقة جنوب الليطاني، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار في الهواء ترهيباً لمنع سكان جنوبيين من التوجه إلى قراهم.
كما أوقف الجيش الإسرائيلي أربعة لبنانيين قال إنهم حاولوا التوجه إلى قرى تحت سيطرته وأصدر تحذيراً يمنع السكان من الانتقال من شمال نهر الليطاني إلى جنوبه بين الخامسة مساء والسابعة صباحاً من كل يوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعتزم تقليص حجم قواته المنتشرة في لبنان في هذه المرحلة، حيث قرر الإبقاء على جميع القوات الموجودة حالياً على الأرض في الجنوب اللبناني من دون نقلها إلى قطاع غزة أو سحبها إلى المواقع الإسرائيلية.
إلى ذلك، طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف إطلاق نار في قطاع غزة على غرار الاتفاق في لبنان، فيما أرسلت حركة حماس رسائل مستعجلة أكدت فيها أنها مستعدة لإنجاز الأمر في القطاع كذلك.
كما طالب الأردن ومصر بوقف فوري للنار في غزة، في حين حصل توافق مصري - قطري على ضرورة تسريع إنجاز صفقة لوقف الحرب في غزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة.. الكرة في ملعب الاحتلال
أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأربعاء أن الحركة "جاهزة" لابرام اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان.
وقال القيادي لوكالة فرانس برس إن وقف إطلاق النار في لبنان "انتصار وإنجاز كبير للمقاومة".
وتابع أن الحركة أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة".
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال في الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي للبنان.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المخلاة.
وقالت هيئة البث العبرية، إن الجيش سيخطر سكان جنوب لبنان بالموعد الآمن لعودتهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ سيبقى الجيش منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان.
66 يوما
وتصدت المقاومة اللبنانية على مدى شهرين لقوات الاحتلال التي توغلت برا في لبنان، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الإسرائيلي باحتلالها، كما تصدت المقاومة لمحاولات العدو التقدم بريا في عند محور بلدة شمع طيرحرفا.
وكبدت المقاومة قوات الاحتلال خسائر كبيرة تعدت 100 جندي ومستوطن إسرائيلي، كما دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.
وضربت صواريخ حزب الله قواعد الاحتلال في تل أبيب وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة أشدود البحرية على بعد (150 كلم) عن الحدود اللبنانية.
كما نفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.
ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في تل أبيب، والذي يضم مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، بحسب البيانات اللبنانية الرسمية المعلنة.