«كارثة» ريال مدريد ومبابي «المقلوب»!
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
خطف غلافا صحيفتي «موندو ديبورتيفو» و«أس» الإسبانيتين الأضواء العالمية بشدة، بعدما تصدرتهما صورة كيليان مبابي «مقلوبا رأساً على عقب»، وهي لقطة ظهرت خلال مباراة فريقه، ريال مدريد، أمام ليفربول، التي خسرها «الملكي» وتعقّد وضعه في دوري أبطال أوروبا بصورة غير مسبوقة.
وعنونت الصحيفة المدريدية، أس، الصورة والغلاف بقولها «انقلاب»، بينما كتبت نظيرتها الكتالونية، موندو ديبورتيفو، «انهيار مبابي»!
وبعد ظهوره بمستوى سيئ جداً طوال اللقاء، أكمله بإهدار ركلة جزاء في توقيت ممتاز، كان يمكنه بواسطتها إعادة فريقه إلى المباراة، بعد التأخر بهدف واحد وقتها، صبت الصحافة الإسبانية، خاصة المدريدية، كامل غضبها على النجم الفرنسي، حيث كتبت «ماركا» عن «ليلة الرعب» التي عاشها مبابي في ملعب أنفيلد، وقالت إن الفرصة سنحت أمام الفرنسي، في ظل غياب فينيسيوس، للعودة إلى مركز الجناح الأيسر المفضّل لديه، لكنه اقتحم «الجحيم» بيده وحده، بعدما فقد الكرة 15 مرة في المباراة، ولم يُسدد سوى كرة واحدة في جسد الدفاع، بخلاف ركلة الجزاء المُهدرة، واتخذ الكثير من القرارات الخاطئة، لاسيما بتمريراته الغريبة التي لم تتجاوز دقتها نسبة 75%.
ونشرت تقريراً آخر بعنوان «أزمة الثقة التي تلتهم مبابي»، تحدثت فيه خلاله عن «الكابوس» الذي يعيشه الفرنسي وحوّله إلى ظل أو شبح، لا يمت بأي صلة للاعب الكرة النجم الذي عرفته الجماهير في السنوات الأخيرة، وقالت إنه لم يتوقع أي شخص أن يهدر مبابي تلك الركلة «الحرجة» التي كان يمكنها تغيير «الكارثة» التي يعيشها اللاعب والفريق بأكمله في الوقت الحالي، خاصة بدوري الأبطال.
أخبار ذات صلة ليفربول يدفع ريال مدريد إلى «المركز 24» في «الأبطال»! لامين يامال يحصد جائزة الفتى الذهبي
أما «موندو ديبورتيفو»، فقد تحدثت أيضاً عن كارثة ريال مدريد ومبابي، وقالت إن الفريق لم يعد يملك فرصاً واقعية لإنهاء مرحلة الدوري في المراكز الثمانية الأولى، وتناولت مسألة غياب فينيسيوس وظهور مبابي المخيب من زاوية تأثير البرازيلي المخيف و«هشاشة» حالة الفرنسي، وأردفت أن أنشيلوتي اتخذ بعض القرارات الفنية الإجبارية، لكنه أفسد الأمور كلها على المستوى الهجومي، ونشرت مقالاً آخر واصل هو الآخر انتقاد مبابي والهجوم عليه بقسوة، حيث قال الكاتب إن الفرنسي لم يذهب إلى أنفيلد، ولم يُنقذ الفريق، ولم يُعوّض غياب فينيسيوس، بل أن إهداره ركلة الجزاء أضاع كل شيء على فريقه، وهو ما يدفع للتساؤل حول مستوى النجم الذي يعتبره البعض، أفضل لاعب في العالم.
وبعنوان «تشريح لحظة»، نشرت موندو مقالاً حول اللقطة الأشهر حالياً لمبابي، والتي قد تبقى في الأذهان ووسائل الإعلام طويلاً، وستظل «مادة ساخرة» أمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي دائماً، وقال الكاتب إن ليلة مبابي في «أنفيلد» تم اختصارها في تلك الصورة، يسقط بوجهه نحو الأرض بينما ترتفع قدماه بطريقة عشوائية، وكأن العشب نفسه يقول له إنها لن تكون ليلته، وأكمل الكاتب أن التكتيك قد يكون خاطئ وأن لون قميص «الريال» قد يكون سبب توتر وحيرة مبابي، أو ربما أن اللعبة نفسها تعانده مثلما فعلت مع عشرات النجوم، لكنه لا يُمرر ولا يُسدد ولا يُراوغ، بل أهدر ركلة سجل أصعب منها مرة ومرتين في مباريات أكثر خطورة، لكنه الآن أصبح «مبابي المقلوب» الذي لا تطاوعه ساقيه ولا يستجيب عقله!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشامبيونزليج ريال مدريد ليفربول كيليان مبابي دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
مبابي: انسجم بشكل متزايد مع ريال مدريد
يشعر كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد أنه ينسجم بشكل متزايد مع فريقه الإسباني بعد كسر صيامه عن التهديف وشارك في مركزه المفضل.
وقال مبابي الذي سجل الهدف الأول في الفوز على ليجانيس بنتيجة 3 / صفر أمس الأحد "بدأت أجد إيقاعي في الانسجام مع زملائي بالفريق".
وصام كيليان عن التهديف في آخر أربع مباريات لريال مدريد في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وأشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مركز الجناح الأيسر لأول مرة هذا الموسم، بعدما كان يشارك كمهاجم صريح منذ قدومه من باريس سان جيرمان في فترة الانتقالات الصيفية.
وصرح المهاجم الفرنسي عبر قناة ريال مدريد التليفزيونية "هذه قصتي مع كرة القدم، بإمكاني اللعب في أي مركز سواء الجناح الأيمن أو الأيسر أو مهاجم صريح أو ضمن ثنائي هجومي، لا أمانع ذلك، بل أريد مساعدة الفريق وتسجيل الأهداف".
ولم يقنع مبابي الكثيرين بأدائه رغم تسجيل 9 أهداف بقميص ريال مدريد هذا الموسم، بينما نجح الفريق في تقليص الفارق مع برشلونة إلى أربع نقاط في سباق المنافسة على الدوري، ويتبقى للريال مباراة مؤجلة.
وجمع ريال مدريد ست نقاط في أول أربع جولات بدوري أبطال أوروبا، وينتظره اختبار صعب للغاية يوم الأربعاء المقبل عندما يحل ضيفا على ليفربول الذي يعتلي الصدارة في مسابقتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.