تساؤلات حول الاتفاق اللبناني - الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
على خلاف من يشعرون بالسعادة لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فإنني قلق، وأنصح بالتعامل بحذر شديد مع نتائج هذا الاتفاق.
وموقفي هذا - بشكل موضوعي - مبني على المخاوف والعناصر التالية:1- هذا اتفاق غير ملزم قانونياً، لكنه حصيلة وساطة سياسية لمبعوث أمريكي؛ أي أنه ليس اتفاقاً تعاقدياً أو معاهدة أو قراراً دولياً أممياً.
2- الاتفاق يأتي في ظل غياب رئيس جمهورية شرعي في لبنان، وفي ظل حكومة تصريف أعمال وغياب البرلمان عن التشريع.
3- أخطر نقطة جوهرية تقلقني هي مسألة مطاطية وتعارض الفهم للبنود الخاصة بالآتي:
1- فترة عودة النازحين اللبنانيين إلى بيوتهم قبل انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة إلى شمال الليطاني.
ويتعين حسب الاتفاق أن تقوم لجنة المراقبة الدولية بإعطاء الضوء الأخضر لذلك بعد 60 يوماً من إتمام الإجراءات المطلوبة.
2- المنطقة الشديدة الحساسية والخطورة، وهي ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء «الثلاثاء» في خطاب إعلان الموافقة على وقف إطلاق النار بأن إسرائيل سوف تحتفظ لنفسها بالحق بالتدخل في حالة ثبوت قيام حزب الله بأي مخالفة «دخول سلاح - تركيب وتوجيه صواريخ - انتشار جديد لقوات... إلخ».
هناك إشكال تقني ومادي قد يظهر في غضون الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وهو مسألة إخلاء قوات «حزب الله» لمواقعها وسحبها لسلاحها، وقيام خمسة آلاف عنصر من قوات الجيش اللبناني بتسلّم هذه المواقع والتأكد من ذلك.
هنا سوف يبرز التساؤل حول مسألة «سهولة وسلامة والتزام» قوات «حزب الله» بعملية التسليم والتسلم.
ويبقى السؤال الكبير الذي ما زال مطروحاً منذ اتفاق الطائف، والقرار 1701، وهو تسليم الحزب سلاحه للدولة، بحيث تنتهي ثنائية السلاح، ولا يبقى سوى سلاح الجيش الوطني كما هو حادث في أي دولة تحترم سيادتها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- وصل وفد من حركة "حماس" إلى القاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والدفع نحو المرحلة الثانية المحتملة من الاتفاق، بحسب بيان أصدرته هيئة الاستعلامات المصرية، الجمعة.
وقال البيان إن الوفد وصل "لمناقشة إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والدفع نحو المفاوضات لدخول المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضاف بيان هيئة الاستعلامات المصرية أن هناك "اتصالات مكثفة" بين مصر وقطر والولايات المتحدة "لتوفير الضمانات اللازمة" للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وبعد يوم من انتهاء المرحلة الأولى، الأحد الماضي، منعت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ردا على رفض حماس الشروط الإسرائيلية الجديدة لتمديد وقف إطلاق النار، دون أي التزام بإنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وتفضل إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بدلا من الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، أن حماس تستغل المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "لإعادة بناء آلتها الحربية"، وقالت إن "شاحنات المساعدات أصبحت محركا اقتصاديا لحركة حماس".
ورفضت حماس هذه المزاعم.
وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، ما قال إنه "التحذير الأخير" لحماس للإفراج عن جميع الرهائن في غزة على الفور - في خطوة جاءت بعد ساعات من تأكيد البيت الأبيض أنه يتفاوض مباشرة مع الحركة المسلحة.