هدوء غير عادي ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شمال إسرائيل مع تطبيق الهدنة؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
(CNN)-- أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ساري المفعول الآن، لكن العديد من سكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل يرفضون العودة إلى ديارهم، في حين يقول أولئك الذين بقوا إن الاتفاق من غير المرجح أن يحقق السلام الدائم.
وصوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الثلاثاء، بالموافقة على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، منهيا أكثر من عام من الأعمال العدائية التي أودت بحياة الآلاف.
وزارت شبكة CNN بلدة شتولا الحدودية، الأربعاء بعد ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يقع هذا المجتمع الموجود على خط المواجهة على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود اللبنانية، وكان في السابق موطنًا لنحو 300 ساكن، فر الكثير منهم بعد بدء الحرب في العام الماضي.
وبعد ساعات من وقف إطلاق النار، ظلت شتولا مدينة أشباح، حيث يعيش فيها عدد قليل من السكان.
وأثناء وجود CNN في البلدة، أمكن سماع دوي انفجارات قليلة تشبه أصوات المدفعية في مكان قريب، وفي وقت ما، سمعت شبكة CNN أيضًا رشقات نارية من أسلحة صغيرة من مسافة بعيدة.
وتعد البلدة واحدة من أخطر الأماكن في شمال إسرائيل، حيث واجهت تهديد الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقها حزب الله لعدة أشهر، ويشعر السكان بالقلق من أن التهديد سيستمر بعد وقف إطلاق النار.
وفي حين يأمل الوسطاء أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 أساساً لهدنة دائمة، إلا أن العديد من سكان شمال إسرائيل أقل تفاؤلاً، فقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كان بعض سكان مدينة نهاريا الشمالية متشككين في جدوى اتفاق وقف إطلاق النار بين بلادهم وحزب الله في لبنان.
وتقع نهاريا على بعد ستة أميال (10 كيلومترات) فقط من الحدود مع لبنان.
وقال أحد سكان كيبوتس إيلون المجاور، غي أميلاني، والذي كان في نهاريا بعد الظهر، إنه يأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إحلال السلام الآن، لكنه لا يعتقد أن أي وقف للأعمال العدائية سيكون دائما.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، الأربعاء، إن سكان شمال إسرائيل يمكنهم أن يقرروا بأنفسهم موعد العودة إلى ديارهم، مضيفا أن القرارات ستختلف بين المجتمعات المختلفة وقربها من الحدود، لافتا إلى أن القضايا المتعلقة بإعادة الإعمار والأضرار ستؤثر أيضًا على موعد عودة الناس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني حزب الله حصريا على CNN اتفاق وقف إطلاق النار شمال إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رغم موافقتها على الهدنة.. إسرائيل تستهدف منطقة الحمراء في بيروت
استهدفت غارات مساء الثلاثاء، مناطق عدّة في بيروت بينها منطقة الحمراء، أعقبت إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، أن حكومته ستوافق على وقف إطلاق النار في لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق زقاق البلاط ومار الياس مساء الثلاثاء.
وقالت إن "الطيران المعادي استهدف بغارة مبنى القرض الحسن"، وهي مؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله، في منطقة زقاق البلاط في بيروت. كما استهدف في غارة أخرى منطقة مار الياس.
في الحمرا، شاهد مصوّر لوكالة فرانس برس دخاناً يتصاعد من مبنى استُهدف أيضاً بغارة ويقع في طريق متفرّع عن الشارع الرئيسي.
وأوضح مصدر أمني أن "الغارة على المبنى في الحمرا استهدفت شركة صيرفة وتحويل أموال".
وخلت شوارع العاصمة إلى حدّ كبير من المارة في ظلّ هذه الغارات غير المسبوقة خلال شهرين من المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
وكانت غارات سابقة على أحياء أخرى في بيروت بوقت سابق؛ أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل،ّوفق وزارة الصحة.
وأوقعت غارة أولى على حي النويري عصراً سبعة قتلى و37 جريحاً. ثم استُهدف الحي الشعبي مجدداً بضربتين. كما استُهدف حي بربور القريب بضربة أوقعت ثلاثة قتلى وعشرة جرحى، وفق الوزارة.
وذكر المصدر الأمني أن بين القتلى عماد شري، شقيق النائب عن حزب الله أمين شري الذي كان تفقّد في وقت سابق منطقة النويري بعد استهدافها، واعتبر أن الغارات الإسرائيلية الكثيفة "انتقام من جمهور المقاومة واللبنانيين".
وجاءت الغارة على الحمراء بعد وقت قصير على إعلان نتانياهو أن بلاده ستوافق على وقف إطلاق النار في لبنان من دون أن يحدّد مدته.
وطالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي بـ"تنفيذ فوري" لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقال في بيان "المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعاً على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار".