اتفاق الهدنة بلبنان.. مؤلفة كتاب أرض حزب الله تبرز 3 أمور لـCNN
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
(CNN)—تطرقت حنين غدار، مؤلفة كتاب "حزب الله لاند" (أرض حزب الله)، إلى اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان ملقية الضوء على 3 جوانب تراها مهمة في هذا الاتفاق.
وردا على سؤال عمّا يمكن أن يكون مختلفا بين اتفاق الهدنة الحالي وذلك الذي تم التوصل إليه في العام 2006، أوضحت غدار وهي زميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقابلة مع CNN: "في الواقع الأمر مختلف جدًا هذه المرة، هناك ثلاثة أشياء تجعله مختلفا، الأول هو تصميم إسرائيل وردها على الانتهاكات، ثانياً، وهو أمر مهم جداً، وقد وافق حزب الله ولبنان على ذلك، وهي الآلية بالأساس، وستكون اللجنة بقيادة أميركية، جنرال أميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة ستكون حاضرة في لجنة الآلية.
وأضافت: "العامل الثالث والأهم في رأيي هو أن حزب الله هذه المرة لم يخرج منتصرا ولا يملك الموارد اللازمة لإعادة بناء بنيته التحتية فعليا وإعادة بناء المباني المتضررة والحصول على التعويضات".
وتابعت غدار: "عامل جيد جداً في تنفيذ القرار 1701، وهو الحدود اللبنانية السورية. إذا تمت مراقبة جنوب لبنان وتنفيذ أعمال 1701 في الجنوب فلا يمكن أن يستمر من دون المراقبة والمنع الحقيقي لإيران من نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود السورية. لذلك هذا هو العامل الرئيسي، ولهذا السبب، إذا أردنا أن يكون تنفيذ القرار 1701 مستدامًا، فلا توجد طريقة - لا توجد طريقة، لا يمكننا المضي قدمًا دون وضع خطة فعلية للحدود اللبنانية السورية. وليس لدينا الآن هذا النوع من الخطة. ليس لدينا ما يكفي من الجيش، الجيش اللبناني للقيام بذلك بالفعل".
واستطردت: "مع ذلك، فإن المرحلة التالية لحزب الله ستختفي، ستختبئ إيران لأنها تعلم أن العالم يركز عليها خلال هذه الأيام الستين، وستكون هذه الأيام الستين حاسمة للغاية في الحفاظ على ما تبقى لهم، لا يزال لديهم بعض الصواريخ التي يريدون حمايتها وهم ولا يريدون أن تعود الحرب لذلك سيبقون منبطحين".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني حزب الله حصريا على CNN حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل اتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوب لبنان
بيروت - حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 8 ابريل2025، من أن انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الخريف الماضي، يهدد الاستقرار في جنوب بلاده.
كلام عون جاء خلال لقائه وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الرئاسي شرق بيروت، بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ووفق البيان، "أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي أخيرا".
ولفت إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب من التلال الخمسة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في (نوفمبر) تشرين الثاني الماضي، ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".
وعام 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ووفق البيان ذاته، أعرب الرئيس عون عن تقديره "للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني"، منوّها بمساهمة أثينا في القوة البحرية العاملة في قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل".
ورحّب بأي دعم تقدمه اليونان للقوات المسلحة اللبنانية "لأنه يشكل دليلاً على حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم".
من جهته، أعلن الوزير اليوناني استعداد بلاده لـ "تقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة اللبنانية وفق حاجاتها والاستفادة من الخبرة اليونانية في مجالات عسكرية عدة، والتطور الذي حققته اليونان على صعيد البنى العسكرية".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وحتى الاثنين، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1388 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلّف 122 قتيلا و367 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.