النوم غير المنتظم يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.. نصائح لتفاديها
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم، والتي تتراوح بين صعوبة الخلود إلى النوم والاستيقاظ المتكرر خلال الليل، وحتى الأرق المزمن، فهذه المشكلة ليست مجرد إزعاج مؤقت، بل لها آثار صحية واجتماعية ونفسية عميقة، خاصة مع تحذيرات جديدة أصدرها الخبراء أنّ الأمر قد يصل إلى الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
الدكتور جان فيليب شابوت، من جامعة أوتاوا في كندا، والذي أجرى تدقيقًا للنوم لأكثر من 72 ألف شخص، حذر من النوم في ساعات غريبة من اليوم والذي من شأنه أن يقتل الشخص متأثرًا بنوبات قلبية أو سكتات دماغية، وذلك على الرغم من كون الشخص قد حصل على ثماني ساعات من النوم في الليل، مشيرًا إلى أنّ النوم في ساعات غير منتظمة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القاتلة بنسبة تزيد على الخمس، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
ويقول الدكتور جان فيليب شابوت: «تشير نتائجنا إلى أنّ انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الأحداث القلبية الوعائية الضارة، كما تشير نتائج هذه الدراسة إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام لانتظام النوم في إرشادات الصحة العامة والممارسة السريرية بسبب دوره المحتمل في صحة القلب والأوعية الدموية».
وخلص الباحثون إلى أنّ مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية مرتبطة بقوة بأنماط النوم الغريبة، كما حذرت إيميلي ماكجراث، كبيرة ممرضات القلب في مؤسسة القلب البريطانية، من أنّه ليس من الواضح على وجه التحديد كيف يفيد النوم في الحفاظ على صحة القلب، لكن الأبحاث تشير إلى أن النوم المضطرب يرتبط بمستويات أعلى من بروتين يسمى CRP (البروتين المتفاعل)، وتعتبر هذه علامة على الالتهاب، وهي العملية المرتبطة بأمراض القلب والدورة الدموية.
وبحسب كبيرة ممرضات القلب، فإنّ يمكن أن يكون للنوم أيضًا تأثير غير مباشر على صحة القلب، من خلال التأثير على اختيارات نمط حياتنا، إذ فحص الباحثون بيانات 72.269 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا والذين شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، ولم يكن لدى أي منهم تاريخ من الأحداث الكبرى المتعلقة بالقلب مثل السكتة القلبية عندما إجراء البحث، وارتدوا جميعًا جهاز تعقب النشاط لمدة سبعة أيام لتسجيل نومهم، ثم قام الخبراء بحساب درجة مؤشر انتظام النوم لكل شخص.
وتراوحت الدرجات من 0 والتي تعني «غير منتظمة للغاية»، إلى 100 «نمط نوم واستيقاظ منتظم تمامًا»، وجرى تتبع المشاركين لمدة ثماني سنوات، وحلل الباحثون عدد الذين عانوا من حالات مثل السكتة القلبية أو قصور القلب أو السكتة الدماغية وكيف ارتبطت الأمراض بأنماط النوم، مع الأخذ في الاعتبار العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج مثل تناول القهوة ومستويات التمارين الرياضية.
ووجد الخبراء أنّ الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بنوبة قلبية أو قصور القلب أو السكتة الدماغية من أولئك الذين لديهم عادات نوم منتظمة، وكان الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل أكثر عرضة بنسبة 8% للإصابة بحالات صحية مميتة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اضطراب النوم اضطرابات النوم النوم غير المنتظم النوبات القلبية السكتات الدماغية النوم النوم فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أطباء يبتكرون طريقة للتنبؤ بمضاعفات عمليات القلب المفتوح
#سواليف
أظهرت #دراسة أجرتها #جامعة_نوفوسيبيرسك الحكومية الروسية أن حوالي 30% من #المرضى الذين يخضعون لعمليات #القلب_المفتوح يعانون من حالة الذهان ( الهذيان بعد الجراحة).
وذلك كرد فعل على التخدير الدوائي. أفادت بذلك خدمة العلاقات العامة للجامعة.
وحدد العلماء في الجامعة علامات أيضية (ميتابولومية) يمكنها التنبؤ بوجود مخاطر عالية لحدوث مضاعفات ما بعد الجراحة. وتساعد هذه العلامات الأطباء على تحديد المرضى المعرضين للخطر واتخاذ إجراءات وقائية مبكرة.
يعتبر الذهان بعد الجراحة من المضاعفات الشائعة، وخاصة لدى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة.
مقالات ذات صلة الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200 2025/03/30ويحتاج هؤلاء المرضى إلى رعاية خاصة بعد العملية. أما القدرة على التنبؤ المبكر بخطر الإصابة بهذه الحالة ستقدم مساعدة كبيرة للأطباء في تقديم الرعاية المناسبة.
وبحث العلماء عن حل لهذه المشكلة من خلال دراسات الميتابولوميكس (الاستقلاب الشمولي) والتي تتيح فهم كيفية حدوث التمثيل الغذائي في الجسم ودراسة العلاقات المتبادلة بين التفاعلات الكيميائية والحيوية.
وقال رئيس قسم الطب الأساسي في كلية الطب وعلم النفس بجامعة “نوفوسيبيرسك” الحكومية والعضو في الأكاديمية العلوم الروسية أندريه بوكروفسك:” في إطار هذا المشروع تمكّنّا من فحص حوالي 150 مريضا، واستطعنا من خلال منهجنا تحديد جزيئات تتيح التنبؤ بحدوث ظاهرة الذهان بدقة عالية إلى حد ما”.
ومن خلال التحليل الكيميائي الحيوي للدم، يمكن للأطباء قبل العملية الجراحية تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بهذه المضاعفات ما بعد الجراحة، وبالتالي تعديل استراتيجية علاجهم وفقا لذلك.
في المستقبل سيدرس العلماء إمكانية استخدام نفس المنهجية للعثور على مؤشرات مماثلة لخطر الإصابة بالذهان ليس بعد جراحات القلب فحسب، بل وبعد عمليات جراحية أخرى.
وقد نشرت خارج روسيا سابقا أبحاث علمية تشير إلى وجود مخاطر مماثلة تحدث بعد عمليات جراحية تتطلب تخديرا دوائيا مطولا.